| «الزغبي» حقق حلمه في 2021.. أصبح ضمن الأعلى تأثيرا مرجعيا بالعالم

حقق الدكتور أحمد عثمان الزغبي، مدرس التصنيع الدوائي والتكنولوجيا الصيدلية، بكلية الصيدلة جامعة الإسكندرية، والباحث حالياً بكلية الطب جامعة هارفارد الأمريكية، نجاحًا كبيرًا جعل اسمه يتنشر في كل وسائل الإعلام خلال الساعات الأخيرة، حيث رفع اسم مصر عالياً بعد اختياره ضمن العلماء الأعلى تأثيراً مرجعيًا في العالم في تصنيف «كلاريفيت الدولي».

«الزغبي» مدرسا للتصنيع الدوائي والتكنولوجيا الصيدلية

«الزغبي» يعمل مدرسًا للتصنيع الدوائي والتكنولوجيا الصيدلية في كلية الصيدلة جامعة الإسكندرية، ثم سافر لاستكمال بحوثه في جامعة هارفرد بالولايات المتحدة، بعد أن نجح في تطوير استخدام أنواع معينة من البروتينات الطبيعية لاستهداف الخلايا السرطانية دون أن تضر بباقي الخلايا السليمة في الجسم باستخدام النانو تكنولوجي.

عام 2010 بدأت رحلته في النشر، وفي عام 2013 أسس معملًا أسماه «كانسر نانو ريسترش لابورتاوري»، وهو معمل مخصص لأبحاث علاج السرطان باستخدام تقنية النانو تكنولوجي، «كان بتمويل صندوق تنمية العلوم والتكنولوجيا التابع لوزارة البحث العلمي»، وانضم إليه عدد من الباحثين والأطباء وتخصصات العلوم والصيادلة.

التجربة نجحت في إتاحة الفرصة للكثير من الراغبين في دخول مجال البحث العلمي، بعدما كان مقتصرا على الأكاديميين فقط، «فتحت الباب لطبلة الكلية والخريجين، أهم حاجة يكون عنده شغف للحب والبحث العلمي، مش معني إنه مش من الأوائل إنه مينفعش للبحث العلمي بل العكس تميزوا جدا»، وفقا لحديثه.

نجاحات في علاج سرطان الرئة باستخدام نوع من جسيمات النانون المترية

المعمل نجح في تحقيق نجاحات عدة في علاج سرطان الرئة باستخدام نوع من جسيمات النانون المترية يتم إعطاؤها للمريض عن طريق الاستنشاق، ما يتيح لها الاستقرار في الرئة، وهو ما جعل تركيز الأدوية في الرئة أعلى ويرفع كفاءتها بشكل كبير ويقلل سميتها على باقي الأعضاء، «كما كان لنا مشروع لتطبيق نفس الفكرة على سرطان الثدي، ومشروع آخر على سرطان الكبد، وتم تحقيق نجاح كبير في المشروعين».

رغم ذلك التقدم في العلاج لكنه يصعب توقع توقيت زمني للانتهاء من تصنيع الدواء، لأن هناك تجارب سريرية تستغرق ما بين عامين أو ثلاثة أعوام، يتم خلالها متابعة العلاج وتأثيراته على المريض، وإذا كان هناك أعراض جانبية أم لا على العلاج.

بعد سنوات من العمل في المعمل، حصل على منحة عمل كباحث ما بعد الدكتوراة في إحدى الهيئات بأمريكا كانت مدتها 9 أشهر، «كان تركيزي فيها على استخدام العلاج المناعي للسرطان، واستكملت الرحلة هنا عشان أتعلم أحدث نانو عشان انقلها إلى مصر»، وبعدها انتقل إلى جامعة هارفارد، وحاليا هي السنة الرابعة له من العمل هناك.