|  أول كسوف شمسي وثّقته البشرية.. ما علاقة الفراعنة؟

يستعد العالم لحدوث ظاهرة كونية عظيمة يوم 8 أبريل المقبل، وهي ظاهرة الكسوف الشمسي، وهو حجب ضوء الشمس عن الأرض لبعض الدقائق، وقد يكون هذا الحجب جزئيا أو كليا أو حلقيا، وتساءل البعض عن المرة الأولى التي حدثت فيها تلك الظاهرة، ولذلك نستعرض في هذا التقرير أول كسوف شمسي وثّقته البشرية عبر التاريخ، وفقاً لما كشفه وكالة «ناسا» عبر موقعها.

أقدم كسوف مسجل في تاريخ البشرية

في 30 نوفمبر عام 3340 قبل الميلاد، وثّقت البشرية أول كسوف شمسي شاهدوه في التاريخ، وذلك عن طريق النقش على مجموعة صخور دائرية حلزونية عثر عليها العلماء في مقاطعة ميث الأيرلندية، ونُحتت تلك النقوش على ثلاثة آثار حجرية قديمة، وصورت محاذاة الشمس والقمر والأفق، وخمَّن العلماء أنها من المحتمل أنها تمثل كسوف الشمس.

وفي عام 1200 قبل الميلاد، سجل بعض الكتبة الصينيين الكسوف على شفرات كتف الثيران، وكتبو عليها: «الشمس أُكلت».

الفراعنة والكسوف الشمس

وفقاً للمؤرخ بسام الشماع خلال حديثه مع «»، فإن المصريين القدماء قد أبدعوا في رصد الأجرام السماوية من شمس وقمر ونجوم، بل ومجموعة من الكواكب ايضاً، ولعب الفلك دورا مهما في الحياة اليومية والطقسية والاقتصادية والدينية للمصريين القدماء.

وقال «الشماع» إنه يوجد نص في بردية الكاهن نفرتي الموجودة حالياً في سانت بطرسبورج، أن المصري القديم كتب ما يثبت أنه كان على علم  بظاهرة الكسوف الكلى للشمس، ويقول النص: «الشمس مبهمة ولا تعطى ضوءاً يمكن أن يراه الرجال، ولا يستطيع الإنسان أن يعيش عندما تحوم السحب العاصفة، ومن أنواعها الغيوم المحملة بالامطار، ويتعجب الجميع من غيابها».