سورة الشرح مكتوبة كاملة بالتشكيل وسبب نزولها وتسميتها بهذا الاسم

َتعد سورة الشرح إحدى سور القرآن الكريم المكية، وهى السورة رقم 94 في القرآن الكريم، وتقع في الجزء الثلاثين من المصحف، أي أنها إحدى سور جزء عم، وعدد آياتها 8 آيات كريمة، وكلماتها 27 كلمة، وفيما يلي نتعرف إلى سورة الانشراح مكتوب مكتوبة كاملة بالتشكيل وسبب نزولها وتسميتها بهذا الاسم.. فتابعنا.

سورة الشرح مكتوبة كاملة بالتشكيل 

  • بسم الله الرحمن الرحيم. 

  • أَلَمۡ نَشۡرَحۡ لَكَ صَدۡرَكَ (1) 

  • وَوَضَعۡنَا عَنكَ وِزۡرَكَ (2) 

  • ٱلَّذِيٓ أَنقَضَ ظَهۡرَكَ (3) 

  • وَرَفَعۡنَا لَكَ ذِكۡرَكَ (4) 

  • فَإِنَّ مَعَ ٱلۡعُسۡرِ يُسۡرًا (5) 

  • إِنَّ مَعَ ٱلۡعُسۡرِ يُسۡرٗا (6) 

  • فَإِذَا فَرَغۡتَ فَٱنصَبۡ (7) 

  • وَإِلَىٰ رَبِّكَ فَٱرۡغَب (8)

  • صدق الله العظيم. 

سبب تسمية سورة الشرح بهذا الاسم

وعن سبب تسمية سورة الانشراح أو الشرح بهذا الاسم لورود الفعل “نشرح” في أولى آياتها الكريمة، باعتبارها إحدى النعم التي من الله بها على رسوله -صل الله عليه وسلم- فأصبح صدره منشرحًا للحق، والنور، ومحاسن الأخلاق، ومكارمها، وحب الله، والإعراض عن الدنيا.

سبب نزول سورة الشرح

أما عن سنن نزول سورة الانشراح فالثابت أن سورة الانشراح سورة مكية النزول، وذلك باتفاق المفسرين، وفي التالي نتعرف إلى أسباب النزول كما وردت عن الإمام السيوطي وابن كثير:

  • فقد جاء في لباب النقول في أسباب النزول للإمام السيوطي قال: نزلت لما عَيّر المشركون المسلمين بالفقر… وأخرج ابن جرير عن الحسن قال: لما نزلت هذه الآية: إن مع العسر يسرا… قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبشروا، أتاكم البشر، لن يغلب عسر يسرين.
  • أما في تفسير ابن كثير فعن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سألت ربي مسألة وددت أني لم أسأله، قلت: قد كان قبلي أنبياء منهم من سخرت له الريح، ومنهم من يحيي الموتى… قال: يا محمد ألم أجدك يتيما فأويتك؟ قلت: بلى يا رب، قال: ألم أجدك ضالا فهديتك؟ قلت: بلى يا رب، قال: ألم أجدك عائلا فأغنيتك، قلت: بلى يا رب، قال: ألم أشرح لك صدرك؟ ألم أرفع لك ذكرك، قلت: بلى يا رب.

والآن: دعنا نتعرف إلى تفسير سورة الانشراح أو الشرح لأكثر من مفسر.. فتابعنا.

تفسير ألم نشرح لَكَ صَدْرَكَ 
  • نبدأ بالتفسير الميسر: “ألم نوسع -أيها النبي- لك صدرك لشرائع الدين، والدعوة إلى الله، والاتصاف بمكارم الأخلاق، وحططنا عنك بذلك حِمْلك الذي أثقل ظهرك، وجعلناك -بما أنعمنا عليك من المكارم- في منزلة رفيعة عالية؟”
  • وعن التفسير المختصر: “لقد شرحنا لك صدرك فحبَّبنا إليك تلقِّي الوحي.”
  • أما عن الجلالين: “«ألم نشرح» استفهام تقرير أي شرحنا «لك» يا محمد «صدرك» بالنبوة وغيرها.”
  • وفي تفسير السعدي: “يقول تعالى -ممتنًا على رسوله-: أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ أي: نوسعه لشرائع الدين والدعوة إلى الله، والاتصاف بمكارم الأخلاق، والإقبال على الآخرة، وتسهيل الخيرات فلم يكن ضيقًا حرجًا، لا يكاد ينقاد لخير، ولا تكاد تجده منبسطًا.”
تفسير سورة الشرح لابن كثير
  • وورد في تفسير ابن كثير: تفسير سورة ألم نشرح وهي مكية .يقول تعالى : ( ألم نشرح لك صدرك ) يعني : أما شرحنا لك صدرك ، أي : نورناه وجعلناه فسيحا رحيبا واسعا كقوله : ( فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ) [ الأنعام : 125 ] ، وكما شرح الله صدره كذلك جعل شرعه فسيحا واسعا سمحا سهلا لا حرج فيه ولا إصر ولا ضيق .وقيل : المراد بقوله : ( ألم نشرح لك صدرك ) شرح صدره ليلة الإسراء ، كما تقدم من رواية مالك بن صعصعة ، وقد أورده الترمذي هاهنا .

