سورة الدخان للاطفال –

هل ترغب في تحفيظ طفلك سورة الدخان ؟ هل تبحث عن سورة الدخان للاطفال كاملة؟
إذا كانت إجابتك بنعم، فننصحك بقراءة هذا المقال.. تابعنا

سورة الدخان للاطفال

يمكنك مساعدة طفلك على حفظ سورة الدخان من خلال الفيديو التالي:

سورة الدخان مكتوبة

بسم الله الرحمن الرحيم

حمٓ  وَٱلۡكِتَٰبِ ٱلۡمُبِينِ  إِنَّآ أَنزَلۡنَٰهُ فِي لَيۡلَةٖ مُّبَٰرَكَةٍۚ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ  فِيهَا يُفۡرَقُ كُلُّ أَمۡرٍ حَكِيمٍ  أَمۡرٗا مِّنۡ عِندِنَآۚ إِنَّا كُنَّا مُرۡسِلِينَ  رَحۡمَةٗ مِّن رَّبِّكَۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡعَلِيمُ  رَبِّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَمَا بَيۡنَهُمَآۖ إِن كُنتُم مُّوقِنِينَ  لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ يُحۡيِۦ وَيُمِيتُۖ رَبُّكُمۡ وَرَبُّ ءَابَآئِكُمُ ٱلۡأَوَّلِينَ  بَلۡ هُمۡ فِي شَكّٖ يَلۡعَبُونَ  فَٱرۡتَقِبۡ يَوۡمَ تَأۡتِي ٱلسَّمَآءُ بِدُخَانٖ مُّبِينٖ  يَغۡشَى ٱلنَّاسَۖ هَٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٞ  رَّبَّنَا ٱكۡشِفۡ عَنَّا ٱلۡعَذَابَ إِنَّا مُؤۡمِنُونَ  أَنَّىٰ لَهُمُ ٱلذِّكۡرَىٰ وَقَدۡ جَآءَهُمۡ رَسُولٞ مُّبِينٞ  ثُمَّ تَوَلَّوۡاْ عَنۡهُ وَقَالُواْ مُعَلَّمٞ مَّجۡنُونٌ  إِنَّا كَاشِفُواْ ٱلۡعَذَابِ قَلِيلًاۚ إِنَّكُمۡ عَآئِدُونَ  يَوۡمَ نَبۡطِشُ ٱلۡبَطۡشَةَ ٱلۡكُبۡرَىٰٓ إِنَّا مُنتَقِمُونَ  ۞وَلَقَدۡ فَتَنَّا قَبۡلَهُمۡ قَوۡمَ فِرۡعَوۡنَ وَجَآءَهُمۡ رَسُولٞ كَرِيمٌ  أَنۡ أَدُّوٓاْ إِلَيَّ عِبَادَ ٱللَّهِۖ إِنِّي لَكُمۡ رَسُولٌ أَمِينٞ  وَأَن لَّا تَعۡلُواْ عَلَى ٱللَّهِۖ إِنِّيٓ ءَاتِيكُم بِسُلۡطَٰنٖ مُّبِينٖ  وَإِنِّي عُذۡتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمۡ أَن تَرۡجُمُونِ  وَإِن لَّمۡ تُؤۡمِنُواْ لِي فَٱعۡتَزِلُونِ  فَدَعَا رَبَّهُۥٓ أَنَّ هَٰٓؤُلَآءِ قَوۡمٞ مُّجۡرِمُونَ  فَأَسۡرِ بِعِبَادِي لَيۡلًا إِنَّكُم مُّتَّبَعُونَ  وَٱتۡرُكِ ٱلۡبَحۡرَ رَهۡوًاۖ إِنَّهُمۡ جُندٞ مُّغۡرَقُونَ  كَمۡ تَرَكُواْ مِن جَنَّٰتٖ وَعُيُونٖ  وَزُرُوعٖ وَمَقَامٖ كَرِيمٖ  وَنَعۡمَةٖ كَانُواْ فِيهَا فَٰكِهِينَ  كَذَٰلِكَۖ وَأَوۡرَثۡنَٰهَا قَوۡمًا ءَاخَرِينَ  فَمَا بَكَتۡ عَلَيۡهِمُ ٱلسَّمَآءُ وَٱلۡأَرۡضُ وَمَا كَانُواْ مُنظَرِينَ  وَلَقَدۡ نَجَّيۡنَا بَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ مِنَ ٱلۡعَذَابِ ٱلۡمُهِينِ  مِن فِرۡعَوۡنَۚ إِنَّهُۥ كَانَ عَالِيٗا مِّنَ ٱلۡمُسۡرِفِينَ  وَلَقَدِ ٱخۡتَرۡنَٰهُمۡ عَلَىٰ عِلۡمٍ عَلَى ٱلۡعَٰلَمِينَ  وَءَاتَيۡنَٰهُم مِّنَ ٱلۡأٓيَٰتِ مَا فِيهِ بَلَٰٓؤٞاْ مُّبِينٌ  إِنَّ هَٰٓؤُلَآءِ لَيَقُولُونَ  إِنۡ هِيَ إِلَّا مَوۡتَتُنَا ٱلۡأُولَىٰ وَمَا نَحۡنُ بِمُنشَرِينَ  فَأۡتُواْ بِـَٔابَآئِنَآ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ  أَهُمۡ خَيۡرٌ أَمۡ قَوۡمُ تُبَّعٖ وَٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡ أَهۡلَكۡنَٰهُمۡۚ إِنَّهُمۡ كَانُواْ مُجۡرِمِينَ  وَمَا خَلَقۡنَا ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ وَمَا بَيۡنَهُمَا لَٰعِبِينَ  مَا خَلَقۡنَٰهُمَآ إِلَّا بِٱلۡحَقِّ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَهُمۡ لَا يَعۡلَمُونَ  إِنَّ يَوۡمَ ٱلۡفَصۡلِ مِيقَٰتُهُمۡ أَجۡمَعِينَ  يَوۡمَ لَا يُغۡنِي مَوۡلًى عَن مَّوۡلٗى شَيۡـٔٗا وَلَا هُمۡ يُنصَرُونَ  إِلَّا مَن رَّحِمَ ٱللَّهُۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ  إِنَّ شَجَرَتَ ٱلزَّقُّومِ  طَعَامُ ٱلۡأَثِيمِ  كَٱلۡمُهۡلِ يَغۡلِي فِي ٱلۡبُطُونِ  كَغَلۡيِ ٱلۡحَمِيمِ  خُذُوهُ فَٱعۡتِلُوهُ إِلَىٰ سَوَآءِ ٱلۡجَحِيمِ  ثُمَّ صُبُّواْ فَوۡقَ رَأۡسِهِۦ مِنۡ عَذَابِ ٱلۡحَمِيمِ  ذُقۡ إِنَّكَ أَنتَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡكَرِيمُ  إِنَّ هَٰذَا مَا كُنتُم بِهِۦ تَمۡتَرُونَ  إِنَّ ٱلۡمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٖ  فِي جَنَّٰتٖ وَعُيُونٖ  يَلۡبَسُونَ مِن سُندُسٖ وَإِسۡتَبۡرَقٖ مُّتَقَٰبِلِينَ  كَذَٰلِكَ وَزَوَّجۡنَٰهُم بِحُورٍ عِينٖ  يَدۡعُونَ فِيهَا بِكُلِّ فَٰكِهَةٍ ءَامِنِينَ  لَا يَذُوقُونَ فِيهَا ٱلۡمَوۡتَ إِلَّا ٱلۡمَوۡتَةَ ٱلۡأُولَىٰۖ وَوَقَىٰهُمۡ عَذَابَ ٱلۡجَحِيمِ  فَضۡلٗا مِّن رَّبِّكَۚ ذَٰلِكَ هُوَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِيمُ  فَإِنَّمَا يَسَّرۡنَٰهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمۡ يَتَذَكَّرُونَ  فَٱرۡتَقِبۡ إِنَّهُم مُّرۡتَقِبُونَ 

تفسير سورة الدخان

” حم “

” حم ” سبق الكلام على الحروف المقطعة في أول سورة البقرة.

” والكتاب المبين “

أقسم الله تعالى بالقرآن الواضح لفظا ومعنى .

” إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين “

إنا أنزلناه في ليلة القدر المباركة كثيرة الخيرات, وهي في رمضان.
إنا كنا منذرين الناس بما ينفعهم ويضرهم, وذلك بإرسال الرسل وإنزال الكتب, لتقوم حجة الله على عباده.

” فيها يفرق كل أمر حكيم “

فيها يقضى ويفصل من اللوح المحفوظ إلى الكتبة من الملائكة كل أمر محكم من الآجال والأرزاق في تلك السنة, وغير ذلك مما يكون فيها إلى آخرها, لا يبدل ولا يغير.

” أمرا من عندنا إنا كنا مرسلين “

هذا الأمر الحكيم أمر من عندنا, فجميع ما يكون ويقدره الله تعالى وما يوحيه فبأمره وإذنه وعلمه إنا كنا مرسلين إلى الناس الرسل محمدا ومن قبله.

” رحمة من ربك إنه هو السميع العليم “

رحمة من ربك- يا محمد- بالمرسل إليهم إنه هو السميع يسمع جميع الأصوات, العليم بجميع أمور خلقه الظاهرة والباطنة.

” رب السماوات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين “

خالق السموات والأرض وما بينهما من الأشياء كلها, إن كنتم موقنين بذلك فاعلموا أن رب المخلوقات هو إلهها الحق .

” لا إله إلا هو يحيي ويميت ربكم ورب آبائكم الأولين “

لا إله يستحق العبادة إلا هو وحده لا شريك له, يحيي ويميت, ربكم ورب أبائكم الأولين, فاعبدوه دون آلهتكم التي لا تقدر على ضر ولا نفع.

” بل هم في شك يلعبون “

بل هؤلاء المشركون في شك من الحق, فهم يلهون ويلعبون, ولا يصدقون به.

” فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين “

فانتظر- يا محمد- بهؤلاء المشركين يوم تأتي السماء بدخان مبين واضح

” يغشى الناس هذا عذاب أليم “

يعم الناس, ويقال لهم: هذا عذاب مؤلم موجع,

” ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون “

ثم يقولون سائلين رفعه وكشفه عنهم: ربنا اكشف عنا العذاب, فإن كشفته عنا فإنا مؤمنون بك.

” أنى لهم الذكرى وقد جاءهم رسول مبين “

كيف يكون لهم التذكر بالاتعاظ بعد نزول العذاب بهم, وقد جامعهم رسول مبين, وهو محمد عليه الصلاة والسلام,

” ثم تولوا عنه وقالوا معلم مجنون “

ثم أعرضوا عنه وقالوا: علمه بشر أو الكهنة أو الشياطين, هو مجنون وليس برسول؟

” إنا كاشفوا العذاب قليلا إنكم عائدون “

سنرفع عنكم العذاب قليلا, وسترون أنكم تعودون إلى ما كنتم فيه من الكفر والضلال والتكذيب.

” يوم نبطش البطشة الكبرى إنا منتقمون “

يوم نعذب جميع الكفار العذاب الأكبر يوم القيامة وهو يوم انتقامنا منهم.

” ولقد فتنا قبلهم قوم فرعون وجاءهم رسول كريم “

ولقد اختبرنا وابتلينا قبل هؤلاء المشركين قوم فرعون, وجاءهم رسول كريم, وهو موسى عليه السلام, فكذبوه فهلكوا, فهكذا نفعل بأعدائك يا محمد, إن لم يؤمنوا.

” أن أدوا إلي عباد الله إني لكم رسول أمين “

وقال لهم موسى: أن سلموا إلي عباد الله من بني إسرائيل وأرسلوهم معي ليعبدوا الله وحده لا شريك له, إني لكم رسول أمين على وحيه برسالته.

” وأن لا تعلوا على الله إني آتيكم بسلطان مبين “

وألا تتكبروا على الله بتكذيب رسله, إني آتيكم ببرهان واضح على صدق رسالتي,

” وإني عذت بربي وربكم أن ترجمون “

إني استجرت بالله ربي وربكم أن تقتلوني رجما بالحجارة,

” وإن لم تؤمنوا لي فاعتزلون “

إن لم تصدقوني على ما جئتكم به فخلوا سبيلي, وكفوا عن أذاي.

