| «أم ياسمين» تعول أبناءها من قيادة «السوزوكي»: نفسي بنتي تدخل كلية

لم تستسلم يومًا للظروف ولم يعرف اليأس طريقًا لها، حياتها حملت عنوان الكفاح بعدما قويت على مساندة زوجها المريض بعملها كسائقة سيارة «تمناية» المعروفة باسم «سوزوكي»، ضاربة بحديث من حولها عرض الحائط حتى أصبحت بالنسبة لهم مثالاً في الشجاعة ومواجهة الصعاب.

«أم ياسمين» 6 سنوات مع قيادة السيارة الـ«سوزوكي»

«أم ياسمين» سيدة بالغة من العمر 42 عاما، مرض زوجها فقررت أن تنفق على أبنائها بمفردها دون أن تطلب أموالًا أو مساعدة من أي شخص، موضحة لـ«»: «أنا اشتغلت لما زوجي مرض ولقيت المسؤولية كبرت قوي وأعباء الحياة صعبة لكن نشتغل أحسن ما نمد إيدنا لحد».

تستيقظ السيدة الأربعينية كل صباح متجهة نحو عربتها الصغيرة، وفي حركة اعتادت عليها منذ العام 2015 تضع يديها على «الدريكسيون» وقدميها على «الفرامل»، بادئة رحلتها وفي ذهنها البداية حينما شرعت في العمل من أجل سداد أقساط مصدر رزقها ومساعدة زوجها الذي يعمل بإحدى الشركات الخاصة وحالته الصحية منعته من القيادة، راوية تفاصيل معاناتها مع أمر آخر بصوت مبحوح: «باخد بنتي المريضة معايا في الشغل لأنها تعاني من تشنجات ونفسي أوفر لها حياة كويسة وتدخل الكلية اللي عايزاها».

أم ياسمين: جوزت بنتي من شغلي

بداية العمل كانت صعبة بالنسبة لـ«أم ياسمين»، حتى تعلمت وتدربت على قيادة سيارتها واستطاعت استخراج رخصة القيادة؛ لتجد انتقادات ومضايقات من قبل السائقين، لافتة: «بحمل الركاب من محطة مترو الجيزة لحد ترعة المريوطية وبرجع البيت اشتري طلبات البيت وأجهز الأكل».

استطاعت «أم ياسمين» خلال رحلتها، أن تزوّج ابنتها الكبرى، قائلة بفخر: «قدرت أجوز بنتي ودلوقتي فاضل معايا بنتي الصغيرة وابني وكلهم متعاونين معايا صراحة وبيتحملوا ويشيلوا ويساعدوني لما أرجع»، متمنية الحصول على سيارة أكبر تساندها في المعيشة.