حكم بيع وشراء المصحف موقع

جدول المحتويات

حكم بيع وشراء المصحف، فالمصحف الشريف هو الدستور الشامل الذي يحتوي على كل التشريعات التي شرعها الله عز وجل لعباده المسلمين، وهو مصدر التشريع الأول في ديننا الحنيف، ولا مجال للتهاون به فهو كلام الله تعالى، ولذلك هناك العديد من الأحكام التي تتعلق به، ومن ذلك تأتي أحكام المتاجرة به، وفي مقالنا اليوم عبر موقع سوف نقف على حكم هذه المسألة الشرعية واستبيان هل يجوز بيع القران في أقوال أهل العلم.

حكم بيع وشراء المصحف

يجوز بيع وشراء المصحف على الراجح في أقوال أهل العلم، فالمصحف هو كلام الله مكتوب على الورق، وشراؤه والانتفاع به من الأمور الجائزة في شرع الله تعالى في غالية القول، مع وجود بعض الخلاف في حكم بيعه عند بعض المذاهب نحو الحنابلة، وقال بعض العلماء أن المسلم يقوم لشراء الأوراق التي كتب عليها القرآن، ولا يشتري القرآن بذاته، فكلام الله لا يقدر بثمن من أثمان الأرض والسماء، ولا حرج على الإنسان أن يشتريه والإحسان إليه، ومن المستحب شراؤه ووهبه لمن احتاجه، أو وضعه في بيوت الله حتى يستفيد منه المسلمون، وهذا فيه ثواب وأجر، والله أعلم.[1][2]

شاهد أيضًا: هل يجوز للحائض قراءة سورة الكهف يوم الجمعة

حكم بيع المصحف إسلام ويب

لقد ورد في الفتوى رقم 22776 موقع إسلام ويب حكم بيع المصحف في قول الفقهاء في المذاهب الأربعة، وجاء الحكم كما يلي:[2]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد اختلف أهل العلم في جواز بيع المصاحف فذهب الجمهور إلى جواز بيعها، ومنهم: المالكية والحنفية والشافعية؛ إلا أن الشافعية صرحوا بالكراهة، فيجوز عندهم بيع المصحف مع الكراهة. وذهب آخرون إلى المنع وهو قول الحنابلة. والذي يترجح قول الجمهور؛ لأن البيع إنما يقع على الأوراق والمداد ودفتي المصحف وبيع ذلك جائز.

شاهد أيضًا: هل يجوز بيع القطط ابن باز

بيع المصحف عند الحنابلة

لا يجوز بيع المصحف عند الحنابلة، فهو من الأمور المنهي عنها في أقوالهم، بالرغم من أن غالبية أهل العلم في المذاهب الحنفية والمالكية والظاهرية أجازوه، في حين أن الشافعية أجازوه مع الكراهة في ذلك، وفي رواية عند بعض الحنابلة، فقد ذهبوا إلى ما ذهب إليه جمهور الشافعية من حيث جوازه مع الكراهة، وقد استدلوا بذلك لما حدث به الصحابي ابن عمر رضي الله عنه من تحريم هذا الفعل، وقد نوقش هذا الحديث، ووجد فيه العلماء أن كان التحريم لسبب في أيام أهل السلف والصحابة رضي الله عنهم من خوفهم على تحريف أو إهانة القرآن الكريم أو غرض التجارة التي تهينه.[3]

شاهد أيضًا: حكم بيع وشراء القطط

حكم بيع المصحف للكافر

لا يجوز بيع المصحف للكافر بشكل قطعي، وذلك مخافة أن يزدري الكافر كتاب الله ويقابله بالإهانة، فلا يَجلّه ولا يحترمه أو وضعه في مكان قذر أو يرميه في مكان ما كما يرمي أي كتاب، كما أنهم لا يبادرون إلى الطهارة إذا ما أرادوا القراءة منه، وقد يكون ادعاؤهم باطلاً في أنهم يريدون الوعظ منه، وعلى خلاف ذلك، فيجوز للمسلم أن يقرأ عليهم من القرآن للوعظ، كما يجوز كتابة الآية التي فيها الوعظ المنشود.[4]

وبهذا القدر نصل إلى نهاية مقالنا الذي كان بعنوان حكم بيع وشراء المصحف، والذي تعرفنا من خلاله على حكم هذه المسألة الشرعية في أكثر من قول العلماء وفي أقوال الفقهاء، كما تعرفنا على حكم بيعه للكفار.

المراجع

  1. ^
    binbaz.org.sa , حكم بيع وشراء المصحف , 28/05/2022
  2. ^
    islamweb.net , حكم بيع المصحف , 28/05/2022
  3. ^
    alukah.net , حكم بيع المصحف لمسلم , 28/05/2022
  4. ^
    islamweb.net , مس الكافر وتمكينه من كتب العلم الشرعي. , 28/05/2022