| «جنون العظمة» مرض نفسي يلاحق مصابي كورونا: المريض يشعر بالاضطهاد

أضرار صحية جديدة، ومضاعفات خطيرة، لاتزال تطالعنا بها بعض الدراسات البحثية التي يجريها الباحثون والعلماء، ومؤخرًا خرجت جامعة «كاليفورنيا» بالولايات المتحدة الأمريكية، بدراسة علمية جديدة كشفت عن تسبب فيروس كورونا في أمراض نفسية بالغة الخطورة تصل إلى جنون العظمة والشعور بالاضطهاد.

«جنون العظمة» يعد من الأمراض التي تؤثر على مشاعر وأفكار الفرد، والتي تتحول إلى أوهام، وعدم الوثوق في الأشخاص سواء الغرباء أو الأحباء.  

اعتمدت الدراسة التي أُجريت على 3 مراهقين يمثلون حالات مختلفة ومن بيئات متباينة، على نتائج الفحص الطبي للمرضى الثلاثة أثناء تلقيهم للعلاج إثر مشكلات نفسية عانوا منها، إذ قال «سام بليجر» أحد الباحثين المشاركين في الدراسة وأستاذ علم الأعصاب في جامعة كاليفورنيا، إن هناك صلة وثيقة بين فيروس كورونا وبين تلك النوعية من الأمراض النفسية: «نحن معتادون على التفكير في أشياء مثل هذه تحدث بعد الظواهر المُعدية».

طبيب: فيروس كورونا ضاعف من نسبة الأمراض النفسية

وبسؤال «وليد هندي» استشاري الصحة النفسية، عن تفاصيل تلك الدراسة، أكد في حديثه لـ«»، أن فيروس كورونا تسببت في زيادة معدلات الإصابة بالأمراض النفسية 6 مرات عن الطبيعي، وهذه الأمراض أشهرها الاكتئاب؛ وذلك نتيجة عوامل اجتماعية مثل فقدان الوظائف خاصة بالنسبة للعمالة غير المنتظمة، بالإضافة إلى غلق المقاهي و«الكافيهات» وعدم ترك المنازل مما أدى كل ذلك إلى اختلال في المزاج العام، وتغيير في نمط الحياة لدى الشخصية المصرية التي بطبعها تميل إلى السهر والتجمع والجلوس على المقاهي واللعب والمسامرة رفقة الأهل والأصدقاء.

أسباب أدت إلى زيادة معدلات الإصابة بالاكتئاب

وعن أسباب زيادة معدلات الإصابة بالاكتئاب، أشار «هندي»، إلى أن تغير الحالة الاقتصادية واختلاف الساعة البيولوجية لدى المواطن المصري، أدت إلى زيادة معدلات الإصابة بالإكتئاب، قائلا: «المواطن بقى نهاره ليله وليله نهاره.. والمواطن المصري متعود يلبس ويبقى نزيه ويتبرفن ويخرج مع اصحابه، فلما قعد في البيت بقى في اختلال عام في جودة الحياة عنده».

الشعور بالإحباط والضيق والضجر وعدم الاستمتاع بمباهج الحياة واضطرابات النوم، من أهم الأعراض الاكتئابية التي ظهرت لدى أغلبية المصريين في ظل «كورونا»، بالإضافة إلى النظرة التشاؤمية تجاه الحاضر والمستقبل، والشراهة في تناول الطعام وزيادة الوزن، وإيذاء النفس والغير، وأيضا العصبية والتقلب الحاد في المزاج مما أدى إلى زيادة الخلافات الأسرية والعنف الأسري ليس في مصر فقط، وإنما على مستوى العالم، كما أكد استشاري الصحة النفسية.