خطبة عن التحذير من بدع شهر رجب مختصرة pdf

جدول المحتويات

خطبة عن التحذير من بدع شهر رجب مختصرة pdf هي من الخُطب الهامة حاليا، بسبب كَثرة البِدع المعمول بها، سواء كان ذلك صادراً من الإنسان المسلم عن دراية بذلك، أو عن جهل جره عليه العادة والتعود والمجاورة لأهل البدع، ولذلك يقدم  موقع خُطبة مختصرة تحذِيرية عن هذا الأمر لمنع الانجرار إليه وتحمل وزره.

مقدمة خطبة عن التحذير من بدع شهر رجب

بسم الله الرحمن الرحيم هو خير بداية ونهاية، والحمد لله تعالى رب العالمين في كل أمر وغاية، والحمد له عز وجل الذي هدانا لصراطه المستقيم، ولم يجعل للشيطان علينا سلطاناً ولا تبعية ولا غواية، وسبحانك ربنا العظيم الذي نعوذ به من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، فمن يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، والصلاة والسلام على نبينا الكريم محمد الطاهر الأمين، ونسأل الله تعالى أن يميتنا ويحيينا على شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وأما بعد:

خطبة عن التحذير من بدع شهر رجب

إن خطبة الجمعة تتكون من خطبَتين متتاليتين ملؤهما العظة في موضوع الخُطبة، ومؤيدون بالنصوص القرآنية والشواهد من السنة الشريفة، وينهيها الخطيب بالدعاء لأمة المسلمين جمعاء، واستبيان ذلك وفق الآتي:

الخطبة الأولى عن التحذير من بدع شهر رجب

عباد الله تعالى، لقد خلقنا الله تعالى عز وجل من ماء وطين، وأمرنا الله أن نعبده ونتقيه حق تقاته ولا نكون به من المشركين، وقد دلنا على طريق الصراط المستقيم، حتى لا نحيد عن طريق الحق، ونخرج من ملة الإسلام والمسلمين، وهو الذي حبانا بأن اصطفا لنا نبي الحق محمد الطاهر الأمين، عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، لنقتدي به وبسنته الطاهرة، ولا نحيد عنها، فنكون بذلك من المبتدعين، وها هنا نحن الآن على مشارف شَهر رَجب، الذي كثرت فيه البدع من أهل البدع، وعاد بعض منهم فيها لأيام الجاهلية، فقد كان العرب في الجاهلية يعظمون هذا الشهر، ويأمرون به بطاعات ترتبط بآلهة الشرك في تلك العصور المظلمة قبل ظهور نور الإسلام فيها.

ومن تلك البدع التي يسير عليها اليوم مبتدعيها، ومن غيبوا عقولهم واتبوعهم فيها، ليلة الرّغائب التي توافق أول ليلة جمعة من شَهر رجَب المحرم، فيصومون يومها، ويصلون ليلها بصلاة الرغائب ظناً بفضلها، لما ورد فيها من أحاديث موضوعة، ومن ابتداعَاتهم الأخرى والعياذ بالله، أن يصوم بعض الناس يوم السابع والعشرين من هذا الشّهر، لاعتقادهم أن هذا اليوم هو يوم الإسراء والمعراج الذي لا يعلمه إلا الله تعالى، وغير ذلك من البدع الكثيرة، واعلموا عباد الله أن هذه بدعٌ منكرة باتفاق أهل العلم، فما ليس له أصل في سنة النبي عليه الصلاة والسلام وأثر الصحابة من بعده، فهو رد على المؤمنين، واعلموا أن هذه البدع ظهرت نحو القرن الخامس الهجري، فهي من محدثات الأمور التي ذكرها النبي عليه الصلاة والسلام بقوله: “إِيَّاكُمْ ومُحدَثاتِ الأمورِ، فإنَّ كُلَّ مُحدَثَةٍ بِدعَةٌ)، وكلَّ بدعةٍ ضلالةٌ، وكلَّ ضلالَةٍ في النَّارِ”[1]، فمن أين جاؤوا بهذا إلا من مخيلتهم، وأقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم يعظكم لعلكم تتقون.

