| تحذير للمصطافين من علامات جذابة في المياه.. «اوعى تقرب منها»

بداية من شهر يوليو، يبدأ المصطافين في الذهاب إلى الشواطيء المختلفة لقضاء وقت ترفيهي لطيف، وللهروب من الطقس شديد الحرارة والشمس الحارقة، ورغم قدرة الكثيرين على السباحة ببراعة إلا أن هناك مناطق معينة في البحر إذا شاهدها أي شخص يجب الابتعاد عنها فورًا حفاظًا على حياته.

وحذرت وكالة الفضاء الأوربية عبر موقعها الرسمي من منطقة معينة في البحر تشكل تهديدًا كبيرًا لحياة المصطافين وتعرف باسم «البحر المتقاطع» أو «الأمواج المربعة»، إذ تبدو لطيفة وجذابة لكنها في الواقع تشبه المد والجزر، ويصعب للغاية الهروب منها ما يؤدي إلى غرق السباحين والمصطافين.

و«البحر المتقاطع» أو «البحر المربع»، هي ظاهرة بحرية، وتسمى الحالة البحرية ذات نظامين موجين يسيران بزوايا مائلة عبر البحر، ويظهر البحر وكأنه عبارة عن مربعات، ويعد السبب الرئيسي في الكثير من حوادث السفن العابرة للبحار، واستنادًا إلى البيانات التي تم جمعها من عام 1995 إلى 1999 بواسطة خدمة المعلومات البحرية في لويدز البريطانية، فإن نسبة كبيرة من حوادث السفن كانت سببها تلك الظاهرة التي تشبه إلى حد كبير ما يحدث في المد والجزر، وبالتالي تعجز السفن عن الخروج منها بسبب قوة الجذب والسحب الشديدة.

وتحدث الأنماط التربيعية عندما تصطدم حالتان مناخيتان منفصلتان أثناء التحرك في اتجاهات مختلفة، ويشعر الشخص بمجموعتين من الموجات التي تصطدم به في وقت واحد.

ويمكن العثور على الموجات المربعة في المحيط المفتوح وكذلك بالقرب من الساحل، وتتكون من موجات تتحرك في اتجاهين متعاكسين، ويكون لها تأثير مشابه لمربعات لوحة الشطرنج، وعندما يقع أي شخص في مصيدة «البحار المتقاطعة»، سيواجه موجتين مختلفتين في نفس الوقت، ولن يتمكن من النجاة، وذلك وفقًا لصحيفة «ذا صن» البريطانية، وموقع «ladBible».

 ويمكن رصد الأمواج المتاقطعة بوضوح في جيزرة «دو ري» إذ أنها تشتهر بها بشدة، ودائمًا ما يحذر خفر السواحل من النزول إلى تلك المنطقة أو الاقتراب منها.

وإذا واجهت ظاهرة البحار المتقاطعة أو البحار المربعة، يجب أن تسحب نفسك فورًا إلى أي أرض جافة وتبعتد عن التأثير القاتل، وتحاول بقدر الإمكان البقاء بالقرب من الشاطيء أثناء السباحة.