| بعد انتشارها كموضة جديدة.. حكم صبغ اللحية في الشرع: احذر ذلك اللون

موضة جديدة بدأت في الانتشار بين الشباب، الذين يقومون بإطلاق لحاهم، كنوع من الـ«نيولوك»، الذي يضيف شكلا جماليا على مظهرهم، ومع إطلاها يحرصون على صبغ اللحى بمتدرجة للون البني، الأمر الذي أثار تساؤل البعض حول حكمها في الشريعة الإسلامية.

ولم يقتصر الأمر على الشباب المجهولين في الشوارع فقط، بل وصل إلى عدد من المشاهير، كان آخرهم الدولي محمد صلاح، لاعب الفريق الأول لكرة القدم بنادي ليفربول الإنجليزي الذي ظهر بلحية مصبوغة باللون البني، لذلك نوضح في التقرير التالي، حكم صبغ اللحية في الشرع.

حكم صبغ اللحية في الشرع

يؤكد الشيخ عبد العزيز النجار، أحد علماء الأزهر الشريف، على جواز صبغ اللحية في الشرع، وهو الأمر الذي أيده الشيخ عمر عبد المغيث، أحد علماء وزارة الأوقاف، إمام مسجد الحسين سابقًا، مشيرا إلى أن صبغ اللحى جائز شرعًا لما ورد عن رسول الله صلّ الله عليه وسلم عند مسلم عن جابر في قصة أبي قحافة، والد الصديق، عندما رأى الشيب على رأسه ولحيته فقال «غيروا هذا الشيب بشئ واجتنبوا السواد».

وما ورد عن الإمام أحمد وأبي داوود، أن النبي صلّ الله عليه وسلم، قال: «غيروا هذا الشيب بشئ وجنبوه السواد».

فأباحت الشريعة لمن أراد صبغ لحيته أو شعره أن يصبغه بالأحمر أو الأصفر أو البني، وحذرت الشريعة من صبغ اللحية أو الشعر باللون الأسود الخالص، أما إذا كان مخلوطا بالأسود والأحمر أو الأسود والأصفر فهو مباح.

وجاء الوعيد بذلك لمن قام بصبغ لحيته باللون الأسود الخالص، في ما رواه أحمد عن ابن عباس، أن النبي صلّ الله عليه وسلم، قال: «يكون في آخر الزمان أقوام يخصبون بالسواد كحواصل الحمام لا يريحون رائحة الجنة»، أما إذا ظهر شيب لصغار السن والشباب الّذين أقرانهم لا زال شعرهم أسودا، فجاز لهم أن يصبغوا باللون الأسود وهذه رخصة، استدلالا بما رواه ابن أبي عاصم عن ابن شهاب، قال كنا نخصب بالسواد إن كان الوجه جديدا (أي ما زال في نضرته وشبابه وحيويته).