| «إبراهيم» نحات «بريمو» على الفاكهة: العين بتاكل قبل المعدة

كثير من شباب الجيل الحالي هدفهم الأول بعد التخرج هو كسب المال أو العمل في وظيفة ذات مكانة، وقليلون الذين يرغبون في تحويل العمل من شيء روتيني إلى آخر مبتكر مليء بالفن، وهذا ما فعله الشيف الملك كما يلقبونه «إبراهيم شريف».

ميدالية فضية ومسابقة دولية

الرسم والنحت على الفاكهة يعد فنا مميزا؛ نظرا لعدم انتشاره بشكل كبير بين الناس، واستطاع «إبراهيم» ابن محافظة الإسكندرية، المشاركة في المسابقة الدولية «وورلد اراب شيف » للمتميزين من شيفات العرب، وحصد الميدالية الفضية، وهو في العقد الثالث من عمره.

موهبته الإبداعية وخبرته في المجال الذي ظل فيه أكثر من 15 عاما كانت سببا في تأهيله للمسابقة، بعد أن اكتسب خبرة كبيرة، يقول الشيف الثلاثيني في بداية حديثه لـ«» عن مشاركته بالمسابقة: «بعتبر الإبداع موجود في أي مجال، بشرط أنك تحب المجال ده».

وأوضح الشيف: «كان السبب في دفعه لتعلم الرسم والنحت على الفواكه هو التمرد على الروتين، وتحويل الطعام من شكله التقليدي الى رسم حيث أن العين تأكل قبل المعدة»، بحسب قناعته الشخصية.

تدريبات للنحت على الفاكهة والخضروات

وبالرغم أنه لم يكن محترفا في الرسم العادي بشكل عام، إلا أنه بدأ في دراسة المجال، التحق بدورات وتدريبات كان يبحث من خلالها عن سلامة الغذاء وطرق تخزين اللحوم والخضروات، والجانب الآخر كان يهتم فيه بالرسم والنحت على الخضروات كاحتراف السكينة وأنواع التقطيعات بالملليمتر.

سكين المطبخ العادية ليس لها علاقة أبدا بالنحت، «في أدوات معينة للنحت»، يستكمل الشيف السكندري حديثه، موضحا أن هناك نحو 100 سكين للنحت، ولكل منها وظيفة خاصة، ويعتبر أهمها ما يسمى «التورنيه»، وقد تكون الأولى التي يستخدمها أي شيف في النحت بشكل عام.

نجح الشيف الثلاثيني بالممارسة، وتطوير أفكاره باستمرار، واكتشاف قدرته، على النحت على الخضار والفاكهة بطريقة عصرية، بمساعدة بعض الخبراء من خارج مصر، بدعمه بإرسال بعض الأدوات من الخارج.

حلم تقديم برنامج تلفزيوني

ويطمح الرجل الثلاثيني في تعليم 1000 شيف مجانا على طريقة تقديم الأطباق بطريقة فنية لمواكبة المطابخ العصرية الموجودة بالخارج، وبدأ بالفعل بأخذ الخطوات الأولى في تعليمهم، وبدورهم أظهروا الإجادة في العمل.

أيضا يحلم «إبراهيم» بتقديم برنامج تليفزيوني ليصل إلى كل سيدات البيوت، وحفز الشيفات على السعى والاجتهاد للعثور على مكانة غير تقليدية، ونصحهم بالقراءة الدائمة، واذا لم يتلقوا التشجيع المناسب فيكون هذا حافزا ودافعا لهم.