 

وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ معنى وتفسير 

  • فقد ورد في التفسير الميسر: ألم نوسع -أيها النبي- لك صدرك لشرائع الدين، والدعوة إلى الله، والاتصاف بمكارم الأخلاق، وحططنا عنك بذلك حِمْلك الذي أثقل ظهرك، وجعلناك -بما أنعمنا عليك من المكارم- في منزلة رفيعة عالية؟”
  • وفي التفسير المختصر: “وغفرنا لك ما سلف من ذنوبك، وحططنا عنك ثقل أيام الجاهلية التي كنت فيها.”
  • في حين جاء في الجلالين: “«ووضعنا» حططنا «عنك وزرك»”
  • وعن تفسير السعدي: وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ أي: ذنبك”
  • وأخيرًا، جاء في تفسير ابن كثير: “وقوله : ( ووضعنا عنك وزرك ) بمعنى : ( ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ) [ الفتح : 2 ]”

 

 الَّذِي أَنقَضَ ظَهْرَكَ معناها وتفسيرها 

  • نبدأ  بالمختصر من التفسير: “الذي أتعبك حتى كاد أن يكسر ظهرك.”
  • وعن تفسير الجلالين: “(الذي أنقض) أثقل (ظهرك) وهذا كقوله تعالى: “” ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك”
  • وجاء في تفسير السعدي: “الَّذِي أَنْقَضَ أي: أثقل ظَهْرَكَ كما قال تعالى: لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ”.
  • وعن التفسير الميسر: “ألم نوسع -أيها النبي- لك صدرك لشرائع الدين، والدعوة إلى الله، والاتصاف بمكارم الأخلاق، وحططنا عنك بذلك حِمْلك الذي أثقل ظهرك، وجعلناك -بما أنعمنا عليك من المكارم- في منزلة رفيعة عالية؟”
  • وأخيرًا، جاء في تفسير ابن كثير: “( الذي أنقض ظهرك ) الإنقاض : الصوت . وقال غير واحد من السلف في قوله : ( الذي أنقض ظهرك ) أي : أثقلك حمله .”
تفسير وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ
  • جاء في المختصر من التفسير: “وأعلينا لك ذكرك، فقد أصبحت تُذْكَر في الأذان والإقامة وفي غيرهما.”
  • أما عن تفسير الجلالين: “«ورفعنا لك ذكرك» بأن تُذكر مع ذكري في الآذان والإقامة والتشهد والخطبة وغيرها.”
  • وعن تفسير ابن كثير: “عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” سألت ربي مسألة وددت أني لم أكن سألته ، قلت : قد كانت قبلي أنبياء ، منهم من سخرت له الريح ومنهم من يحيي الموتى . قال : يا محمد ألم أجدك يتيما فآويتك ؟ قلت : بلى يا رب . قال : ألم أجدك ضالا فهديتك ؟ قلت : بلى يا رب . قال : ألم أجدك عائلا فأغنيتك ؟ قَال: قلت : بلى يا رب . قال : ألم أشرح لك صدرك ؟ ألم أرفع لك ذكرك ؟ قلت : بلى يا رب “.”

 

معنى وتفسير فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا
  • جاء في التفسير الميسر: “فلا يثنك أذى أعدائك عن نشر الرسالة؛ فإن مع الضيق فرجًا، إن مع الضيق فرجًا.”
  • في حين جاء في التفسير المختصر: “فإن مع الشدّة والضيق سهولة واتساعًا وفرجًا.”
  • وعن تفسير الجلالين: “«فإن مع العسر» الشدة «يسرا» سهولة.”
  • وأخيرًا، عن تفسير ابن كثير: ” وقوله : ( فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا ) أخبر تعالى أن مع العسر يوجد اليسر ، ثم أكد هذا الخبر .قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبو زرعة ، حدثنا محمود بن غيلان ، حدثنا حميد بن حماد بن خوار أبو الجهم ، حدثنا عائذ بن شريح قال : سمعت أنس بن مالك يقول : كان النبي صلى الله عليه وسلم جالسا وحياله جحر ، فقال : ” لو جاء العسر فدخل هذا الجحر لجاء اليسر حتى يدخل عليه فيخرجه ” ، فأنزل الله عز وجل : ( فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا ).”

 

تفسير إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا

  • جاء في التفسير الميسر: “فلا يثنك أذى أعدائك عن نشر الرسالة؛ فإن مع الضيق فرجًا، إن مع الضيق فرجًا.”
  • في حين جاء في المختصر من التفسير: “إن مع الشدة والضيق سهولة واتساعًا وفرجًا، إذا علمت ذلك فلا يهولنك أذى قومك، ولا يصدنك عن الدعوة إلى الله.”

فاذا فرغت فانصب السعدي

  • جاء في تفسير السعدي: “ثم أمر الله رسوله أصلًا، والمؤمنين تبعًا، بشكره والقيام بواجب نعمه، فقال: فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ أي: إذا تفرغت من أشغالك، ولم يبق في قلبك ما يعوقه، فاجتهد في العبادة والدعاء.”
  • وعن التفسير الميسر: “فإذا فرغت من أمور الدنيا وأشغالها فَجِدَّ في العبادة، وإلى ربك وحده فارغب فيما عنده.”

 

معنى الآية وإلى ربك فارغب
  • جاء في التفسير الميسر: “فإذا فرغت من أمور الدنيا وأشغالها فَجِدَّ في العبادة، وإلى ربك وحده فارغب فيما عنده.”
  • وعن التفسير المختصر: “واجعل رغبتك وقصدك إلى الله وحده.”
  • وأخيرًا، جاء في الجلالين: “تضرع.”

ومن هنا نكون قد تعرفنا إلى سورة الشرح مكتوبة كاملة بالرسم العثماني بالتشكيل، والآن: هل لديك استفسار آخر حول سور القرآن الكريم؟ شاركنا استفسارك في تعليق.