| «بسام» طالب مصري اختفى بعد قصف روسي لأوكرانيا :«كان رايح ينقذ أسرة أردنية»

خلال الأيام الماضية انشغلت الجالية المصرية في أوكرانيا، بالبحث عن ملاذ آمن بالتزامن مع الحرب التي تشنها القوات الروسية على الدولة الواقعة شرق أوروبا، وسط حالة من الفرار الجماعي إلى الحدود المتاخمة لأوكرانيا بغرض العودة إلى مصر، خاصة بعد سقوط العديد من القتلى العسكريين والمدنيين وقصف الأهداف العسكرية.

القصة بدأت عندما تلقى الطالب المصري بسام خالد سعيد، 26 عامًا، مجموعة استغاثات من صديقه الأردني وزوجته الفلسطينية، والمقيمان في منطقة «بوتشا»، بعد هجمات عسكرية شنتها القوات المسلحة الروسية. يقول والده: «بسام تحرك يوم الأربعاء اللي فات للسفر 500 كيلو بالعربية من المنطقة اللي ساكن فيها علشان ينقذ صديقه الأردني وزوجته وأطفاله.. وهو في طريقه وقبل وصوله لصديقه بحوالي 26 كيلو الجيش الأوكراني أوقفه.. قالوا المكان غير آمن». 

والد الطالب: خضع لعملية تفتيش قبل دخوله المنطقة

ويروي خالد سعيد والد بسام لـ«»، أن نجله طالب هندسة البترول خضع لعملية تفتيش بالقرب من المنطقة التي كان متوجهًا إليها، ولكن فجأة أصبح المكان غير آمن بسبب الهجمات الروسية، مؤكدًا «بعد انتهاء إجراءات التفتيش للسيارة، ظل أحمد في المكان حتى فجر يوم الخميس، وفي اللحظة دي قالوا له المكان بقى غير آمن بشكل كبير، لأن روسيا بتقصف مناطق بالقرب من المكان.. لحظتها اتواصل وقالي هتحرك للخلف مسافة 67 كيلو بأمر من القوات». 

المكالمة الأخيرة 

أوضح الأب أنه تلقى المكالمة الأخيرة من نجله، ونصحه بعدم المكوث كثيرًا في المنطقة مخافة أن يتعرض لسوء، لكنها كانت المكالمة الأخيرة. يضيف: «بعد ما أتواصل معايا واتطمنت إنه بعيد عن المنطقة الخطر.. لكن كانت آخر مكالمة ليه مع مراته الأوكرانية إنه اتحرك ناحية صديقه في بوتشا مرة تانية.. لكن فجأة القوات عادت للقصف مرة تانية للمكان اللي هو فيه، ودي كانت آخر مكالمة قبل انقطاع الاتصال بيه بشكل نهائي.. فجاة تليفونه اتقفل». 

أسرة الطالب تستنجد بالجهات المعنية 

وتسعى أسرة الشاب المقيمة بمنطقة إدفو في أسوان لكشف مصيره من خلال التواصل مع السفارة المصرية والجهات المعنية. يختتم الأب حديثه قائلا: «بعد القصف وانقطاع الاتصال بشكل كامل مع بسام تواصلنا مع صاحب العربية اللي بسام استقلها لإنقاذ صديقه، وأكد إن جي بي إس لسة شغال واتحرك 3 كيلو، وبعدها انقطعت الأخبار تمامًا.. وبنستغيث بوزارة الهجرة والسفارة وننتظر رد».