| جولات «رنا الروبي» الخيرية من قرى الصعيد إلى أوغندا: «بحب الإطعام»

حب كبير للعمل التطوعي استحوذ على «رنا» وهي في الـ17 عامًا، رغبة ملحة في مساعدة الآخرين ومعاونتهم، تنتهي بشغف ذبح الأضاحي وتوزيع لحومها على الفقراء والمساكين، وبمرور الوقت توسعت «رنا» في العمل الخيري ليبدأ بقرى مصر الفقيرة ثم يمتد لقرى القارة الإفريقية إلى جانب عملها كأخصائي تقويم الأسنان.

بداية الرحلة

بدأت رنا علاء الروبي ذبح الأضاحي بنية الإطعام بعد التحاقها بالجامعة منذ ما يقارب 15 عامًا، وفقا لتصريحها لـ«»، جمعت مع أقاربها مبلغا من المال وبدأوا ذبح أول أضحية لتوزيع لحومها على المحتاجين: «معظمنا كنا في كليات عملية، دكاترة بشري وأسنان وصيدلة، بدأنا كعيلة وبعد كده توسعنا وبقينا نروح أماكن أبعد وناس تبعت شنط مواد غذائية وتطلب مننا نوزعها في أماكن نائية وبدأت المحلات الكبيرة تبعتلنا بأسعار كويسة ويدعمونا ببعض المنتجات، وبيدونا الشنط جاهزة فيها كل حاجة مبقناش محتاجين نغلف وبيدعمونا بمنتجات زيادة».

عمل الخير رغم تأدية مناسك الحج

لم تثنها مناسك الحج عن متابعة ذبح الأضاحي بالقرى الفقيرة في مصر، وتوزيع الطعام على الفقراء، بعد أن توسعت في أعمالها الخيرية وأصبح لديها وأصدقائها عدد كبير من المتطوعين بالقرى النائية والبعيدة التي لا تستهدفها المؤسسات الخيرية، كما بدأت المشاركة في التوعية بعدد من القضايا الاجتماعية بتلك القرى كالتصدي لزواج القاصرات، بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة: «انا بحب الإطعام بس برضو ببقى حابة أنهم يعتمدوا على نفسهم ويعملوا مشروعات يكسبوا منها ويتخلوا عن بعض العادات السلبية زي زواج القاصرات».

قوافل الخير للمتطوعين المصريين تصل لأوغندا

واقع صعب يعيشه أبناء القارة السمراء على أراضيها، رغم كونها من قارات العالم القديم والأغنى بثرواتها، وعليها قامت أقدم الحضارات منذ بدء الخليقة، وبأيدي أبنائها بنيت العديد من الحضارات في مغارب الأرض ومشارقها، غير أن واقعها ليس هو الأفضل، ما دفع «رنا» للعمل بمعاونة عدد من المتطوعين في قرى إفريقيا، فظلت تحلم بزيارة هذه القرى وتقديم الطعام للأطفال هناك ليتحقق حلمها أخيرًا بزيارتها «جنجا» في أوغندا.

تجولت «رنا» بقرى أوغندا وذبحت مع أصدقائها عددا من الأضاحي وأقاموا موائدا كثيرة للإطعام، إضافة لمحاولة توفير العلاج كونهم يعتمدون بصورة اساسية على القوافل الطبية القادمة لهم كمساعدات، وعدد من الأدوات الرياضية ككرة القدم، بعد اكتشاف «رنا» شغف أطفال أفريقيا بالرياضة رغم الظروف الصعبة هناك.

مؤسسة خيرية كبرى ومساعدة أطفال أفريقيا 

وعن أحلامها تروي «رنا» أنها تتمنى أن تصبح لديها مؤسسة خيرية كبرى تضم عددا كبيرا من المتطوعين لتغطية كافة ربوع مصر، كما أنها تتمنى زيارة عدد أكبر من قرى القارة الإفريقية، وتقديم كافة المساعدات الانسانية لأطفالها: «عندهم قدرة كبيرة على لعب أنواع كثيرة من الرياضة مثل كرة القدم والكرة الطائرة والعدو».