| أفلام سينمائية تخرج إلى النور بميزانية لا تتجاوز 15 جنيها.. تقدر تشارك

في الوقت الذي نسمع فيه عن تكاليف طائلة لميزانيات الأفلام السينمائية وأجور العاملين، خرجت إلى النور أفلام قصيرة تحمل رؤى جديرة بالاحترام، وصورًا براقة، ومشاهد مؤثرة بأقل التكاليف.

«15 و250 جنيهًا».. نموذجان لميزانية بعض الأفلام القصيرة، التي جرى عرضها مؤخرًا في سينما الهناجر بدار الأوبرا المصرية، ضمن فعاليات نادي سينما المرأة، وشارك في صناعتها شباب على درجة كبيرة من الموهبة.

آية إبراهيم تحكي تفاصيل أول تجربة إخراج سينمائي 

تحكى آية إبراهيم، التي تدرس التمثيل والإخراج بالمعهد العالى للفنون المسرحية، عن مشاركتها في الفعالية بفيلم «ونس»، الذي يسلط الضوء على شعور فتاة بالوحدة رغم الزحام: «دي أول تجربة إخراج سينمائي لي، جمعت الناس اللي شاركوا في الفيلم من خلال إعلان، وقلت لهم اللي عايز يتطوع في فيلم يكلمني، وبالفعل الناس تواصلوا معايا وشاركوا، واللي معاه كاميرا جابها، وصوّرنا الفيلم في بيت الممثلة نفسها، يعني كل حاجة بدون أي تكلفة».

واستغرق تصوير ومونتاج فيلم «ونس» 3 أيام فقط، بحسب «آية»، حتى خرج بصورته النهائية: «حقيقى تجربة حلوة بالنسبة لى، ومبسوطة إن مركز سينما المرأة أتاح لنا إننا نعرض أفلام للجمهور، يشوفها ويعلق عليها من خلال الندوة اللى بعد العرض، وعجبني رأى النقاد والمخرجين اللي حضروا، هفضل فاكراه في شغلي بعد كده».

265 جنيهًا تكلفة إنتاج فيلمين 

فيما شارك نور عادل، خريج المعهد العالي للفنون المسرحية أيضًا، بفيلمين قصيرين هما «بفتة بيضا» و«تفاصيل»، ليُسلط الأول الضوء على قضية ختان الإناث، ويركز الثاني على التقرب من الأشخاص وقبول تفاصيلهم، وعن تكلفة إنتاج الفيلمين، يقول: «فيلم تفاصيل كلفني 250 جنيها لأن الممثلين أصحابي، أجّرنا ميكرفون واحد، والباقي مصاريف الكافيه يوم التصوير، وبالنسبة للإضاءة فالتصوير الخارجي كان ضوء النهار عادي، أما في الداخلي فاشترينا لمبة 200 وات وكرتونة، ونفذنا فكرة الإضاءة البلدي، حطينا اللمبة في الكرتونة وشغلناها، وحطينا قدام اللمبة سلوفان يعكس الإضاءة، قعدنا أسبوع تصوير».

وبالنسبة لفيلم «بفتة بيضا» يقول «نور»: «صوّرناه جوه المعهد، وكلفنا 15 جنيه بس، وكانت على المشاريب، لأن فريق العمل كله أصحاب، وأنا مبسوط إني شاركت بفيلمين، وطبعًا النصايح اللي تلقيناها من المتخصصين خلال الفعالية هتفيدنا في مشوارنا وأعمالنا المقبلة».