تشهد سماء مصر والعربي الليلة وحتى فجر 14 ديسمبر 2022، ملكة الزخات الشهابية المعروفة بشهب الجوزاء Geminids، التي تعتبر أفضل الزخات الشهابية على مدار السنة إذ يصل عدد الشهب فيها إلى حوالي 120 شهابًا في الساعة بالإضافة إلى تعدد ها.
ذروة شهب التوأميات
وبحسب الدكتور أشرف تادروس، رئيس قسم الفلك في معهد البحوث الفلكية فإنّ زخة شهب التوأميات تنتج من الحطام الغباري الذي يخلفه كويكب فايثون 3200 الذي جرى اكتشافه عام 1982، حيث تهطل شهب التوأميات سنويًا من 7 إلى 17 ديسمبر وتبلغ ذروتها هذا العام في ليلة 13 وفجر 14 ديسمبر.
وأشار «تادروس» إلى أنّ أفضل مشاهدة لزخات الشهب تكون من مكان مظلم تمامًا بعيدًا عن أضواء المدينة، حيث يُلاحظ هواة الرصد والفلك تساقط الشهب وكأنّها آتية من كوكبة الجوزاء (التوأم) وهو سبب تسميتها، إلا أنّها يمكن أن تظهر في أي مكان آخر في السماء.
القمر يحجب الشهاب الخافتة
ولفت رئيس قسم الفلك في معهد البحوث الفلكية إلى أنّ وجود القمر «الأحدب المتناقص» في السماء يمكن أن يعمل على حجب العديد من الشهب الخافتة هذا العام، علمًا بأنّ الزخات الشهابية في العموم يمكن رؤيتها بالعين المجردة ولا تحتاج مناظير أو تلسكوبات فلكية، ولكن يشترط في الرصد البعد تمامًا عن إضاءة المدينة وأن تخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.
ويقول الدكتور أشرف تادروب أنّ زخات الشهب ليس لها أي مخاطر على الإنسان حيث أنّها تدخل الغلاف الجوي وتحترق فيه على ارتفاع أكثر من 70 كيلو متر من سطح الأرض، علمًا بأنّ «التوأميات» يمكن أن تنتج شهب ساطعة جدًا تعرف بـ«الكرات النارية» وهي أكبر من الشهب العادية وليس لها تأثير على الأرض.