خطبة عن الاستعداد لرمضان pdf

جدول المحتويات

خطبة عن الاستعداد لرمضان pdf هو ما يحرص خطباء الجوامع على تحضيره مع اقتراب الشهر الفضيل، وخاصةً في الجمعة الأخيرة من شهر شعبان، لتوجيه المسلمين لاستقبال هذا الشهر بالفرح والسرور، والإكثار من الدعاء والتقرب إلى الله تعالى، كيف لا وهو الشهر الذي بدأ فيه نزول القرآن الكريم على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. وفيه ليلة القدر وهي أهم ليلة في السنة، وأجر العبادة فيها يعادل أجر ألف شهر. ومقالنا التالي على موقع ، وانطلاقًا من أهمية هذه الشهر سيورد خطبة عن الاستعداد لرمضان بصيغة pdf.

خطبة رائعة عن رمضان

بالحمد لله نبتدئ، الحمد لله رب العالمين له الحمد وله الشكر على نعمة الإسلام والإيمان، وله الحمد أن جعلنا من أمّة محمّد عليه الصلاة والسلام، وأشهد أنّ لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وحده لا شريك له.

أما بعد أيها المسلمون

قال الله تعالى: (يا أيها الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ. أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ).[1]

ونحنُ على مشارف شهر رمضان المبارك، لا يفصلنا عنه سوى أيام قلائل، نسأل الله أن يبلغنا وإياكم الشهر الفضيل، شهرٌ عظيم مبارك شرّع الله صيام نهاره وقيام ليله، واختص هذا الشهر بليلةٍ خيرٌ من ألف ليلة، فمن صام الشهر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدّم من ذنبه. شهر رمضان هو شهر القرآن، شهر الكتاب المبارك الذي يهدي لكل خير، يشرح الله به الصدور ويضاعف الحسنات، فلنستقبل هذا الشهر الفضيل بالتوبة النصوح والعمل الصالح والتفقه في أحكام الصيام والقيام وآدابهما، لنستقبله بممارسة ما جاء فيه من الفضل في الكتاب والسنة، وممارسة ما كان السلف الصالح يتبعونه، اللهم بلغنا رمضان وارزقنا صيامه وقيامه إيمانًا واحتسابًا، اللهم بلغنا ليلة القدر وارزقنا من نعيم عطائك، اللهم آمنا في أوطاننا وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، أقول هذا القول وأستغفر الله العلي العظيم من كل ذنبٍ صغير، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

شاهد أيضًا: خطبة جمعة مكتوبة عن الاستعداد لشهر رمضان

استعداد السلف لرمضان

كثرت الروايات عن الصحابة رضي الله عنهم في استقبالهم للشهر الفضيل، وتتفق جميع هذه الروايات على أنّهم كانوا يتحضرون لاستقبال الشهر نفسيًا ومعنويًا وجسديًا، ومن ضمن هذه التجهيزات:[2]

  • التماس الهلال: كان الصحابة رضي الله عنهم ينتظرون هلال شهر رمضان، فيخرجون في الليل رغبةً واشتياقًا لرؤيته، وكانت هذه العادة من السُّنن الواردة عن الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام.
  • تبشير النبيّ أصحابه بدخول رمضان: كان النبيّ صلّى الله عليه وسلّم يُبشّر الصحابة رضي الله عنهم بمجيء شهر الخير، فيقول لهم: (أتاكُم رَمضانُ شَهرٌ مبارَك، فرَضَ اللَّهُ عزَّ وجَلَّ عليكُم صيامَه، تُفَتَّحُ فيهِ أبوابُ السَّماءِ، وتغَلَّقُ فيهِ أبوابُ الجحيمِ، وتُغَلُّ فيهِ مَرَدَةُ الشَّياطينِ، للَّهِ فيهِ ليلةٌ خيرٌ من ألفِ شَهرٍ، مَن حُرِمَ خيرَها فقد حُرِمَ).
  • قضاء الصيام: فكان العرب القدماء يقضون ما أفطروه من رمضان السابق قبل حلول رمضان التالي، ونقل عن عائشة رضي الله عنها أنّها قالت: (كانَ يَكونُ عَلَيَّ الصَّوْمُ مِن رَمَضَانَ، فَما أسْتَطِيعُ أنْ أقْضِيَ إلَّا في شَعْبَانَ).
  • الإكثار من الدعاء: كان الصحابة رضي الله عنهم يحرصون أشدّ الحرص على الاستعداد لشهر رمضان بالدعاء، فيتوجّهون بالدعاء لله تعالى ستّة أشهر كي يدركوا رمضان، وبعدها يدعونه ستة أشهر أخر كي يتقبل صيامهم وطاعتهم.
  • الإكثار من تلاوة القرآن: كان الصحابة رضي الله عنهم يتنافسون في تلاوة القرآن الكريم، وخَتْمه أكثر من مرّةٍ خلال شهر رمضان.
  • إطعام الطعام: حث الرسول الكريم على إطعام الطعام، وهو من أعظم أبواب الخير، وكان عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه يقول: (لأن أجمع ناساً من أصحابي على صاعٍ من طعامٍ، أحبّ إلي من أن أخرج إلى السوق فأشتري نسمة فأعتقها).

