| «حكايات ستي».. لوحات «سلمى» تعيد أيام زمان: جدتي كنز من القصص

كان يا مكان في سالف العصر والأوان ولا يحلى الكلام إلا بذكر النبي عليه الصلاة والسلام..كانت هذه هي البداية التقليدية التي تبدأ الجدة حكاياتها لأول حفيدة لها «سلمى محمد»، التي حظيت بكل الدلع والحنان من جدتها.

كبرت «سلمى» وتخرجت في كلية الفنون الجميلة شعبة التصوير العام، وفكرت في مشروع تخرج مختلف، حيث قررت أن ترسم جدتها وهي تحكي لها الحكايات، هي وباقي أحفاد الجدة الحنونة.

«الفكره جاتلي من حبي لجدتي وعالم الأطفال اللي دايما ببقى عايزه ارجعله و ده باين اوي ف شغلي حتى قبل مشروع التخرج دايما بحب أرسم أطفال وأجداد.. هدوء وعالم تاني مش زحمه و مليان صداع».. هكذا تحدثت سلمى محمد لـ«» مؤكدة أن مشروع تخرجها نال إعجاب الكثيرين.

تحدثت «سلمى» عن جدتها قائلة: «جدتي جميلة جدا شبه الوردة هدوء ورُقي وجمال عالم تاني هادي بعيد عننا خالص.. كل حاجة فيه منتهى الجمال.. أنا أكبر أحفادها البنات فا أخدت الدلع والحب كله وكمان إحنا عايشين سوا وجودي معاها خلاني دايما عايزة أرجع للزمن ده تاني وأبعد عن العالم ربنا يخليهالي يارب».   

وعن اللوحات التي أطلقت عليها حكايات جدتي، قالت سلمى «أحب سماع قصص جدتي.. حتى لو أُعيدت مئات المرات لا أشعر بالملل، بل وأحيانا أطلب منها إعادتها، واستمتع بتصديقها حتى بعد أن عرفت معنى الخيال.. أُسافر عبر مُخيلتي هنا وهناك، أسمع، أرى، أعيش وأرسم الشخصيات الخيالية منها والتاريخية.. لا أحد يتقن فن الحكايا مثل جدتي.. صوتها، طريقتها في السرد وطاقة الفرح والصدق في عَينيها.. ويبقى الأجداد بالنسبةِ لنا كنزٌ لا ينضب من القصص والحكايات».

تحلم سلمى محمد بأن تطور نفسها بشكل أكبر في مجال الرسم، وتقدم فنًا حقيقيًا وصادقًا ينمي الذوق العام والروح الفنية المصرية الأصيلة.