عُتبى | صحيفة

جفتْ يمينُكَ أم مضتْ تتأسفُ

وجواكَ تدري لوعةٌ وتحسّفُ

وتُعادُ أسئلةُ اشتياقِكَ دائمًا

وكأنما في الشوقِ أنتَ مخالفُ

ماضٍ مع التيارِ تكتبُ لهفةً

وتُعِدُّ تاريخَ العناقِ ويُخلِفُ

وتظنُ أن العذرَ أنجزَ وعدَهُ

فلِمَ العتابُ وأيُ عُتبى تُنصِفُ

كم في فضاءِ الحُلْمِ قلتَ سنلتقي

ومضيتَ للأزهارِ شوقًا تقطِفُ

ورغبتَ في فيروزَ ظلًا ثالثًا

وتركتَ كلَكَ بالتلهفِ يعصِفُ

لا جمرَ في كفيكَ لكن جذوةً

فيما لديكَ فكلُ حِسٍ يهتفُ

لا زلتَ تبتدئُ الحنينَ مسافةً

وتخافُ أن تُجفَى وشوقُكَ أخوفُ

والمرءُ عندَ الشوقِ يصبحُ ناسكًا

بسكونِه وجموحِه متصوفُ

فمتى أحسَّ بلوعةٍ غنى لها

ومضى بها في العالمين يُعرِّفُ

تعبتْ يمينُكَ في انتظارِ وصالِها

وشعورُها قاسٍ عليكَ ومؤسفُ