خطبة عن الاستعداد لرمضان

لله الحمد الذي جعل الصيام جنة للصائمين مِن النار، ومُكفرًا للذّنوب والخطايا، ومُضاعفًا للأجر والثّواب، ورافعًا للدرجات، ودافعًا إلى زيادة الإحسان، وأشهد أنْ لا إله إلا الله، وحدَه لا شريك له، وأشهد أنَّ محمدًا عبده ورسوله، خيرُ مَن صلَّى لربِّه وقام، وأتْقَى مَن حجَّ وصام، فصلَّى الله وسلَّم عليه، وعلى آله وأصحابه الكرام، ما تعاقب ليلٌ مع نهار.

أمّا بعد، أيها المسلون

لا تزال نِعَم الله تعالى تتهافت علينا، وإحسانه لنا لا يجف ولا ينضب، ونعمه التي لا تعدّ ولا تحصى، ولعلّ أجلِّ هذه النِّعم وأرفع هذه العطايا هي أنّ منّ علينا بصوم شهر رمضان، الذي قال رسوله الكريم عنه: (إِذَا دَخَلَ رَمَضَانُ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الجَنَّةِ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ جَهَنَّمَ، وَسُلْسِلَتِ الشَّيَاطِينُ). وهو شهر للتوبة والرجوع إلى الصراط المستقيم، شهر الإحسان والجود والكرم، شهر الإكثار من النفحات الربانية والعطاءات الإلهية، فيتذكر الناسي ويتنبه الغافل وتتجدّد همة الذاكر، فدعونا نستقبل شهر رمضان بالدّعاء أولًا، الدّعاء والتضرع لله أن يبلغنا شهر رمضان ونحن في أحسن حال، اقتداءً بالسلف الصالح الذين كانوا يدعون الله أن يبلغهم رمضان، وأن يتقبله منهم. فكان الرسول عليه الصلاة والسلام إِذَا رأى الهلال قال: (اللَّهُمَّ أَهِلَّهُ عَلَيْنَا بِالْيُمْنِ وَالإِيمَانِ وَالسَّلاَمَةِ وَالإِسْلاَمِ رَبِّى وَرَبُّكَ اللَّهُ)، ولنستقبل شهر رمضان بالإكثار من حمد الله وشكره على بلوغه، فكم من مسلمين كانوا بيننا رمضان الماضي وصاموا الشهر وهم الآن يرقدون تحت التراب ينتظرون دعوة صالحة، ولو سؤل أحدهم ما الذي تتمناه؟ لقال: أتمنى صيام ولو ساعة من شهر رمضان. ولنستقبل شهر رمضان بالفرح والمسرات والابتهاج، فكان الرسول الكريم يبشر قومه بمجيء شهر رمضان: عن أبي هريرة  رضي الله عنه قال: أن رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كان يبشر أصحابه بقدوم شهر رمضان، فيقول: (قَد جَاءَكُمْ شَهْرُ رَمَضَانَ شَهْرٌ مُبَارَكٌ افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ يُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ وَيُغْلَقُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَحِيمِ وَتُغَلُّ فِيهِ الشَّيَاطِينُ فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ مَنْ حُرِمَ خَيْرَهَا فَقَدْ حُرِمَ)، لنستقبل شهر رمضان بعقد العزم على اغتنام الشهر بالأعمال الصالحة، فمن صدق الطاعة لله صدقه الله، ويسر له سبل الخير،  ولعل أكبر أنواع الخسران، هو أن ينتهي هذا الشهر الكريم المبارك دون أن يستغله المرء بالطاعة والمغفرة،  فلا تغفر له فيه ذنوبه، ولا تحط فيه خطاياه، لكثرة إسرافه في الدنيا وعدم توبته عن خطاياه.

شاهد أيضًا: آية شهر رمضان الذي أنزل فِيهِ الْقُرْآنُ مكتوبة

خطبة عن الاستعداد لرمضان pdf

قد يرغب البعض بالحصول على خطبة عن الاستعداد لرمضان جاهزة للطباعة بصيغة pdf، يمكن الحصول عليها بشكل مباشر “من هنا“.

كيف تستعد لدخول شهر رمضان

إنّ بلوغ شهر رمضان هو بحدّ ذاته نعمة من نعم الله تعالى الذي لا تعدّ ولا تحصى، ويجب على المسلم الاستعداد لشهر رمضان قبل دخول الشهر، وفيما يلي سندرج بعض طرق الاستعداد لشهر المغفرة والرحمة:

  • عقد العزم وتجديد نية الصيام صيامًا حقيقيًا يبعده عن كل ما من شأنه أن يفطره أو ينقص أجر صيامه.
  • استقبال الشهر بالتوبة الخالصة لوجه الله تعالى، توبة صادقة نصوح، لا عودة بعدها إلى الذنب أبدًا.
  • بدء الشهر الفضيل على نية ختم القرآن الكريم قبل انتهاء الشهر.
  • استقبال الشهر الكريم بالدعاء والذكر الحسن والمواظبة على أذكار الصباح وأذكار المساء، وأداء صلاة التراويح.

بهذا نصل وإياكم إلى نهاية مقال اليوم الذي كان يحمل عنوان خطبة عن الاستعداد لرمضان pdf وحمل بين طياته خطبة رائعة لاستقبال شهر رمضان، واستعدادات السلف لرمضان، بالإضافة إلى بعض الطرق لاستقبال الشهر الفضيل.