هل تصلي المراة صلاة العيد في البيت ابن باز

جدول المحتويات

هل تصلي المراة صلاة العيد في البيت ابن باز سؤالٌ تبحث عنه أغلب النساء مع اقتراب انتهاء الليلة الأخيرة من شهر رمضان الفضيل، وبدء دخول صباح أول يوم في عيد الفطر المبارك، حيث حثّ رسول الله صلى الله عليه وسلم النساء على أداء صلاة العيد، ولكن وقع البعض في الحيرة حول جواز أداء المرأة لصلاة العيد في المساجد حالها كحال الرجال، أم يجب عليها أن تلتزم بأدائها في المنزل، وسيوضح موقع اللبس الحاصل في مكان تأدية المرأة لصلاة العيد.

هل تصلي المراة صلاة العيد في البيت ابن باز

تستطيع المرأة تأدية صلاة العيد في البيت أو خارجه، شرط التزامها بالحجاب والملابس المحتشمة وعدم التطيب، ونستدل على ذلك ما نُقل عن أم عطية رضي اللَّه عنها أنّها قالت: (أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نُخْرِجَهُنَّ فِي الْفِطْرِ وَالأَضْحَى الْعَوَاتِقَ وَالْحُيَّضَ وَذَوَاتِ الْخُدُورِ، فَأَمَّا الْحُيَّضُ فَيَعْتَزِلْنَ الصَّلاةَ وَيَشْهَدْنَ الْخَيْرَ وَدَعْوَةَ الْمُسْلِمِينَ. قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِحْدَانَا لا يَكُونُ لَهَا جِلْبَابٌ. قَالَ: لِتُلْبِسْهَا أُخْتُهَا مِنْ جِلْبَابِهَا.[1] وبذلك فإنّه:[2]

  • من الأفضل للمرأة أن تخرج لصلاة العيد، التزامًا بما أمرها النبي صلى الله عليه وسلم.

شاهد أيضًا: حكم التهنئة بالعيد قبل صلاة العيد لابن باز

هل الأفضل للمرأة أن تخرج لصلاة العيد أم الأفضل أن تبقى في البيت

حثّ رسول الله صلى الله عليه وسلم النساء على الخروج من منازلهن وأداء صلاة العيد في الخارج مع العامة، مع التزامها بالحجاب واللباس الشرعي وعدم التطيب أو التبرج أو لبس الزينة كي لا تلفت نظر الآخرين إليها، وفي حال كانت المرأة حائض فيباح لها الخروج من المنزل إلّا أنّ محظر عليها دخول المسجد أو المصلى.

كيف تؤدي المرأة صلاة العيد في بيتها

يُسنّ للمرأة أن تصلي صلاة العيد منفردةً في المنزل، وطريقة أداء صلاة العيد في المنزل لا تختلف عن أدائها في المسجد، بفارق هو أنّها لا تأتي بخُطبة العيد، أما بالنسبة لطريقة أداء صلاة العيد في المنزل للمرأة نستطيع أن نستدل عليها مما نقل عن عمر بن الخطّاب رضي الله عنه، حيث قال: (صلاةُ الجمُعةِ رَكْعتانِ، وصلاةُ الفطرِ رَكْعَتانِ، وصلاةُ الأضحَى رَكْعتانِ، وصَلاةُ السَّفرِ رَكْعتانِ تمامٌ غيرُ قَصرٍ على لِسانِ مُحمَّدٍ).[3] وطريقة أداء المرأة لصلاة العيد في المنزل:

  • في الركعة الأولى تُكبّر سبع تكبيراتٍ بعد تكبيرة الإحرام، حيث جاء عن السيّدة عائشة رضي الله عنها أنّها قالت: (أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ كانَ يُكبِّرُ في الفطرِ والأضحى، في الأولى سبعَ تَكبيراتٍ، وفي الثَّانيةِ خمسًا).[3] يُستحبّ أن تقرأ في الركعة الأولى بعد الفاتحة سورة ق، أو سورة الأعلى، ثمّ تكمل باقي الركعة بالطريقة ذاتها التي تؤديها في الصلوات الخمس.
  • في الركعة الثانية تُكبّر خمس تكبيراتٍ بعد تكبيرة القيام، ويُستحبّ أن تقرأ في الركعة الثانية بعد الفاتحة سورة القمر، أو سورة الغاشية.
  • بعد أن تكمل الركعتين تسلم.

