| بودرة الفحم في إيد «ماريان» رسم: «بتخلص من الضغوط بيه»

الجميع يواجه ضغوطا نفسية كثيرة، وكل شخص له طريقته الخاصة في مواجهة تلك الضغوط والتخلص منها، وهو ما تحاول «ماريان» فعله بالاعتماد على الرسم، بعدما وجدت أنه الطريقة الوحيدة التي تستطيع من خلالها أن تهرب من كل ضغوط الحياة المختلفة، فسعت نحو تطوير موهبتها بالرسم، ونجحت أن تتميز في أنواعه المختلفة وبالأخص الرسم بالفحم، الذي صنعت منه العديد من اللوحات الجيدة.

ماريان عاطف جاد، 22 عاما، خريجة كلية الآداب قسم الفلسفة جامعة عين شمس، وتعيش بمحافظة القاهرة، وتعمل رسامة ومدربة للرسم، بعد رحلة مع هذا المجال بدأت منذ أن كانت مراهقة في مرحلة الثانوية العامة: «أنا بحب الفلسفة مجال دراستي، لكن بحب الرسم أكتر الصراحة، من أول ما اهتميت بيه في الثانوية العامة، بعد ما لقيت فيه أفضل وسيلة للتعامل مع أي ضغوط أي كان نوعها، بالأخص أن في الفترة دي كنت بعاني زي كل الطلبة من الضغط الرهيب وقت الثانوية العامة».

تعليم وتطوير ذاتي

من يحب أي مجال بشدة، لا يدخر أي جهد حتى يتطور به، على أمل أن يصبح واحدا من الأفضل به، وهو ما حدث مع حكاية «ماريان» مع الرسم، إذ حرصت على تطوير قدراتها وموهبتها به منذ أن وقعت في حبه: «كنت بدور على يوتيوب على فيديوهات تعلم وأجرب معاها، كنت بقعد بساعات قدام الفيديوهات دي، من غير ما احس بأي وقت، زي المنعزلة عن العالم»، وهو ما جاء بنتيجة أكثر من جيدة وفي ظرف فترة قصيرة تعلمت الرسم بكل أنواعه: «بقيت بعرف أرسم بالرصاص والفحم والالخشب والالباستيل والزيت، لكن أكتر خامة مميزة فيها هي الفحم».

لوحات ببودرة الفحم

صنعت خريجة كلية الآداب عشرات اللوحات باستخدام أقلام وبودرة الفحم بالأخص: «النوع ده من الرسم، بيطلع الملامح متصدقة، اللي بيشوفها بيحس كأنها فيها الروح وبتكلمه، عشان كدا بحبه وبرسم بيه دايما، رغم صعوبته مقارنة بالأنواع التانية من الرسم».

مدربة رسم منذ شهور

وصلت «ماريان»، قبل شهور إلى حلمها المتمثل في أن تصبح مدربة للرسم، تساعد كل من يحب هذا المجال أن يتطور به: «من شهر 8 اللي فات، وبقيت بدي كورسات لكل اللي بيحب الرسم من الصغار والكبار، ونفسي أفضل طول عمري بعلم الناس الرسم، لأنه أكتر حاجة بحبها، وفي ناس كتير زيي بيحبوه».