من اكتشف اتجاه القبلة

من اكتشف اتجاه القبلة؟ الاتجاه للقِبلة هو شرط من شروط الصلاة، فمن لا يستقبل القِبلة لا تُقبل صلاته وهي باطلة، وقد كانت القِبلة في بداياتها باتجاه المسجد الأقصى، ثم حوّل الله تعالى اتجاه القِبلة إلى مكة المكرمة، وفي مقالنا الآتي في سوف نتعرف على من اكتشف اتجاه القِبلة؟

ما هو تعريف القبلة؟

القِبلة: هي الاتجاه نحو الكعبة المشرفة في الصلاة، والقِبلة هي وجهة المسلمين في كل زمان ومكان في العالم، والاتجاه نحو القِبلة هو شرط أساسي من شروط الصلاة، ومن تتجّه لغير القِبلة فلا تُقبل صلاته، وأما تعريف القِبلة في اللغة: فهي الجهة التي يتوجّه لها الشخص، كذلك تُطلق القِبلة على كل جهة يتوجّه لها الناس، وكلمة القِبلة تعود إلى المقابلة: وهي المواجهة والملاقاة، وجمع قشبلة: قِبلات، والجذر الذي تعود إليه كلمة القِبلة هي قِبل، ودائمًا ما تُذكر كلمة القِبلة في الكثير من الأماكن فيما يخص الشرع ومنها: ورودها في كتب الطهارة، وفي كتاب الصلاة وكيفيتها وبدايتها باستقبال القِبلة، وكتاب الحج، وغيرها العددي من الأبواب.[1]

شاهد أيضًا: طريقة تحديد القبلة بقوقل ماب

من اكتشف اتجاه القبلة

اشترك عدد من الأشخاص باكتشاف اتجاه القبلة ومنهم الخوارزمي، البيروني، ابن الهيثم، وابن شاطر، واستقبال القبلة شرط من شروط الصلاة، والصلاة غير جائزة لغير اتجاه القبلة، قال تعالى: {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ}[2]، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي باتجاه بيت المقدس أول ما جاء إلى المدينة، فكان يجعل الكعبة المشرفة من وراءه والشام أمامه، وكان يترقّب أن يأمره الله تعالى بتحويل القِبلة إلى الكعبة المشرفة، فبدأ يتطلّع في السماء ينتظر خبرًا صادقًا من جبريل عليه السلام حتى يأذن الله بتغيير القِبلة إلى الكعبة، فكان له ذلك.[3]

شاهد أيضًا: كيف تعرف اتجاه القبلة في بيتك

حكم صلاة من استعان بالأجهزة الحديثة لتحديد القبلة ثم ظهر خطؤه

الاستعانة بالوسائل الحديثة لمعرفة اتجاه القبلة هو من الأمور الجائزة، فمن لا يمكنه الاستدلال على اتجاه القبلة من خلال مآذن المساجد المتواجدة في المكان أو البلد الذي هو فيه، أو من خلال سؤال الأشخاص المتواجدين في المنطقة، يمكنه بكل سهولة الاستعانة بالوسائل التكنولوجيّة الحديثة في معرفة اتجاه القِبلة، لذا إذا لم يجد المصلّي سوى هذه الوسائل للاستعانة بها في تحديد اتجاه القبلة فاستعمالها جائز، وإذا وجد أن هناك خطأ في تحديد اتجاه القبلة من خلال هذه الوسائل فليس عليه إعادة الصلاة، لأنه فعل كل ما في قدرته واستطاعته لتحديد اتجاه القبلة، فمن صلّى بالاجتهاد، ثم شك أو علم أنه أخطأ فليس عليه إعادة.[4]

في الختام نكون قد تعرّفنا على من اكتشف اتجاه القبلة حيث لم يقتصر اكتشاف القبلة على شخص واحد، بل اشترك مجموعة من الأشخاص بمعرفتها، وتعرفنا على تعريف القِبلة؛ حيث إنها الاتجاه الذي يتجه له المسلمون في صلاتهم، وتعرفنا على حكم صلاة من استعان بالأجهزة الحديثة لتحديد القبلة ثم ظهر خطؤه فليس عليه إعادة الصلاة.

المراجع

  1. ^
    islamiccontent.com , الْقِبْلَةُ , 30/08/2022
  2. ^
    البقرة , 144
  3. ^
    islamqa.info , الحالات التي يسقط فيها شرط استقبال القبلة , 30/08/2022
  4. ^
    islamweb.net , حكم صلاة من استعان بالأجهزة الحديثة لتحديد القبلة ثم ظهر خطؤه , 30/08/2022