عثر صياد سويدي على سمكة غريبة ظهرت لأول مرة في المياه الأوروبية، لها أسنان قوية تشبه الإنسان، ومعروفة بالتهام الأماكن الحساسة لدى السباحين، وهي سمكة الباكو، نوع من أسماك البيرانا، التي كانت منتشرة في حوض نهر الأمازون، لكنها لأول مرة تظهر في المياه الأوروبية.
وأفاد تقرير نشرته صحيفة «ديلي ستار»، أن السمكة التي يبلغ قطرها ثمانية بوصات، عثر عليها الصياد إينار ليندجرين في منطقة ثعبان البحر التي تقع قبالة الساحل الجنوبي للسويد، ووفقا لـ«هينريك كارل» من متحف التاريخ الطبيعي في الدنمارك، فإن سمكة الباكو ليست خطرًا في العادة على الناس، ولكنها تقوم بعضة خطيرة قد تودي بالحياة.
وبحسب موقع الأخبار السويدي «ذا لوكال»: «تعرض العديد من السباحين في دول مختلفة مثل غينيا لعضة هذه السمكة، ولكن لا يعني ذلك أنه حادث متكرر لأن سمكة الباكو لا تهاجم الإنسان ولا تشكل عليه أي خطورة إلا إذا كانت جائعة».
وقال مارك دايموند، عالم البيئة، إنه تم اكتشاف سمكة pacu في عام 2015، مؤكدا أن الأسماك الضارية المفترسة لا يمكنها البقاء على قيد الحياة في المناخ البارد في المملكة المتحدة، ولذا يسلط هذا الاكتشاف الأخير الضوء على مشكلة حقيقية، وهي أن إطلاق حيوانات أليفة أو غريبة غير مرغوب فيها في الأنهار يمكن أن يكون خطيرًا، وله عواقب على الحياة البرية المحلية.
وبحسب بيتر راسك مولر، خبير في متحف التاريخ الطبيعي في الدنمارك، فإن هيئة المحلفين ما زالت غير متأكدة بشأن ما إذا كانت هذه الأسماك التي عثر عليها في المياه الاسكندنافية، تمثل هروبا آخرا من أحواض السمك أو مستكشف غزو سمكة البيرانا، مضيفا: «اكتشاف ما إذا كانت هذه السمكة متجولة بمفردها أم نوعًا غازيًا جديدًا سيكون مثيرًا للغاية ومخيفًا بعض الشيء».
ونصح «مولر» السباحين الذكور بارتداء ملابس تحميهم من عضات الأسماك المفترسة.