| بعد فوزهم بجائزة الدولة: وراء كل «مبدع صغير».. أم عظيمة

«الأم مدرسة»، حقيقة تجلت فى احتفالية «المبدع الصغير»، فخلف الـ17 طفلاً الفائزين بجائزة الدولة، لعبت الأمهات دوراً محورياً، وقدمن الدعم الكافى لإبراز مواهب صغارهن فى الكتابة والرسم والغناء والعزف على الآلات الموسيقية، وعززن أفكارهم العلمية المبتكرة، التى تحمل الخير لمصر.

ريم صلاح الدين، 10 سنوات، من بنى سويف عندما سمعت بالمسابقة تقدمت للمشاركة، وفازت بجائزة المبدع الصغير فى مجال الغناء، تروى أنها بدأت الغناء منذ كان عمرها 6 سنوات: «كسبت كتير من الجوايز، وفى مرة أخدت المركز الأول على محافظة بنى سويف، ونفسى أكون مطربة»، وكان لوالدتها لمياء رفعت دور أساسى فى اكتشاف موهبتها منذ أن كانت فى عمر أربع سنوات: «لاحظت أنها تدندن مع الأغانى، فبدأت أعلّمها لأنى بحب الغناء، وكنت بدربها على الأداء».

فرحة «لمياء» بابنتها كبيرة، حيث ترى أن الجائزة لها أهمية معنوية لصغيرتها: «وزيرة الثقافة وعدتنا بتبنى الفائزين وتدريبهم».

فريدة أحمد عبدالعزيز، 15 سنة، فازت فى فرع التأليف المسرحى، عن مسرحية بعنوان «أنت أنا وأنا أنت»، تتحدث عن التفرقة بين البنت والولد: «أنا أصلاً بمثل فى المسرح، وكنت بكتب اسكتشات صغيرة، وبحب اتفرج على مسرحيات، لكن أول مرة أكتب نص للمسابقة»، فيما تقول «سارة» والدتها، إن صغيرتها كانت دائماً تفضل التعبير عن نفسها بالكتابة: «لما كنت أزعل منها أو تزعل منى، تكتب لى جواب علشان تشرح الموقف، وكنت بشجعها على التمثيل وأخدتها للمسرح كنشاط صيفى، ونبهنى مدرسوها لموهبتها».

سيلينا سمير سعد، 10 سنوات، جاءت من مركز القوصية بأسيوط، لتتسلم الجائزة فى فرع التأليف المسرحى، حيث شاركت بمسرحية بعنوان «خلى الجميل مبتسم»، تتناول أكتر من موضوع منها التنمر والصداقة و«السوشيال ميديا» والعلاقات الأسرية.

وتحكى مادلين ظريف، والدة «سيلينا»، أنها كانت دائماً تشجع ابنتها وتصطحبها إلى قصور الثقافة: «سافرت معاها أماكن كثيرة لتتلقى كورسات فى التمثيل، منها فى القاهرة والإسكندرية، رغم صعوبة الانتقال من الصعيد إلى هذه الأماكن، لكن إصرار سيلينا على هدفها كان مشجعنى».

وتكمل «مادلين»: «سيلينا الفايزة الوحيدة من الصعيد وهو شرف لنا»، مشيرة إلى أن الأم هى أول جمهور الطفل.