| أهالي منشية الصدر ينظمون إفطارا جماعيا بتكلفة 100 ألف جنيه.. «لمتنا في الخير»

لحظات من السعادة غمرت أهالي منشية الصدر خلال إفطارهم الجماعي على مائدة عامرة بخيرات الله، امتدت على مساحة شارعين من بداية نفق الزعفران المقابل لجامعة شمس حتى كوبري القبة، شارك فيها 2500 شخص ليرفعوا شعار «لمتنا في الخير».

اتفق أهالي منشية الصدر دائرة الوايلي على تنظيم إفطار جماعي في شهر رمضان، وفي الوقت نفسه للاحتفال بالأيتام في جمعة اليتيم لإدخال الفرحة على قلوب الصغار وشعورهم بـ«لمة العيلة»، لتلقى الفكرة إقبالا كبيرا من الشباب، الذين بادروا بتنظيم الفكرة، حتى تخرج بشكل يليق بعظمة الشهر الكريم، بحسب حديث محمد جمال لـ«»: «كنا متفقين قبل شهر رمضان بـ3 أسابيع، إننا نحتفل بجمعة اليتيم، كانت بتوافق تاني جمعة في شهر رمضان».

حفل إفطار بقيمة 100 ألف جنيه

ساهم كل أفراد منشية الصدر في تكاليف الإفطار الجماعي، إذ ساهم كل شخص بما في استطاعته من 20 جنيه حتى ألف جنيه، لتتراوح الإسهامات بين 80 إلى 100 ألف جنيه، لتجهيز مائدة عامرة بخيرات الله تكفي 2500 شخص، بمساعدات قائمة على الجهود الذاتية: «الكل شارك باللي يقدر عليه، حتى الأطفال الصغيرين كسروا حصالاتهم ودفعوا اللي معاهم».

مبادرة «كتف في كتف» على أرض الواقع

قدم الأهالي على تصريح وتمت الموافقة عليه من قبل الإدارة العامة لمباحث القاهرة، ونظرًا للأعداد الكبيرة لم تنفذ المائدة في موعدها المحدد لدواعي أمنية حتى تم الاستعداد جيدًا ونفذت على أعلى مستوى في رأي «محمد»، إضافة إلى أن الهدف من المائدة هو تجمع الأهالي ليس لأي انتماءات حزبية أو لاستضافة شخصيات عامة: «إحنا عاملين فطار لمتنا في الخير، ودا تنفيذ لمبادرة كتف في كتف على أرض الواقع».

أصناف متنوعة على مائدة الإفطار الجماعي

تعاون الشباب مع بعضهم البعض في إعداد المائدة، ووضع الوجبات على الفراشة المكونة من «250 ترابيزة و2000 كرسي»، وبلغ ثمن تأجيرها 8 آلاف جنيه، وامتدت المائدة لمساحة شارعين، ويبلغ طولهما ألف متر، على اعتبارها مائدة واحدة من بداية نفق الزعفران المقابل لجامعة شمس إلى كوبري القبة، وتنوعت الأصناف بين وجبات مكونة من دجاج وكفتة وأرز بسمتي وسلطة، إلى جانب أصناف أخرى أعدتها ربات البيوت بين ملوخية وبامية وجلاش ومكرونة بشاميل، وأطباق للحلويات والفواكه، وتم استضافة مجموعة من طلبة المدن الجامعية وذوي الهمم: «عملنا مطبخ كبير والشباب اللي كانوا شغالين في مطابخ عملوا الأكل، وستات البيوت جهزوا التتبيلات».