| ابتكارات الذكاء الاصطناعي.. شريحة في دماغ المحامين ببريطانيا لتسهيل عملهم

لا يتوقف دور الذكاء الاصطناعي فقط على تقديم وسائل لتيسير شكل حياة البشر، بل أحيانا يطرح تصورات لتطوير مهن كاملة، بحيث تنتقل هذه المهن من شكلها التقليدي إلى شكل أحدث متقدم يخدم البشرية بشكل أفضل، ومن تلك المهن التي حاول الذكاء الاصطناعي التركيز عليها مؤخرا هي المحاماة حيث قالت ورقة بحثية صدرت مؤخرا أن المهنة قد تتطور إذا تم زرع شرائح إلكترونية في أدمغة المحامين.

وبحسب صحيفة الديلي ميل البريطانية، فإن الورقة الصادرة عن منظمة مجتمع المحامين، يقول إن الطريقة التي قد تتغير بها مهنة المحاماة هي الاعتماد على تقنية التكنولوجيا العصبية وهى تندرج تحت بند الذكاء الاصطناعي، وأشار البحث إلى أنه يمكن تنفيذ تلك التقنية من خلال وضع شريحة فى دماغ المحامي تمكنه من مسح الوثائق الخاص بالقضية المنظورة فى دقائق، وذلك قد يساهم فى تقليل الوقت والجهد المبذول.

وتقنية التكنولوجيا العصبية بحسب الورقة البحثية هى عبارة عن رقاقة معدنية أما يتم غرسها فى الدماغ أو يتم ارتداؤها وهى تراقب النشاط العصبي للإنسان فتتفاعل مع أى نشاط للدماغ بشكل مباشر وأحيانا تحاول التأثير عليه.

 التكنولوجيا الجديدة تساعد المحامين فى إنجاز المهمات

وتلك الرقاقة يمكنها مساعدة المحامين فى إنجاز المهمات التى تعتمد على الوثائق والمعاملات المكتبية فى أقل وقت ممكن، وبالتالى يقلل حاجة مكاتب المحاماة إلى فريق كبير من الباحثين القانونيين، بل وقد تصبح ميزة تنافسية بين المحامين أنفسهم، وهو فى النهاية ما يصب فى مصلحة العميل الذي ستقل تلقائيا حجم ما يدفعه لمكاتب المحاماة.

وقال الدكتور الآن ماكاى من جامعة سيدنى، إن تقنية التكنولوجيا العصبية تساهم فى خلق تحديات جديدة أمام القانون الجنائي، ولذلك لابد من التفكير فى أهمية إدراجه فى المناهج الجامعية، لأن تجاهل تلك التقنية قد يكون شئ غير جيد، فتقنية التكنولوجيا العصبية قد تحسن حياة الكثيرين ولكن إذا تم مراعاة الأخلاقيات فى استخدامها.