| «إيمان» تروي القصص بعدسة كاميرتها: بحب أحكي أفكاري في الصور

الصور المتحركة والفيديو والروايات المكتوبة، ليست فقط القادرة على سرد القصص والحكايات، بل أن الصور الفوتوغرافية الصامتة يُمكنها ذلك أيضًا ببراعة شديدة لتحكي كل منها في صمتٍ جزءًا من أحداث القصة، وهو ما استطاعت الفتاة العشرينية «إيمان» أن تنفذه بمهارة من خلال موهبتها وقدرتها على التخيل. 

قصص مختلفة تمكنت إيمان مسعد، صاحبة الـ25 عامًا، من قَصها على مُحبيها عبر مجموعة من الصور الفوتوغرافية المُتتاعبة التي تحكي جزءًا من روايتها، مُعتمدة على قدرتها في التخيل ومهارتها بالتصوير، ومنها «سيشن»، يحكي قصة فتاة تعاني من الانطواء ولا تقوى على الإندماج في المجتمع أو حتى  فتح عينيها لرؤية مباهج الدنيا، ومع الوقت تبدأ في كسر حواجز خوفها وعجزها ومن ثَم نزع الغشاء عنها والانفتاح على الحياة بكل ما فيها من رقي وبهجة.

اكتشاف «إيمان» لموهبتها في التصوير

«مكنتش أعرف أني عندي موهبة التصوير».. قالتها «إيمان»، ابنة محافظة الغربية، والحاصلة على ليسانس الحقوق جامعة المنصورة عام 2019، في حديثها لـ«»، إذ اكتشفت مهاراتها في التصوير عن طريق الصدفة، عند التقاطها بعض الصور لصديقاتها وأقربائها الذين اتفقوا جميعًا على موهبتها ودقتها في اختيار الزوايا، وهو ما شجعها أكثر على التنقيب حول موهبتها والاهتمام بها لتنميتها: «لما لقيت نفسي بعرف أصور حبيت الموضوع جدًا وخدت كورس أون لاين في الإيديت».

تهوى الفتاة العشرينية نوعية الصور الهادئة غير المزدحمة بالوالتفاصيل، وتلك التي يكسوها العُمق، ولذلك فهي تميل إلى التقاط الصور المجسدة لمشاعر الوحدة والحزن في بعض الأحيان، كما تحرص على التقاط مجموعة من الصور المتتابعة التي تروي في جملتها قصة واحدة، ولا يُمكن الاستغناء عن واحدة منها: «عندي أفكار كتير في دماغي حابة أحكيها من خلال الصور، بس مش بلاقي موديل يشاركني نفس التفكير والهواية».

ومن بين أن أبرز القصص التي روتها بصوتٍ واضح من خلال عدستها الفوتوغرافية الصامتة، كانت حكاية فتاة يغلبها الانطواء على ذاتها ولا تقوى على التخلص من تلك المشكلة والإندماج مع من حولها، وقد طلبت المساعدة كثيرًا ولكن لا مُنقذ لها، ما دفعها للاعتماد على نفسها وتجاوز أزمتها بالكامل، وهو ما جسدته «إيمان»، من خلال صور لفتاة تظهر وعلى عينيها غطاء تعجز عن نزعه وتمسك في يدها لافتة بعبارة «HELP»، وعندما يأست من تلقي الساعدة، حاولت نزعه بمفردها ونجحت أخيرًا بعد محاولات كثيرة ومن ثَم راحت تنطلق نحو مباهج الحياة.

«إيمان»: حابة أقدم حاجة مختلفة

تمتلك الفنانة الشابة أمنيات كبيرة: «طموحي أني أكبر في مجالي ويبقى ليا اسم في عالم التصوير»، إذ أنها دائمًا ما تفعل كل ما لديها لخدمة هذا الحلم، ولرغبتها في تقديم محتوى جديد ومختلف.