مستحبات رفع اليدين في الصلاة، أربع، وهي

مستحبات رفع اليدين في الصلاة، أربع، وهي، لا بدَّ أولًا من بيان أنَّ الصيغة الصحيحة لهذا السؤال هو ما هي مواضع استحباب رفع اليدين في الصلاة، وفي هذا المقال الذي يطرحه ، سيتمُّ بيان ذلك بشيءٍ من التفصيل، كما سيتمُّ بيان صفة رفعِ اليدينِ في هذه المواضع الأربع، مع بيان حكمِ تركِ الرفعِ، وما يترتب على المصلي بسبب ذلك.

مستحبات رفع اليدين في الصلاة، أربع، وهي

إنَّ مواضع استحباب رفع اليدينِ في الصلاةِ أربع، وهي: عند تكبيرة الإحرام، وعند التكبير للركوع، وعند الرفع من الركوع، وعند القيام من الركعتين،[1] ودليل ذلك الحديث الذي رواه علي بن أبي طالب رضي الله عنه حيث قال: (إنه كانَ إذا قامَ إلى الصَّلاةِ المَكْتوبةِ كبَّرَ، ورفعَ يدَيهِ حذوَ مَنكِبيهِ ويصنعُ مثلَ ذلِكَ إذا قضى قراءتَهُ، وإذا أرادَ أن يَركعَ ويصنعُهُ إذا رفعَ رأسه منَ الرُّكوعِ، ولا يرفَعُ يدَيهِ في شيءٍ من صلاتِهِ وَهوَ قاعدٌ، وإذا قامَ منَ السَّجدتينِ رفعَ يدَيهِ كذلِكَ وَكَبَّرَ ودعا. وزادَ فيه: ويقولُ عندَ انصرافِهِ منَ الصَّلاةِ اللَّهمَّ اغفر لي ما قدَّمتُ، وأخَّرتُ وما أسرَرتُ وأعلَنتُ أنتَ إلَهي لا إلَهَ إلَّا أنتَ).[2]

شاهد أيضًا: هل يجوز الصلاة بالنقاب

صفة رفع اليدين في الصلاة

تباينت آراء أهل العلم في صفة رفعِ اليدينِ في الصلاةِ، على قولين اثنين، وفيما يأتي بيان ذلك:[3]

  • الرأي الأول: أنَّ رفع اليدينِ تكونُ حذوَ المنكبين، أي أن تحاذي راحتيه منكبيهِ، ودليل ذلك الحديث الذي رواه عبدالله بن عمر رضي الله عنه حيث قال: (أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ إذَا افْتَتَحَ الصَّلَاةَ، وإذَا كَبَّرَ لِلرُّكُوعِ، وإذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ، رَفَعَهُما كَذلكَ أَيْضًا، وقالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَن حَمِدَهُ، رَبَّنَا ولَكَ الحَمْدُ، وكانَ لا يَفْعَلُ ذلكَ في السُّجُودِ).[4]
  • الرأي الثاني: أنَّ رفع اليدين إنَّما يكون حذو الأذنين، ودليل ذلك الحديث الذي رواه مالك بن الحويرث رضي الله عنه حيث قال: (إنه رأى النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ رفعَ يدَيهِ في صلاتِهِ، وإذا رَكَعَ وإذا رفعَ رأسَهُ منَ الرُّكوعِ وإذا سجدَ، وإذا رفعَ رأسَهُ منَ السُّجودِ حتَّى يحاذِيَ بِهِما فروعَ أذُنَيْهِ).[5]

شاهد أيضًا: صلى وعليه نجاسة ولا يدري بها، فلما انتهى من الصلاة رآها، ما حكم هذه الصلاة؟

حكم ترك رفع اليدين في الصلاة

تمَّ بيان أنَّ رفع اليدينِ في الصلاةِ تعدُّ من سننِ الصلاةِ لا من أركانها ولا من واجباتها، وبناءً على ذلك فمن تركَ الرفعَ في صلاتهِ فصلاتُه صحيحة، ولا شيءَ عليه، لكنَّه يكونُ قد حرم أجر هذه السنة التي تركها، والله أعلى وأعلم بذلك.[3]

وبذلك تمَّ الوصول إلى ختام هذا المقال، والذي يحمل عنوان مستحبات رفع اليدين في الصلاة، أربع، وهي، وفيه تمَّ بيان أنَّ هذه المواضع هيَ: عند تكبيرة الإحرام، وعند الركوع وعند الرفع منه، وعند القيام من التشهد الأول، كما تمَّ بيان صفةِ الرفع، وحكمُ تركه والأثر المترتب على المصلي عند تركه.

المراجع

  1. ^
    islamweb.net , استحباب رفع اليدين عند الركوع والرفع منه في كل ركعة , 20/8/2022
  2. ^
    صحيح أبي داوود , الألباني، علي بن أبي طالب، 761، حسن صحيح
  3. ^
    islamqa.info , صفة رفع اليدين في الصلاة ، وماذا على المصلي لو أخطأ فيها ؟ , 20/8/2022
  4. ^
    صحيح البخاري , البخاري، عبدالله بن عمر، 735، صحيح
  5. ^
    صحيح النسائي , الألباني، مالك بن الحويرث، 1084، صحيح