| «إسلام» يحول الجلد الطبيعي إلى لوحات فنية: «الزخرفة في دمي»

وسط أدواته الخاصة بالنحت، يجلس منهمكا للانتهاء من لوحته الفنية، مصوب نظره على آلة النحت والرسم، فمنذ نعومة أظافره، عشق الفن بأنواعه المختلفة، إلا أن ما جذبه وسيطر عليه هو النحت على الجلد الطبيعي، مهما اختلفت أحجامه وأشكاله، إذ تصبح في النهاية لوحة فنية في غاية الروعة، ينظر إليها في حالة بهجة لما وصلت إليه.

سبب الاتجاه إلى مجال النحت على الجلد الطبيعي

«خامة الجلد تختلف عن باقي الخامات والزخرفة عليه مختلفة جدا وبحس إن الزخرفة دي في دمي وبلاقي نفسي فيها»، بهذه الكلمات بدأ إسلام محمود، حديثه لـ«»، موضحًا أنه بدأ في عالم النحت على أشكال مختلفة والتي تعد من أبرزها النحت على المعادن، والذي كان سببا في بدايته في عالم النحت على الجلد الطبيعي.

منذ ما يقرب من 10 سنوات، اتجه ابن محافظة الإسكندرية، إلى مجال النحت بأشكاله المختلفة، وعن طريق الصدفة بدأ في النحت وزخرفة الجلد الطبيعي، «كنت بعمل تمثال من المعدن وحبيت أعمله كفر من الجلد وبدأت في الدق عليه عشان يناسب التمثال ومن هنا بدأ أصحابي يقولي ليه ما اشتغلش في الجلد الطبيعي» وفق تعبير «إسلام».

التخصصات المختلفة في النحت على الجلد

هناك أنواع متعددة في النحت على الجلد الطبيعي، كل شخص يجد ذاته في تخصص ما، إلا أن ما فعله «إسلام» تخطى جميعهم، إذ اتجه للنحت في جميع التخصصات المختلفة، «النحت على الجلد دا تخصصات لكن أنا بحب اشتغل كل حاجة وعشان كدا بدأت أعمل وأصمم كل الأنواع منها الحزام والجاكيت والشنطة» على حد تعبيره.

في محيطه الصغير، بدأ «إسلام» يعرض لوحاته الفنية المكونة من الزخرفة على الجلد الطبيعي، لتنهال عليه التعليقات الإيجابية المحببة على قلبه من أصدقائه والمحيطون به عن جمال وبراعة النحت على الجلد، «لما بدأت أعرض شغلي على اللي حوليا ليقيتهم معجبين بيه جدا وبيشجعوني اكمل في المجال دا» وفق ما رواه.

حب «إسلام» للنحت جعل منه معلم وعارض معرض صغير يحتوي على لوحات إسلام محمود، من الجلد الطبيعي، افتتحه بسبب حبه الشديد لهذه اللوحات، «أنا بدأت أعرض منتجاتي في محل والناس بتشتري وكمان بقيت أدرس المجال دا للناس اللي بتحب تتعلمه ومعجبين به» وفق ما ذكره.