الخطبة الثانية عن التحذير من بدع شهر رجب

إخوتي في الله، إن الله وملائكته يصلون على النبي، يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً، وسبحوا بحمد ربكم بكرة وأصيل، وتذكروا عباد الله تعالى أن الله غفور رحيم بعباده لمن أصلح من أمره، وتاب إليه عز وجل، وشديد العقاب لمن غوا واتبع سبيل الشيطان، وأذكركم أنه من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، فكونوا مع أنفسكم لا عليها، وكونوا مع الله فَحزب الله هم الغالبون، وأما بعد:

فاعلموا أخوتي بالله، أن الله تعالى أنزل المبتدعين بمنزلة الكفار والمشركين، وهو الذي أمرنا أن نطيعه ونطيع نبيه الكريم، إذ قال جل وعلا في كتابه الحكيم: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ، وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ۖ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا}[2]، فمن فعل ذلك فاز وانتصر، ومن ترمه خاب أمره خسر، وتذكروا عباد الله أمر نبيكم الأكرم عليه الصلاة والسلام الذي قال: “مَن أَحْدَثَ في أَمْرِنَا هذا ما ليسَ فِيهِ، فَهو رَدٌّ”[3]، والرد هو المردود من الباطل، فأيكم يريد أن يتبع الباطل ويصد عن الحق؟، واعلموا عباد الله أنه لا يجب المشاركة بهذه البدع لا قولا ولا فعلاً ولا حتى مجاملةً للناس، فهذا كله من جنس الاشتراك بها، والمعايدة بها يدخل في هذا الفعل أيضاً.

دعاء خطبة عن التحذير من بدع شهر رجب

إخوتي في الله، قال تعالى في كتابه الحكيم: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}[4]، وإني داعٍ لي ولكن فأمنوا:

  • اللهم يا رب العرش المكين، انزل على قلوبنا السكينة من لدنك، وأبعد عنا ضلالة الانجرار إلى البدع، واجعلنا ممن يهتدون إلى صراطك المستقيم.
  • اللهم اهدنا فيمن هديت، وعافنا فيمن عافيت، وتولنا فيمن توليت، وبارك لنا فيما أعطيت، وقنا شر ما قضيت، فإنك تقضي ولا يقضى عليك.
  • اللَّهـُمَّ اجعل الْقُرْآنَ العَظِيمَ رَبِيعَ قُلُوبِنا وَنُورَ صُدُورِنَا وَجَلاَءَ أَحْزَانِنَا وَذَهَابَ هُمُومِنَا.
  • اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لي دِينِي الذي هو عِصْمَةُ أَمْرِي، وَأَصْلِحْ لي دُنْيَايَ الَّتي فِيهَا معاشِي، وَأَصْلِحْ لي آخِرَتي الَّتي فِيهَا معادِي، وَاجْعَلِ الحَيَاةَ زِيَادَةً لي في كُلِّ خَيْرٍ، وَاجْعَلِ المَوْتَ رَاحَةً لي مِن كُلِّ شَرٍّ.
  • وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على النبي الطاهر الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين.

خاتمة خطبة عن التحذير من بدع شهر رجب

إخوتي بالله، اعلموا أن الله تعالى ربكم مطلع على أعمالكم، وقد أتم عليكم نعمة الدين، بأن أرسل إليكم نبيه الكريم عليه الصلاة والسلام ليبلغكم كامل الرسالة التي لا نقص فيها، والله تعالى كاملٌ لا يحب النقصان، فلا تنقصوا من دينكم الذي أتمه الله عليكم، ولا تزيدوا عليه ما لم يأمركم به الله تعالى ونبيه، حتى لا تكونوا من المشركين في الأولى، ولا تنزلوا منزلتهم في الثانية، وأقول قولي هذا، واستغفر الله لي ولكم يعظكم لعلكم تتقون، أقم الصلاة أثابنا وأثابكم الله.

خطبة عن التحذير من بدع شهر رجب pdf

يمكن تحميل هذه الخُطبة المتكاملة كملف بصيغة pdf “من هنا“، حتى يتسنى للمهتمين الاستفادة منها في الواجبات التحذِيرية والتوعوية للمسلمين في منابر المساجد.

خطبة عن التحذير من بدع شهر رجب doc

يمكن تحميل هذه الخُطبة كملف بصيغة Doc “من هنا” لتوسيع دائرة الاستفادة منها في سبل توعوية وتحذيرية مختلفة، عن مغبة الوقوع في البِدع بهذا الشّهر.

وبهذا تم تقديم خطبة عن التحذير من بدع شهر رجب مختصرة PDF للاستفادة منها في هذا الهدف التوعوي من على منابر المساجد.

المراجع

  1. ^وجوب الأخذ بحديث الآحاد , ، الألباني، 6، إسناده صحيح.
  2. ^سورة النساء  , آية 59
  3. ^صحيح البخاري , عائشة أم المؤمنين، البخاري، 2697، صحيح.
  4. ^سورة البقرة  , الآية 186