| «احتفلنا بعاداتنا ووحشتنا اللمة».. عيد الطلاب المصريين بروسيا بطعم الغربة

يأتي العيد ومعه ذكريات الماضي الجميل، ليبدأ كل مغترب في الحنين إلى رائحة وطنه، حيث الذكريات المرتبطة بالعائلة والأصدقاء وأجواء الصلاة، تبادل العيديات وخاصة في عيد الأضحى المبارك الذي تقوم فيه الأمة الإسلامية بالأضحية  وأجواء يوم عرفة الذي يتنظره الجميع.

أسباب كثيرة قد تدفعنا إلى الغربة، من بينها الدراسة، وتعد «روسيا» واحدة من أكثر الدول التي يسافر إليها الطلاب المصريون من أجل إتمام دراستهم الجامعية بها، في هذا التقرير تحدثنا إلى عدد منهم، نسألهم عن «عيدهم» في روسيا، خاصة بعد اندلاع الحرب.

الطلاب عن عيدهم في روسيا

براء بسيوني، طالب مصري بالفرقة الأولى بكلية الطب بحامعة بيلجراد الحكومية الروسية أعرب خلال حديثه لـ«» عن شعوره بقضاء عيد الأضحى بعيدا عن أهله، موضحا أنها قد تكون تجربة جيدة بالنسبة له ولكنه كان حريصا دائما على الحفاظ على عادات بلده، إذ في يوم عرفة قام هو وزملائه بصيامه وأيضا بتشغيل التكبيرات.

لم تكن المرة الأولى بالنسبة للطالب لقضاء العيد بعيدا عن أهله: «ليا سنتين في روسيا باخد العيد هنا وبنتجمع أنا وصحابي ونصلى صلاة العيد» لافتا إلى أن طلابا من جنسيات مختلفة تتجمع في صلاة العيد: «بتكون جنسيات مختلفة في الجامع من العرب وأفغانستان بنصلي على الأرض وبنقول التكبيرات  وبنوزع تمر كنوع من الاحتفال».

أما الطالب «عبد الله السيد»، طالب بالفرقة الأولى بكلية الطب، قال إنها تعد هذه المرة الأولى بالنسبة له لقضاء العيد بعيدا عن أهله، لافتا إلى أنه لم يكن شعورا سهلا عليه: «شعور مش سهل  إن الواحد يقضي العيد بعيد عن أهله»، كما أنه ذهب لقضاء صلاة العيد في أحد مساجد موسكو.

لم يكن عبد الله بمفرده سافر إلى الدارسة إلى روسيا ولكن سافرت معه أيضا أخته «سهيلة» التي كانت حريصة على الحفاظ على قيام العادات المصرية، إذ قامت في يوم وقفة عرفة بنظافة السكن الخاص بها وتشغيل تكبيرات العيد على شاشة التليفزيون.

السبب وراء سفرهم لروسيا

وأضافت الطالبة «هايدي نصر» أيضا أن ما جعلها تسافر للدراسة في روسيا هو مجموعها في الثانوية العامة وحبها للسفر، مشيرة إلى أنها تعد هذه المرة الأولى لها لقضاء العيد بعيدا عن أهلها: «دي أول مرة أعيد بعيد عن أهلي وبصراحة شعور صعب جدا وفقدنا اللمة والعيلة والفتة»، لافتة إلى أن العيد في مصر مختلف تماما وله رائحة مختلفة.