شاهد أيضًا: كيف تصلي المرأة صلاة العيد في البيت

هل يوجد فرق بين صلاة المرأة وصلاة الرجل

لا يوجد فرق في تأدية صلاة العيد بين الرجل والمرأة، فلم يستثني الشرع المرأة من أي فرض من فرائض صلاة العيد، إلّا أنّه يتوّجب على المرأة الالتزام بالحجاب وعد التبرج والتطيب، وأن تراعي طريقة جلوسها للتشهد، فالتورك للنساء والافتراش للرجال.

صلاة العيد سنة للنساء بشروط

إنّ أداء صلاة العيد للنساء هي سنة مؤكدة بإجماع علماء الدين، ولكن يوجد مجموعة من الشروط والضوابط التي يتوّجب على النساء الالتزام بها عند الخروج لصلاة العيد نذكرها كالآتي:

  • في حال كانت المرأة متزوّجة يجب أن يأذن لها زوجها بالخروج لأداء صلاة العيد.
  • الالتزام بارتداء الملابس الفضفاضة، والابتعاد عن الملابس الضيقة أو التي تكشف ما تحتها.
  • الابتعاد عن الطريق الذي يمر به الرجال.
  • عدم التعطر أو لبس الزينة كي لا تلفت نظر الآخرين إليها.
  • يفضّل أن تجلس المرأة في المكان المخصص للنساء عند الاستماع لخطبة الجمعة.

شاهد أيضًا: هل يجوز صلاة العيد منفردا

سنن صلاة العيد للنساء

لم تسنّ الشريعة الإسلامية سنن خاصة لصلاة النساء، ولكن يوجد مجموعة من السنن للرجال والنساء عند أداء صلاة العيد يجب الالتزام بها وهي ما يلي:

  • الاغتسال: يجب على المسلم أن يغتسل لأداء صلاة العيد، ويلبس أجمل الثياب ويتطيب.
  • التكبير: ويكون من بداية ليلة العيد حتى نهاية صلاة العيد، وجاءت صيغة التكبير نقلًا عن الصحابة رضي الله عنهم “الله أكبر الله أكبر الله أكبر كبيرا” وصيغة “الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله الله أكبر ولله الحمد”.
  • الأكل: يستحب أن يتناول المسلم بضع تمرات قبل الخروج لأداء صلاة العيد.
  • الجهر بالتكبير: يجب على المسلم أن يكبر جهرًا وهو في طريقه إلى المسجد، وذلك للتعبير عن فرحته بقدوم العيد وخروجه لأداء الصلاة.
  • إقامة الصلاة في المسجد: من السنة عن الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم إقامة صلاة العيد في المسجد، واصطحاب النساء والأطفال، ومن المستحب الذهاب لصلاة العيد من طريق والعودة من طريق مغايرة، روي عن الرسول في الحديث الشريف: (إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخرجُ يومَ الفطْرِ والأضحَى من طريقٍ ويرجِعَ من آخرَ).[4]
  • الاستماع لخطبة صلاة العيد: بعد الانتهاء من أداء المسلم لصلاة العيد، يستحب أن يستمع لخطبة صلاة العيد التي يتلوها إمام الجامع، ويتبادل التهنئة بالعيد مع إخوانه المسلمين، قبل الانصراف لإكمال شعائر عيد الفطر مع أهله وأقاربه.

بعد أن عرفنا هل تصلي المراة صلاة العيد في البيت ابن باز نكون قد أنهينا مقال اليوم، كما تحدث المقال طريقة أداء المرأة لصلاة العيد، والفرق بين صلاة المرأة وصلاة الرجل، وشروط أداء المرأة لصلاة العيد، بالإضافة إلى سنن صلاة العيد للنساء.

المراجع

  1. ^
    صحيح مسلم , مسلم، أم عطية نسيبة بنت كعب، 883، صحيح.
  2. ^
    binbaz.org.sa , حكم صلاة العيد , 01/05/2022
  3. ^
    صحيح النسائي , رواه الألباني عن عمر بن الخطاب، 1419، صحيح.
  4. ^
    المجموع , النووي ، عبد الله بن عمر ، 5/11 ، إسناده ضعيف