صوت قوي ومميز، لا يظن من يستمع إليه أنه لطفل لا يتجاوز الـ15 من عمره، ملامحه الطفولية البريئة تجعل من ينظر إليه يتنبأ له بمستقبل باهر في الغناء، تميز «مهدي» بموهبة غنائية كبيرة منذ نعومة أظافره، إذ سار على نهج الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب.
دموع والدته
على خشبة مسرح دار الأوبرا المصرية، تردد كلمات أغنية «يا صلاة الزين» بصوت مهدي محمد مهدي، الذي هز أرجاء المسرح، لجمال صوته وقوته، وتعالت الهتافات من ورائه، فضلا عن دموع والدته التي أعربت عن سعادتها بمشاهدة نجلها بهذا الشموخ، «كنت بتدرب على طول في البيت وفي البروفات مع دكتور محمد عبدالستار اللي وقف معايا جدا عشان أطلع بالشكل والمستوى ده»، حسب تعبير «مهدي» خلال حديثه لـ«».
منذ ما يقرب من 5 سنوات، بدأ «مهدي» في ممارسة الموسيقى داخل صرح دار الأوبرا المصرية، خاصة مع مركز تنمية المواهب، «اختاروا مهدي بعد ما صوروه وهو بيغني حسدوني لمحمد عبدالوهاب ومدحت صالح شافه فرح جدا وقال أنا شايف الولد دا صغير وواكل شاشة التليفون أومال هيعمل أي في شاشة التليفزيون» على حد تعبير والدة مهدي.
مدحت صالح يشيد بالطفل الصغير «مهدي»
«أنا شايف الولد ده مدحت صالح التاني» جملة تردد على أذني والدة صاحب الـ14 عامًا، من مساعدة الفنان مدحت صالح، عندما شاهد «مهدي» متمكن من غناء أغنية للموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب، مشاعر كثيرة سيطرت على الأم عند سماع هذه الكلمات، «لما قالتلي كدا أنا فضلت أعيط من فرحتي وقالتلي أن كان في أغنية لمدحت صالح قالها أنا شايف مهدي فيها أكتر» حسب تعبيرها.
«مدحت صالح قبل الحفلة كان فرحان جدا بـ مهدي وكان عنده ضيوف قدم لهم مهدي وقالهم دا مدحت صالح الصغير ودا شرف كبير لينا ورفع روحنا المعنوية وخاصة لما طلع عليه لقب الجان وهو بيقدمه» وفق تعبير والدة مهدي، مشيرة إلى أن الجميع كان سعيدا للغاية عند سماعهم صوت مهدي ومدحت صالح يقف خلفه مشجعًا له، فضلا عن فرحة رئيس دار الأوبرا المصرية، خالد داغر.