هل تنبح الكلاب في ليلة القدر وما هي علاماتها الصحيحة

جدول المحتويات

هل تنبح الكلاب في ليلة القدر وما هي علاماتها الصحيحة في شهر رمضان المبارك، فقد ورد في الإسلام أنّ لليلة القدر علامات معينة تُعرف بها، وقد وردت في أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وعرفها الصحابة الكرام رضوان الله عليهم، لذلك فإنّ موقع سيقف مع علامة نباح الطلاب في ليلة القدر وما صحتها وما رأي علماء أهل السنة والجماعة فيها وغير ذلك.

هل تنبح الكلاب في ليلة القدر وما هي علاماتها الصحيحة

لا يوجد دليل على ما ذكره بعض أهل العلم أنه لا يسمع نباح للكلاب في ليلة القدر كما لا يسمع نهاق للحمير أو صياح للديكة، وإن كانت واردة فلا دليل يثبتها وهي لا تعدو كونها كلامًا لا يعول عليه، أما ما جاء من علاماتها الصحيحة فهي أن الشمس تطلع صافية لا شعاع لها فقد ذكر ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم في غير موضع.[1]

شاهد أيضًا: علامات ليلة القدر بالادلة من السنة النبوية

ما هي ليلة القدر

ليلة القدر هي ليلة مباركة من فضائل الأيام في شهر رمضان، وسميت بذلك لما كان للقيام فيها من القدر العظيم ففيها العبادة أفضل من عبادة ألف شهر، وتكون في الأوتار في أيام العشر الأخير من رمضان على قول الشافعية والحنابلة وقول للمالكية، وثبت ذلك عن عائشة رضي الله عنها في أكثر من حديث نبوي شريف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

شاهد أيضًا: علامات ليلة القدر شروق الشمس

العلامات الصحيحة لليلة القدر

إن ليلة القدر غير معلومة الثبوت في واحدة من ليالي العشر الأخير إذ إنّها تتنقل على ما ذكر بعض من أهل العلم، غير أنها تُلتمس في الليالي الوتر من العشر الأخير من رمضان، إلا أن لها علامات تسبقها ترغب في قيامها، وتبشر لمن قامها بالثواب والأجر العظيم ومن هذه العلامات:

  • ليلة صافية كأن القمر فيها قد سطع.
  • لا برد فيها ولا حر.
  • الشمس بيضاء لا شعاع لها.

اقرأ أيضًا: ما هي علامات ليلة القدر الصحيحة كاملة بالصور

فضائل ليلة القدر

يستحب تحري ليلة القدر في أيام الوتر من العشر الأخير لما ورد عن فعل النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا جاء العشر الأخير قام الليل، وأيقظ أهله وشد مئزره والذي جاء في فضلها:[2]

  • نزول القرآن الكريم في ليلة القدر.
  • إن الله تعالى يقدر المقادير فيها للعام الحالي والعام المقبل من موت وحياة ورزق وسعادة وشقاء وغيرها من أمور الخلائق.
  • العبادة في ليلة القدر هي أفضل من عبادة ألف شهر.
  • في ليلة القدر تنزل الملائكة بالخيرات والرحمات على الأرض.
  • هي ليلة سلام لا يوجد فيها أذى أو شر تكثر فيها الطاعات وأعمال الخير.

شاهد أيضًا: هل المغتاب لا يغفر له في ليلة القدر

أفضل الأعمال في ليلة القدر

من فضل الله تعالى ورحمته بعباده أن جعل في شهر رمضان ليلة هي أرجى من جميع الليال وخيرها، حيث أن العمل الصالح فيها خير من ألف شهر في غيرها، كما أنها سلام من الله تعالى، ويشرع في هذه الليلة المباركة عدة أعمال منها :

  • قيام ليلة القدر بالصلاة؛ لأن من قامها إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه.
  • الاعتكاف فيها؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم اعتكف في العشر الأخير حتى يلتمس هذه الليلة المباركة.
  • الدعاء فيها بقولك: اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني.
  • الإكثار من الصلاة والذكر وقراءة القرآن وأعمال الخير.

شاهد أيضًا: هل يجوز احياء ليلة القدر في البيت

أحاديث عن ليلة القدر

تواترت الأحاديث الشريفة الصحيحة حول ليلة القدر وفضلها ووقتها والعمل فيها ومن هذه الأحاديث:

  • عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “مَن يَقُمْ  ليلةَ  القَدْرِ إيمانًا  واحتسابًا، غُفِرَ له ما تَقدَّمَ من ذَنبِه”.[3]
  • عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّمَ يُجاوِر في العَشْر الأواخِر من رمضانَ، ويقول: “تَحرُّوا ليلةَ القَدْر في العَشْر الأواخِر من رمضانَ”.[4]
  • عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال: هي ليلةُ صَبيحةِ سَبعٍ وعِشرين، وأمارتُها أنْ تطلُعَ الشَّمسُ في صَبيحةِ يومِها بيضاءَ لا شُعاعَ لها.
  • عن أبي سعيدٍ الخُدريِّ رضِيَ اللهُ عنهُ قال:عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، قالَ: تَذَاكَرْنَا لَيْلَةَ القَدْرِ، فأتَيْتُ أَبَا سَعِيدٍ الخُدْرِيَّ رَضِيَ اللَّهُ عنْه، وَكانَ لي صَدِيقًا، فَقُلتُ: أَلَا تَخْرُجُ بنَا إلى النَّخْلِ؟ فَخَرَجَ وَعليه خَمِيصَةٌ فَقُلتُ له: سَمِعْتَ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَذْكُرُ لَيْلَةَ القَدْرِ؟ فَقالَ: نَعَمْ، اعْتَكَفْنَا مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ العَشْرَ الوُسْطَى مِن رَمَضَانَ، فَخَرَجْنَا صَبِيحَةَ عِشْرِينَ، فَخَطَبَنَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: إنِّي أُرِيتُ لَيْلَةَ القَدْرِ، وإنِّي نَسِيتُهَا، أَوْ أُنْسِيتُهَا، فَالْتَمِسُوهَا في العَشْرِ الأوَاخِرِ مِن كُلِّ وِتْرٍ، وإنِّي أُرِيتُ أَنِّي أَسْجُدُ في مَاءٍ وَطِينٍ، فمَن كانَ اعْتَكَفَ مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَلْيَرْجِعْ قالَ: فَرَجَعْنَا وَما نَرَى في السَّمَاءِ قَزَعَةً، قالَ: وَجَاءَتْ سَحَابَةٌ فَمُطِرْنَا، حتَّى سَالَ سَقْفُ المَسْجِدِ، وَكانَ مِن جَرِيدِ النَّخْلِ، وَأُقِيمَتِ الصَّلَاةُ، فَرَأَيْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَسْجُدُ في المَاءِ وَالطِّينِ، قالَ: حتَّى رَأَيْتُ أَثَرَ الطِّينِ في جَبْهَتِهِ. [وفي رواية]: رَأَيْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ حِينَ انْصَرَفَ وعلَى جَبْهَتِهِ وَأَرْنَبَتِهِ أَثَرُ الطِّينِ.”.[5]

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال هل تنبح الكلاب في ليلة القدر وما هي علاماتها الصحيحة وذكرنا رأي العلماء في هذه العلامة وهل تستند على دليل ملموس وما هي أشهر الأحاديث عن ليلة القدر.