| «أمل» تحول قصاقيص القماش لشنط مدرسية: جودة وأسعار رمزية

خيال «أمل شبيب»، تجاوز حد التوقع وكسرت به حاجز المألوف، قررت تحويل قصاقيص القماش المٌلقاة على عتبات محلات الخياطة وخارج المصانع إلى شنط وملابس بتصميمات جذابة، رغم محاولات البعض دحض الفكرة في بدايتها إلا أنها أصرت على تحقيق حلمها حتى باتت صاحبة علامة مميزة في مجال إعادة التدوير.

الاستفادة من بواقي القماش

«من فترة طويلة وأنا بفكر إزاي أستغل القماش الصغير وأعمل منه مفارش وشنط خروج وشنط مدارس وملابس بأسعار بسيطة للناس»، تقول أمل في بداية حديثها لـ«» عن فكرتها التي تحقق فائدة مزدوجة وهي الحفاظ على البيئة لتقليل المخلفات وتوفير شنط وملابس بأسعار رمزية.

شنط مدارس بأسعار رمزية

تعتمد أمل في فكرتها على جمع بواقي القماش من المصانع الصغيرة، بعد الاتفاق معها على توريدها لها، وتبدأ السيدات العاملات في المشغل الخاص بها في إعادة استخدام «قصاقيص» القماش وتشكيله إلى ملابس أو شنط للمدارس، «في مصانع بناخد منها القصاقيص ببلاش وفي مصانع بناخدها منها بأسعار رمزية»، تروي «أمل» فكرة المبادرة التي انطلقت قبل سنوات قليلة.

في بداية الفكرة أطلقت «أمل» المشغل الخاص بها في منطقة المقطم بالقاهرة معتمدة على السيدات المعيلات فقط لتوفير فرص عمل لهن، وبعد أن توسعت في إنتاجها أصبح المشغل ملاذًا آمنا لكافة السيدات الراغبات في تحسين ظروفهن المعيشية، «في سيدات كتير بتشتغل من بيتها وتدينا المنتج نسوقه ليها».

الاهتمام بجودة المنتج

مع اقتراب موسم الدراسة والعام الدراسي الجديد، يرتكز اهتمام السيدات في المشغل على تصنيع شنط مدارس من بواقي القماش بجودة عالية لطرحها للبيع بسعر يناسب الأسر البسيطة، «احنا بنشارك بشغلنا في معارض الدولة تراثنا وديارنا لكن متاح البيع أونلاين من خلال الصفحة بتاعتنا»، تقول صاحبة فكرة المبادرة.

تسعى «أمل» إلى توسيع فكرتها لتشمل كافة محافظات الجمهورية، من خلال تدريبات للمرأة في الصعيد بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة، «نفسي الفكرة تتعمم في كل حتة عشان نحافظ على البيئة من مخلفات القماش ونوفر شنط وملابس بسعر مناسب للجميع».