| تفاصيل منح «تيك توك» مكآفات مالية للمشاهدين.. أضرار ومخاوف اجتماعية

أثارت الخدمة الجديدة التي قدمها تيك توك لايت بخصوص تقديم مكافآت ونقود للمشاهدين، نظير مشاهدتهم للفيديوهات، مخاوف كبيرة لدى الاتحاد الأوربي وفرنسا، باعتبار ذلك محفزًا للسلوك الإدماني للإنترنت، ما يعود بكثير من الأضرار الاجتماعية والنفسية لدى رواده، خاصة الشباب والمراهقين.

تيك توك يجذب 1.5 مليار مستخدم 

يكافئ تطبيق تيك توك لايت «TikTok Lite»، المملوك لشركة بايت دانس الصينية، المشاهدين الذين يمضون من 60 لـ85 دقيقة يوميًا في مشاهدة مقاطع فيديو تيك توك، بنقود افتراضية يُمكنهم استبدالها ببطاقات هدايا من المتاجر الإلكترونية الشريكة، وفق وكالة «فرانس برس»، مشيرة إلى نجاح تيك توك في جذب ما يزيد عن 1,5 مليار مستخدم في جميع أنحاء العالم.

ونتيجة لتلك المخاف طلبت المفوضية الأوروبية من تيك توك، أن تقدم لها توضيحات حول المخاطر المحتملة لنشر التطبيق في فرنسا وإسبانيا، خاصة فيما يتعلق بالمخاطر المتعلقة بالقاصرين، فيما أكد مسؤولون في تطبيق تيك توك لوكالة «فرانس برس»، أن الشركة على اتصال مباشر مع المفوضية الأوروبية، بشأن تيك تك لايت وتعتزم تقديم رد عن المخاوف التي أطلقتها.  

وأشادت وزيرة الدولة الفرنسية للشؤون الرقمية مارينا فيراري، في تصريحات صحفية بطلب المفوضية الأوروبية للحصول على توضيحات، بشأن المخاطر المحتملة من نظام المكآفات نظير وقت مشاهدة الفيديوهات، مؤكدة أن هذا التطبيق يثير كثير من الشكوك.

تحذير من المخاطر الاجتماعية 

 حذرت الدكتورة إنشاد عز الدين، أستاذة علم الاجتماع خلال حديثها لـ«»، من الإنجراف وراء مثل تلك التطبيقات، التي تزيد من انغلاق الفرد على نفسه وعدم تفاعله في المجتمع بصورة طبيعية، جراء انشغاله بتحقيق أكبر قدر من المكآفات والهدايا، مضيفة: «ينبغي على الأباء والأمهات مراقبة سلوك أبنائهم، خاصة المراهقين، حتى لا ينساقوا وراء تلك التطبيقات، التي تضيع من وقتهم، وتسبب لهم على المدى البعيد الانطوائية، وعدم الرغبة في التفاعل سوى مع المجتمع الافتراضي».