” فدعا ربه أن هؤلاء قوم مجرمون “

فدعا موسى ربه- حين كذبه فرعون وقومه ولم يؤمنوا به- قائلا: إن هؤلاء قوم مشركون بالله كافرون.

” فأسر بعبادي ليلا إنكم متبعون “

فأسر- يا موسى- بعبادي- الذين صدقوك, وآمنوا بك, واتبعوك, دون الذين كذبوك منهم- ليلا,
إنكم متبعون من فرعون وجنوده فتنجون, ويغرق فرعون وجنوده.

” واترك البحر رهوا إنهم جند مغرقون “

واترك البحر كما هو على حالته التي كان عليها حين سلكته, ساكنا غير مضطرب, إن فرعون وجنوده مغرقون في البحر.

” كم تركوا من جنات وعيون “

كم ترك فرعون وقومه بعد مهلكهم وإغراق الله إياهم من بساتين وجنات ناضرة, وعيون من الماء جارية,

” وزروع ومقام كريم “

وزروع ومنازل جميلة,

” ونعمة كانوا فيها فاكهين “

وعيشة كانوا فيها متنعمين مترفين.

” كذلك وأورثناها قوما آخرين “

مثل ذلك العقاب يعاقب الله من كذب وبدل نعمة الله كفرا,
وأورثنا تلك النعم من بعد فرعون وقومه قوما آخرين خلفوهم من بني إسرائيل.

” فما بكت عليهم السماء والأرض وما كانوا منظرين “

فما بكت السماء والأرض حزنا على فرعون وقومه, وما كانوا مؤخرين عن العقوبة التي حلت بهم.

” ولقد نجينا بني إسرائيل من العذاب المهين “

ولقد نجينا بني إسرائيل من العذاب المذل لهم بقتل أبنائهم واستخدام نسائهم.

” من فرعون إنه كان عاليا من المسرفين “

من فرعون, إنه كان جبارا من المشركين, مسرفا في العلو والتكبر على عباد الله.

” ولقد اخترناهم على علم على العالمين “

ولقد اصطفينا بني إسرائيل على علم منا بهم على عالمي زمانهم.

” وآتيناهم من الآيات ما فيه بلاء مبين “

وأتيناهم من المعجزات على يد موسى ما فيه ابتلاؤهم واختبارهم رخاء وشدة.

” إن هؤلاء ليقولون “

إن هؤلاء المشركين من قومك- يا محمد- ليقولون:

” إن هي إلا موتتنا الأولى وما نحن بمنشرين “

ما هي إلا موتتا التي نموتها, وهي الموتة الأولى والأخيرة, وما نحن بعد مماتنا بمبعوثين للحساب والثواب والعقاب.

” فأتوا بآبائنا إن كنتم صادقين “

ويقولون أيضا: فأت- يا محمد أنت ومن معك- بآبائنا الذين قد ماتوا, إن كنتم صادقين في أن الله يبعث من في القبور أحياء.

” أهم خير أم قوم تبع والذين من قبلهم أهلكناهم إنهم كانوا مجرمين “

أهولاء المشركون خير أم قوم تبع الحميري والذين من قبلهم من الأمم الكافرة بربها؟
أهلكناهم لإجرامهم وكفرهم, ليس هؤلاء المشركون بخير من أولئكم فنصفح عنهم, ولا نهلكهم, وهم بالله كافرون.

” وما خلقنا السماوات والأرض وما بينهما لاعبين “

وما خلقنا السموات والأرض وبينهما لعبا,

” ما خلقناهما إلا بالحق ولكن أكثرهم لا يعلمون “

وما خلقناهما إلا بالحق الذي هو سنة الله في خلقه بتدبيره, ولكن أكثر هؤلاء المشركين لا يعلمون ذلك,
فلهذا لم يتفكروا فيهما; لأنهم لا يرجون ثوابا ولا يخافون عقابا.

” إن يوم الفصل ميقاتهم أجمعين “

إن يوم القضاء بين الخلق بما قدموا في دنياهم من خير أو شر هو ميقاتهم أجمعين.

