ما اسم فتى موسى .. قصة موسى عليه السلام مع فرعون

جدول المحتويات

ما اسم فتى موسى؟ من الأسئلة التي تتزارد في الذّهن حينمت يقرأ المُسلمون آيات قصة سيدنا موسى في سورة الكهف، وموسىعليه السّلام كليم الله، وأُنزل عليه كتابًا سماويًّا من الكُتُب الأربعة وهو التّوؤاة، وقد ورد ذكره في الكثير من السّور القُرآنيّة، وفيما يلي سنتعرّف على اسم فتى موسى، وبعض القصص عن موسى، ما هي قصة موسى مع الخضر، وقصة موسى مع القبطيّ، وقصّته مع فتاتيّ مدين.

ما اسم فتى موسى

اسم فتى موسى يُوشع بن نون، فلقد خطب موسىعليه السّلام ذات يومٍ في بني إسرائيل، وسألوه عنه علمه، فقال لهم: إنه أعلم أهل الأرض، وليس هناك من هو أعلم منه، فعاتبه الله تعالى على هذا، وأخبره أن هناك من هو أعلم منه، وأن مكان مقابلته هو مجمع البحرين، وأن علامة ملاقاته هو فُقدان الحوت، فأخذ موسى فتاه معه، وهو يوشع بن نون، وقد كان يوشع مُصاحبًا له؛ للاستزادة من العلم، فأخذه حتى وصلا إلى الخضر.

موسى والخضر

طلب موسى من الخضر أن يُعلّمه مما عُلّم، فقال له الخضر: إنّك لن تستطيع معي صبرًا، فسارا معًا؛ حتى إذا وصلا لسفينةٍ؛ فأحدث خرقًا في تلك السّفينة، فقال له موسى: أخرقتها لتُغرق أهلها، لقد جئت شيئًا نُكرًا، قال له الخضر: ألم أقل إنك لن تصبر على ما أقوم به، فقال له موسى: ستجدني صابرًا، وفي أثناء سيرهما وجدا غُلامًا؛ فقتله الخضر، فقال له موسى: كيف تقتل نفسًا زكيّةً بغير نفسٍ، ووصلا إلى قريةٍ، طلبوا من أهلها الطّعام؛ فأبوا، فوجد فيها الخضر جدارًا يكاد أن ينهدِم؛ فأقام الخضر هذا الجدار، ثم قال له موسى: إن شئت لتّخذت عليه أجرًا، وهذا كان مُفترق الطّرق بين موسى والخضر، فقال الخضر لموسى: هذا فراق بيني وبينك، سأنبئك بما فعلت، أما السّفينة فكان يمتلكها مساكين، وكان هناك ملك يأخذ كلّ سفينةٍ جيّدةٍ قادم، ولو وجدها على هذه الهيئة؛ لأخذها لنفسه، وأما الغلام فكان أبواه مؤمنين، وخشيت أن يُرهقهما طغيانًا وكُفرًا، وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة، وكان تحته كنز لهما، فأراد ربّك أن يبلغا أشدُّهما، ويستخرجا كنزهما رحمةً من ربّك.[1]

قصة موسى عليه السلام مختصرة

وُلد موسىعليه السّلام في عصر فرعون الذي كان يقول للناس: أنا ربكم الأعلى، وقال الكهنة لفرعون: إنّه سيُولد ذكر يأخُذ الحكم منك، وعليك أن تحتاط لذلك، فأمر فرعون جُنُود بأن يقتُلُوا أي ذمرٍ يُولد في المدينة، فلما وُلد موسى خافت عليه أنّه خوفًا شديدًا، ولكن الله أوحى إليها أن أرضعيه، وألقيه في اليمّ، ولا تخافي ولا تحزني، إنا سنَرُدّه إليك، وسنجعله من المرسلين، وبالفعل نفّذت أم موسى أمر الله، ووضعت ابنها الرّضيع في صُندوقٍ، ووضعته في البحر، وقالت لأخته تقصّي هذا الصّندُوق، وانظُري إلى أين سيقف، فظلّ الصُندوق سائرًا؛ حتى وقف عند قصر فرعون، وكاد جنده أن يقتلوه، ولكن امرأة فرعون قالت له: دعه، لعلّه ينفعنا، أو نتّخذه ولدًا يُساعدنا وقت كبرنا، فتركه فرعون، وتربّى موسى عليه السّلام في قصر فرعون، حتى أذن اللهتعالى له بأن يُواجهه، وينجو موسى وأصحابه، ويغرق فرعون ومن معه.[2]

