| «حكاوي» يرحب بالأطفال: عروض فنية وألعاب علمية مجانا

كلما تزود الطفل فنيا وثقافيا ساهم ذلك في خلق شخصيته وتكوين هويته الثقافية، ما دفع مركز «أفكا» لتنظيم مهرجان «حكاوى الدولى لفنون الطفل» في دورته الحادية عشرة، الذى استمر لمدة عشرة أعوام، وانقطع لدواعى «كورونا».

تحكى دعاء سرحان، زوجة محمد الغاوى، مؤسس المهرجان ومركز «أفكا» للفنون، عن العروض التى أطلقها المهرجان: «إحنا كل سنة بنستعين بعروض مختلفة جوه وبره مصر، لكن السنة دى عشان كورونا اكتفينا بعرض واحد بس من بره مصر، هو أرشيبل من فرنسا».

عروض فنية وألعاب علمية مجانا

وتواصل «دعاء» استعراض عروض المهرجان: «نقدم عرضا لفنانين مصريين بإنتاج أمريكى، وآخر عن الحيوانات لفرقة أكت، وعرضا اسمه غرفة الأسرار، والسمسمية، وكورال جامعة الصعيد، والجميز، وأوركيسترا النور والأمل للمكفوفات، ومصر الخير شاركت بعرض اسمه حكايات على أربع عجلات».

من 2 إلى 9 نوفمبر الجارى تستمر فعاليات المهرجان، بحسب «دعاء»، إذ يوجد بمركز التحرير الثقافى بمنطقة وسط البلد فى القاهرة حتى السادس من نوفمبر، ثم تنتقل العروض لمركز الجوزيت الثقافى بمحافظة المنيا حتى 9 نوفمبر، إضافة إلى تقديم بعض العروض فى معهد جوتة والمعهد الفرنسى بالإسكندرية، ويقتصر الحضور على حاملى الدعوات: «بنبعت دعوات لجمعيات وجهات خيرية للحضور ومشاهدة العروض مجاناً، استقبلنا جمعيات فى حى الزبالين، ووفداً من مستشفى 57357، ووحدة صحية فى دار السلام تهتم بعمل أنشطة للأطفال».

وتشدد «دعاء» على أن المهرجان عمل خيرى، بعيد تماما عن الربح: «المهرجان يعمل مع مؤسسات غير هادفة للربح والجمعيات الخيرية، لتنظيم فعاليات تمتع وتفيد الأطفال».

وعن فعاليات أول يوم من المهرجان، تحكى «دعاء»: «فيه أطفال مدرسة حضروا من 9 الصبح، دخلوا لعبة علمية اسمها شامبر استيكرز، الأولاد بيقعدوا فى غرفة مغلقة، وعشان يخرجوا منها لازم يمروا بشوية تجارب، كل تجربة تكشف لهم سر التجربة اللى بعدها، لغاية ما يخرجوا، فى نفس الوقت تم تقديم عرض جميز، مناسب لسن 10 شهور إلى 5 سنين، وهو عرض غير ناطق، يعتمد على الأصوات التعبيرية وحركات الجسم، وقدمت من خلاله قصة عيد ميلاد طائر صغير، كان نفسه فى حذاء، وتحققت أمنيته».

من بين الحضور، تحدث الطفلان الشقيقان «باسل ونور أبوعلم» عن مشاركتهما فى فعاليات اليوم الثالث من المهرجان، التجربة التى لم تكن الأولى لهما، حيث سبق وحضرا فعاليات المهرجان فى دوراته السابقة، فتقول «نور»، 13 عاماً: «العروض العلمية بتبسطنا جدا، لأنها ممتعة وفي نفس الوقت مفيدة، كمان بنفضل حضور العروض الفنية، لأن فيها قصص مسلية ومعروضة بطريقة مبهرة، وفيه عرض مستنيينه من أول الإيفنت، وهو القضية اللي رفعاها الحيوانات ضد البشر».