| الضغط النفسي يدفع «محمد» لتأليف كتاب يساعد طلاب الثانوية العامة

فكرة تأليفه للكتاب لم تأتِ بين يوم وليلة، بل كانت منذ أكثر من 7 سنوات، عقب تخرجه من الصف الثالث الثانوي، فكان يرى الشاب العشريني بأن لديه الخبرة الكافية لإفادة غيره من طلاب المرحلة الثانوية لتنظيم وقت الاستذكار الخاص بهم، نظرًا للتجارب التي مر بها، مستعينًا ببعض المدرسين، فمنهم من وافق آخرون رفضوا.

الخوف والقلق هو الدافع وراء الكتاب

محمد أبو زيد، من محافظة سوهاج، حاصل على بكالوريوس هندسة، قال خلال حديثه لـ«»، بأن معظم الطلاب بمرحلة الثانوية العامة لديهم حالة من الخوف والتوتر، بسبب مشاكل المذاكرة، فلكل شخص حلم يفكر فيه ويسعى لتحقيقه، متابعا:«خصوصًا إن كل الطلبة بتبقا خايفة إنها متجبش مجموع يدخلها الكلية اللي بتحلم بيها».

فكرة «أبو زيد»، جاءت لـ تلخيص تجربته بالثانوية العامة وكتابتها في ورق، إذ حرص على توزيعها على الطلاب لإفادتهم، «خصوصًا بأني كان ليا تجارب ومواقف غريبة كانت بتحصل معايا من أول 3 ثانوي لغاية يوم ظهور النتيجة»، ففي بداية الأمر الفكرة كانت وليدة لحظة انتهائه من السنة الدراسية.

شعور «أبو زيد» بحال طلاب الثانوية

مشاعر الشاب العشريني كانت ممزوجة بالفرحة إذ انتهى من الصف الثالث الثانوي، وبإحساسه بحال الطلبة التي تمر بنفس الصعوبات التي واجهها،  ورغبته بمساعدتهم وإدخال السرور على قلوبهم، «مكنتش بفكر في كتاب ورقي ودار نشر وغيره، كل اللي كنت بفكر فيه أقدم نصايح على نطاق البيئة اللي أنا عايش فيها».

بدأ «أبو زيد»، بتلخيص عناوين رئيسية وتلخيص تجربته الشخصية على مدار دراسته بـ3 ثانوي، «كنت بحب استخدم الحفظ بالإيقاع الصوتي، ولفيت على كل صحابي وزمايلي المتفوقين وسجلت تجربة كل واحد فيهم، وطبعت حوالي 30 ورقة ودبستهم وعملتها، كإنها مذكرة ووزعتها على الطلبة اللي أعرفهم، وبقيت ألف على المكتبات وأسيب نسخة عشان لو طالب حابب يصورها».

تعديلات الشاب العشريني للكتاب

ومع مرور الأيام بات يضيف كل فترة معلومات أكثر بالكتاب، حتى أصبح جزء لا يتجزأ من حياته، ودخل معه في إطار الجدية «كنت كل شوية أشوفه وأقعد أعدل فيه حاجات، لحد ما جات لي فكرة الطباعة ودار النشر».

وتابع حديثه بأنه تعمق باستفاضة من أجل تأليف الكتاب، وحافظ على قراءة كتب في التنمية البشرية وعلم النفس، معقبا:«كنت شاطر في الإنجليزي، فكنت بقعد أقرأ أبحاث علمية عن مشاكل النوم والسرحان والتوتروكل طرق تقوية الذاكرة، والفكرة كبرت معايا وعملتها على الوورد وأول نسخة للكتاب كان اسمه منطلقات طالب الثانوية العامة».

لحظة توثيق الكتاب

ظل «أبو زيد» يصول ويجول على كافة دُورٌ النشر، ولقلة خبرته في ذلك المجال مر بصعوبات هائلة، حتى وثق الكتاب، «سافرت بعد الامتحان بكلية الهندسة من قنا لغاية القاهرة، وكان عندي امتحان بعدها بـ 5 أيام، والحمد لله سجلت الكتاب باسمي، واخترت تصميمه وطبعت أول 100 نسخة باسم طالب المجرة»، مختتمًا حديثه بأن الفضل يرجع لأعز أصدقائه محمد سلام ومحمد فتحي.