قصة موسى والقبطيّ

كان موسىعليه السّلام سائرًا في يوم من الأيام في المدينة، ووجد رجلان يتقاتلان، أحد هذين الرجلين من شيعتهبني إسرائيل، والرجل الثاني من عدُوّه، فاستنجد هذا الرجل الذي من شيعته بموسى في أن يغلب معه هذا الرجل، ولما أن جاء موسى لهما، أراد موسى أن يفُك هذا الاشتباك؛ فوكز الرّجل؛ فمات دون أن يقصد موسى، وحزن موسى لذلك، ودعا ربه أن يغفر له؛ فغفر الله له، وأبرمعهدًا مع الله؛ لن يكون ظهيرًا للمُجرمين، وفي اليوم التّالي وجد هذا الرّجُل يتقاتل مع رجل آخر ليس من شيعته، واستنجده مرةً أخرى، ولكن موسى أبى هذه المرة؛ لأن الذي كان يتقاتل مع الذين من شيعته قال له: أتُريد قالي كما قالت الرّجُل بالأمس، إنك تُريد أن تكون جبّارًا، ولا تُريد أن تكون من المُصلحين.[3]

قصة موسى وأهل مدين

بعد أن حدثت حادثة القبطيّ، جاء رجل إلى موسى يُحذّره من أن الملأ الذي قُتل منهم رجلٌ يأتمرون به، ويُريدون أن يقتلوه، ونصحوه أن يترُك المدينة؛ حتى لا يُوقعوا به، خرج موسى تاركًا المدينة، ومتّجهًا إلى مدين، ووجد جماعةً من الناس يسقُون غنمهم، ووجد بجوارهم فتاتين لا يستطيعون أن يسقوا كما يسقي النّاس،فسألهما: لم لا تسقيا، قالا: لا نسقي حتى ينتهي الناس من سقيهم، وأبونا شيخ كبير،  فسقى لهما، ثم تولّى إلى الظلّ، وقال ربّ إني لما أنزلت إليّ من خيرٍ فقيرٍ، وجاءته إحدى الفتاتين تمشي على استحياء، وتقول له: إن أبي يدعوك ليجزيك مقابلًا على ما فعلته لنا، فسار معها إلى أبيها، وأمرها أن تمشي خلفه، ثم قالت إحداهما لوالدها: يا أبتِ استأجِرْه إن خيرَ من استأْجرت القويّ الأمين، فقال والد الفتاتين لموسىعليه السلام: يا موسى إني أُريد أن أنكحك واحدة من بنتيّ هاتين، ولكن بشرط أن تظلّ معنا ترعى لنا الأغنام مُدّة ثمانية سنين أو تسعة، فوافق موسى، وتزوّج ببنت الرجل، وقيل: إنه تزوّج بالصُّغرى.[4]

ومن خلال هذا المقال يُمكننا التعرف على ما اسم فتى موسى ، وما هي الأحداث التي وقعت في قصة موسى والخضر، ولم خرق موسى السفينة، ولم قتل الغلام، ولم أقام الجِدار، وما هي أحداث قصّة موسى وفرعون، وماذا فعلت أمه، وما ذا قالت امرأت فرعون له؛ حتى لا يقتُل موسى، وما أحداث قصة موسى والرجل القبطي الذي قضى عليه، وما قصة موسى وأهل مدين، وبماذا انتهت القصّة.

المراجع

  1. ^تفسير القرآن , منصور السمعاني (1997م)، تفسير القرآن (الطبعة الأولى)، السعوديةالرياض: دار الوطن، صفحة 120127، جزء 4. بتصرّف.
  2. ^التحرير والتنوير , محمد بن عاشور (1984م)، التحرير والتنوير، تونس: الدار التونسية للنشر، صفحة 8897، جزء 20. بتصرّف.
  3. ^القرآن ونقض مطاعن الرهبان , صلاح الخالدي (2007م)، القرآن ونقض مطاعن الرهبان (الطبعة الأولى)، دمشق: دار القلم، صفحة 104106، جزء 1. بتصرّف.
  4. ^الطريق إلى مدين” , عبدالله العواضي