منذ بداية فصل الخريف، يسود البلاد طقس متقلب، مع ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة، ومع نشاط الرياح والأتربة، والذي يعد من سمات هذا الفصل، يعاني البعض من أعراض الجيوب الأنفية التي تتمثل في الصداع والالتهابات، وهو الأمر الذي يجعل البعض في مزاج سيء وعدم القدرة على أداء المهام اليومية.
أعراض الجيوب الأنفية
وبحسب الدكتور محسن مختار، استشاري جراحة الأنف والأذن والحنجرة بالمستشفى الجامعي بالإسكندرية، فإنّ أعراض الجيوب الأنفية تتمثل في جفاف الأنف والشعور بما يشبه الألم عند التنفس، وتورم واحمرار الأنف والوجه، والصداع، والشعور بامتلاء الأنف بالمخاط الجاف، فضلًا عن ظهور إفرازات تميل إلى اللون الأصفر أو الأخضر.
ولفت استشاري جراحة الأنف والأذن، إلى أنّ انتشار الأتربة والغبار من أبرز ما يتسبب في تهيج وتورم الأنسجة التي تبطن الجيوب الأنفية، وتزداد هذه الأعراض في فترة تقلبات الفصول، بسبب الرياح المحملة بالغبار، وتستمر هذه الحالة العرضية بين 7 إلى 24 يومًا، وفي حال استمرت لأكثر من 8 أسابيع فإنّها تصبح مزمنة، ووقتها يحتاج المريض إلى متابعة مع طبيب متخصص، إذ تصيب هذه الحالة الأشخاص من جميع الفئات العمرية.
وينصح «مختار»، مرضى الجيوب الأنفية، بعدم الخروج من المنزل في حالة نشاط الأتربة إلا للضرورة القصوى، وعند الخروج يجب ارتداء الكمامات والابتعاد قدر الإمكان عن الأتربة والرمال، وغلق جميع النوافذ حال التواجد بالمنزل، والاستعانة بالأدوية الخاصة بمضادات الحساسية عند الشعور بالتهاب الجيوب الأنفية وذلك تحت إشراف طبيبك.
الوقاية من الجيوب الأنفية
وبحسب الدكتور أمجد الحداد؛ مدير مركز الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح، توفر الشركة القابضة للمصل واللقاح مصل مخصص لمرضى حساسية الجيوب الأنفية، يبدأ المريض في تناوله بعد إجراء بعض الاختبارات لمعرفة أسباب الحساسية، سواء كانت موسمية من حبوب اللقاح أو دائمة بسبب الأتربة أو الفطريات، ويُجرى إعطائه المصل المناسب ضد هذه المسببات فور اكتشاف المرض ويكون عبارة عن كورس لمدة عام مقسمة على جرعات أسبوعية.