من هو ابن القيم

من هو ابن القيم؟ هو أحد علماء الأمة الإسلاميّة الأفاضل والبارزين، والذي كان له الفضل الكبير في توضيح وتمحيص علوم الدّين، وقد أعطاه الله تعالى الفكر والعلم معًا، عدا عن أنه أحد تلامذة شيخ الإسلام ابن تيمية، وفي مقالنا الآتي في سوف نتعرّف عليه عن قرب في السطور القادمة؟

من هو ابن القيم

اسمه: شمس الدّين محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد بن حزيز الدمشقي، ولقبه: “ابن القيّم الجوزية” كانت ولادته: في 7 من شهر صفر عام 1292م في سوريا، وكانت وفاته: في 13 رجب 1349م، كان فقهيًا وعالمًا طالبًا للعلم وساعيًا له، وكان تقيًا، كثير العبادات والطاعات لله تعالى، خلا فترة حياته واجهته الكثير من المصاعب والمحن والابتلاءات، ومن أبرز ما تعرّض له هو قضاؤه لجزء من حياته في السجن بسبب بعض فتاويه التي لم تكن تعجب بعض السلطات الحاكمة، وقد تفقّه في الدّين وعلومه على يد نخبة من أشهر علماء اللغة والدّين ومنهم: ابن أبي الفتح والمجد التونسي تعلّم على يدهم اللغة العربيّة وقواعدها، وتعلّم الفقه على يد: المجد الحرّاني، وتعلّم علم الأصول على يد ابن تيمية والصفى الهندي.[1]

شاهد أيضًا: من هو اعلم الامة بالحلال والحرام

سبب تسميته بابن قيم الجوزية

كان السبب الرئيسي الذي سمّي لأجله بهذا الاسم، لأن أباه كان قيّمًا: أي مدير ومنظمًا لشؤون المدرسة الجوزية التي كانت في سوريا في مدينة دمشق، فكان يُطلق على أبيه لقب: قيّم الجوزية، فأطلق على ولده اسم ابن قيّم الجوزية، ولا بد من التمييز بين ابن قيم الجوزيّة وابن الجوزي، حيث أن ابن الجوزي كان سابقًا له بأكثر من مائة وثمانين سنة، وابن الجوزي هو: أبو الفرج بن أبي الحسن، وكان ابن القيّم واسع العلم، غزير الفقه، كثير العبادة، وكان له عدد كبير من المؤلفات من أبرزها: “روضة المُحبين ونزهة المشتاقين”، “مفتاح دار السعادة ومنشور ألوية العلم والإرادة”، “زاد المعاد في هديّ خير العباد”، “تهذيب سنن أبي داوود”، “الفروسيّة”، “عدّة الصابرين”، “حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح”، “إعلام الموقّعين عن رب العالمين”، “الرّوح”، “القضاء والقدر”، “الدّاء والدّواء”، “مفتاح دار السعادة والرّوح”، غيرها الكثير من المؤلفات التي لا يتسع المكان لذكرها كلها.[2]

شاهد أيضًا: يقول ابن القيم عن المطر

مكانة ابن القيّم ومنزلته

كان لابن القيم الجوزية الكثير من المؤلفات والكتب التي استفاد منها، وانتفع بها غالبية طلاب العلم والعلماء ممن وافقه آراؤه وممن خالفه، وكان مشهودًا له بمنزلته الرفيعة، وتميّزه في كل ما يقول ويكتب، برع في العديد من العلوم أهمها علم الأصول وعلم التفسير وعلم الحديث، كان كثير العبادة والطاعة لله تعالى، حسن الخُلُق، غير متعصب لرأيه، يوافق على ما وافق السنّة والقرآن ويخالف ما خالفهما، لا يحسد ولا يحقد ولا يستغيب ولا يؤذي أحدًا، له تصانيف عديدة وكثيرة في كل ما يخص علم الحديث والفقه والعلوم الدينيّة الأخرى، وهو من أهم علماء أهل السنة والجماعة ولم يكن صوفيًا أبدًا، والدليل على ذلك كتابه الفريد “مدارج الصالحين” فمن قرأه يدرك منهجه السليم وطريقه القويم.[3]

في الختام نكون قد تعرفنا على من هو ابن القيم هو العالم الجليل، والرجل الزاهد الطائع كثير العبادة والطاعة لربه، من أبرز صفاته الورع والتقوى والصدق والجرأة في قول الحق، وتعرفنا على سبب تسمية ابن القيم بهذا الاسم، وذلك أن والده كان مديرًا لمدرسة الجوزية في دمشق، وتعرفنا على مكانة ابن القيم ومنزلته.

المراجع

  1. ^
    islamonline.net , ابن قيم الجوزية .. العالم الفذ و”ظل” ابن تيمية , 11/08/2022
  2. ^
    islamway.net , روائع تعرف على ابن القيم (1) , 11/08/2022
  3. ^
    saaid.net , مكانةُ شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم وتعدي مفتي مصر عليهما , 11/08/2022