| اكتشاف مخلوق برمائي غريب يشبه «السحالي» بأستراليا.. عمره 247 مليون سنة

تمكن علماء في البرمائيات حديثًا من اكتشاف نوع جديد من البرمائيات ينتمي إلى فصيلة «السحالي» عاش في أستراليا قبل نحو 247 مليون سنة تقريبًا، وأنهى هذا الاكتشاف لغزًا أثار اهتمام الباحثين من التسعينيات، عندما عثر على بقايا هذا المخلوق المتحجر من مُزارع متقاعد في نيو ساوث ويلز، والجدير بالذكر أنه تم التعرف على أقل من 10 حفريات تابعة لذلك النوع من البرمائيات المكتشف على مستوى العالم.

قصة اكتشاف الحفرية في التسعينات

بدأتقصة الحفرية من سور مكسور في منزل المزارع في مدينة أومينا، والتي تبعد 90 دقيقة بالسيارى شمال سيدني بأستراليا، وكان المزارع اشترى صفيحة رملية تزن 1.6 طن لإصلاح مشكلة السور المكسور، ولكن في صخرة بجانب السور ظهرت أمامه الحفرية وكأنها كائن غريب متحجر، واتصل المزارع الذي يدعى «ميهايلديس» بمتحف أستراليا في سيدني ليسجل اكتشافه، وفي عام 1997 قدم الحفرية للمتحف، وأصبح هناك غرفة عرض لها، وفي صدفة غريبة شاهدها في طفولته عالم عصر الأحفوريات الذي قام في نهاية المطاف بفك رموز البقايا المتحجرة في وقت لاحق عندما أصبح كبيرًا.

حفرية تتحول إلى أطروحة دكتوراة

وقال السيد هارت عن تلك الصدفة :«كنت مهووسًا بالديناصورات، وعندما كان عمري 12 عامًا رأيت تلك الحفرية في عرض العام 1997،وبعد 25 عامًا أصبحت هذه الحفرية جزءًا من أطروحة الدكتوراة الخاصة بي، وهذا أمر مجنون»، وذلك كما ذكرت وكالة الانباء البريطانية البي بي سي.

مواصفات المخلوق البرمائي الغريب

كما أوضح: «تحتوي القطعة المكتشفة على هيكل عظمي شبه كامل وهو أمر شبه نادر، كما لديها رأس ملتصقة بالجسم تمامًا، وتحجر الجلد والأنسجة الدهنية للمخلوق حول الجزء الخارجي من جسمه يجعل منه اكتشافًا غريبًا وفريدًا للغاية»، واستنادًا للبيانات يقول السيد هارت وزملاؤه القائمون على بحث ذلك المخلوق أن «طول هذا البرمائي كان حوالي 1.5 متر وتم تسمية هذا النوع الجديد باسم «Arenaepeton supinatus» وهو اسم لاتيني يعني الكائن الزاحف الذي يزحف على ظهره».

ويشير العلماء أن هذا البرمائي المليء اللحم عاش في البحيرات العذبة والأنهار في سيدني، وينتمي لنوع البرمائيات المتحملة والتي نجحت في النجاة من الانقراض في عصري الانقراض، وأظهرت البحوث في مثل تلك الحفريات أن استراليا كانت مكانًا رائعًا لتطور الحيوانات والعثور على ملاذ آمن من الانقراض، ويذكر أن سيتم عرض الحفرية الاستثنائية بشكل دائم في المتحف الأسترالي في وقت لاحق.