” يوم لا يغني مولى عن مولى شيئا ولا هم ينصرون “

يوم لا يدفع صاحب عن صاحبه شيئا؟ ولا ينصر بعضهم بعضا,

” إلا من رحم الله إنه هو العزيز الرحيم “

إلا من رحم الله من المؤمنين, فإنه قد يقع له عند ربه بعد إذن الله له إن الله هو العزيز في انتقامه من أعدائه, الرحيم بأوليائه وأهل طاعته.

” إن شجرة الزقوم “

إن شجرة الزقوم التي تخرج في أصل الجحيم,

” طعام الأثيم “

ثمرها طعام صاحب الآثام الكثيرة, وأكبر الآثام الشرك بالله.

” كالمهل يغلي في البطون “

ثمر شجرة الزقوم كالمعدن المذاب يغلي في بطون المشركين,

” كغلي الحميم “

كغلي الماء الذي بلغ الغاية في الحرارة.

” خذوه فاعتلوه إلى سواء الجحيم “

خذوا هذا الأثيم الفاجر فادفعوه, وسوقوه بعنف إلى وسط الجحيم يوم القيامة.

” ثم صبوا فوق رأسه من عذاب الحميم “

ثم صبوا فوق رأس هذا الأثيم الماء الذي تناهت شدة حرارته, فلا يفارقه العذاب.

” ذق إنك أنت العزيز الكريم “

يقال لهذا الأثيم السقي: ذق هذا العذاب الذي تعذب به اليوم, إنك أنت العزيز في قومك, الكريم عليهم.
وفي هذا تهكم به وتوبيخ له.

” إن هذا ما كنتم به تمترون “

إن هذا العذاب الي تعذبون به اليوم هو العذاب الذي كنتم تشكون فيه في الدنيا, ولا توقنون به

” إن المتقين في مقام أمين “

إن الذين اتقوا الله بامتثال أوامره, واجتناب نواهيه في الدنيا في موضع إقامة آمنين من الآفات والأحزان وغير ذلك.

” في جنات وعيون “

في جنات وعيون جارية.

” يلبسون من سندس وإستبرق متقابلين “

يلبسون ما رق من الديباج وما غلظ منه, يقابل بعضهم بعضا بالوجوه, ولا ينظر بعضهم في قفا بعض, يدور بهم مجلسهم حيث داروا.

” كذلك وزوجناهم بحور عين “

كما أعطينا هؤلاء المتقين في الأخرة من الكرامة بإدخالهم الجنات وإلباسهم فيها السندس والاستبرق, كذلك أكرمناهم بأن زوجناهم بالحسان من النساء واسعات الأعين جميلاتها.

” يدعون فيها بكل فاكهة آمنين “

يطلب هؤلاء المتقون في الجنة كل نوع من فواكه الجنة اشتهوه, آمنين من انقطاع ذلك عنهم وفنائه.

” لا يذوقون فيها الموت إلا الموتة الأولى ووقاهم عذاب الجحيم “

لا يذوق هؤلاء المتقون في الجنة الموت بعد الموتة الأولى التي ذاقوها في الدنيا, ووقى الله هؤلاء التقين عذاب الجحيم.

” فضلا من ربك ذلك هو الفوز العظيم “

تفضلا وإحسانا منه سبحانه وتعالى, هذا الذي أعطيناه المتقين في الآخرة من الكرامات هو الفوز العظيم الذي لا فوز بعده

” فإنما يسرناه بلسانك لعلهم يتذكرون “

فإنما سهلنا لفظ القرآن ومعناه بلغتك يا محمد; لعلهم يتعظي وينزجرون.

” فارتقب إنهم مرتقبون “

فانتظر- يا محمد- ما وعدتك من النصر على هؤلاء المشركين بالله, وما يحل بهم من العقاب, إنهم منتظرون موتك وقهرك, سيعلمون لمن تكون النصرة والظفر وعلو الكلمة في الدنيا والآخرة, إنها لك- يا محمد- ولمن اتبعك من المؤمنين.

والآن بعد أن تعرفنا على تفسير سورة الدخان كاملًا، نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا اليوم،
ولمزيد من المعلومات يمكنكم الإطلاع على هذا المقال: سورة الدخان مكتوبة كاملة للحفظ والقراءة وأهم معانيها