«في وسط العتمة نور»، حكمة تنطبق على ملك رمضان، أول طالبة كفيفة بصر كامل تجتاز امتحانات الشهادة الإعدادية في جميع المواد على جهاز «لاب توب»، وحصلت على مجموع 265.5 درجة.
لم تستسلم «ملك» للظلمة التي تحيطها، بل رسمت في خيالها خيوطا من النور والأمل، وقررت أن تعيش حياتها كباقي الأطفال في نفس عمرها، فتعلمت الكتابة باللمس وهى بالصف السادس الإبتدائي، ثم في بداية المرحلة الإعدادية تعلمت استخدام «اللاب توب» في المذاكرة وكل شيء، حسبما ذكرت في حديثها مع «».
«ملك» صممت أن تخضع للامتحان كباقي زملائها
أداء امتحانات الشهادة الإعدادية على جهاز «لاب توب»، لم يقلق «ملك»، خاصة أنها تدربت على الأمر نفسه في مدرستها، ولذلك طلبت من المديرية التعليمية بالتعاون مع جمعية «بصيرة» أن تؤدي الامتحان العادي كباقي زملائها بالمرحلة التعليمية، وليس اختبار الدمج، وحصلت بالفعل على الموافقة.
تهنئة وزير التربية والتعليم
يساعد «ملك» في المذاكرة بالمنزل والدتها وشقيقها: «أي سؤال بيقف معايا بيساعدوني فيه»، لذلك لم تواجه صعوبات كثيرة، وحصلت على العديد من شهادات التقدير من مدرستها والإدارة التعليمية، بينما كانت تهنئة الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، هى الأغلى بالنسبة لها: «سمعت كلام حلو كتير لكن إن الوزير يهنيني بنفسه حاجة فاقت توقعاتي».
حلم الطالبة الكفيفة
تأمل «ملك» في الاستمرار على نفس المستوى والتفوق للالتحاق بكلية الإعلام كما تحلم، وأيضا أن تتمكن من تحويل الكتب الدراسية لنسخ صوتية لتسهيل المذاكرة: «نفسي أشتغل في التليفزيون»، واحتفلت بها أسرتها بأجواء من البهجة والزغاريد بعد ظهور نتيجتها بالشهادة الإعدادية.
والدة «ملك»: «ربنا معوضها بالذكاء»
«نفسي أشوفها أحلى حاجة في الدنيا»، هكذا عبرت والدة «ملك» عن شعورها تجاه طفلتها، موضحة أنها لم تقلق عليها من أداء الامتحانات على «اللاب توب»، خاصة أنها تدربت على ذلك كثيرًا: «ملك من صغرها ربنا معوضها بالذكاء».
وتصف الأم شعورها بعد تهنئة وزير التربية والتعليم لطفلتها: «فرحة متتوصفش.. حسيت إن مجهود سنين ماراحش على الفاضي».