| حكاية عائلة «ليكوف».. عاشوا منعزلين في جليد سيبيريا

قالت الإعلامية قصواء الخلالي، إن كتاب «نقاط على الطريق.. رحلة سيرا على الأقدام» تحدث فيه كاتبه عن عائلة لشخص يدعى «ليكوف» روسي الجنسية وكان يعيش وأسرته منفردين في جليد سيبيريا، وذلك بعدما اكتشفتهم إحدى جولات الاكتشافات التي حدثت عام 1978.

الخلالي: «لما شافوا المكان اكتشفوا أن فيه ناس عايشه في المكان ده»

وأضافت «الخلالي»، خلال برنامجها «في المساء مع قصواء»، والمذاع على فضائية «CBC»، اليوم الجمعة، أن سيبيريا هي أحد أكثر الأماكن حول العالم تجمدا وبرودة على مستوى العالم، ومن الصعب أن يعيش فيها إنسان، وأثناء حركة المكتشفين عبر مروحيتهم شاهدوا كوخا خشبيا موجودا يدل على تواجد أسرة تحيا في هذا المكان، «بقوا مش مصدقين، ولما شافوا المكان اكتشفوا أن فيه ناس عايشة في المكان ده».

الخلالي: كان هناك اضطهاد كبير لعدد من الطوائف الدينية وقتل شقيق الرجل

وأوضحت أنه ومع اقتراب المستكشفين إلى الأسرة قاطنة جبال سيبيريا ارتعدت الأخيرة من المكتشفين، حتى طمأنوهم واعتادوا عليهم وبدأوا في رواية قصتهم، لافتة إلى أنه وبعد قيام الثورة البلشفية وخلال فترة حكم الاتحاد السوفييتي عام 1936، كان هناك اضطهاد كبير لعدد من الطوائف الدينية، الأمر الذي ترتب عليه قتل شقيق الرجل الروسي، ما أدى إلى هروبه وأسرته إلى تلك الجبال من أجل أن يحيا في أمان.

وأكدت أن الأسرة كانت تحيا بشكل بدائي، فكانوا يأكلون أوراق الأشجار والحيوانات بعد اصطيادها، وعندما وصل إليهم مجموعة المنقبين أخبروهم بأن الحياة باتت آمنة وسيستطيعون أن يحيوا بشكل طبيعي، «المفاجأة أن عيلة ليكوف رفضوا يرجعوا تاني للحياة المدنية وأصروا أنهم يكونوا موجودين في تلك الجبال».

وأشارت إلى أنه ومع زيادة زيارات المنقبين والمكتشفين إلى الأسرة أدى ذلك إلى انتقال الأمراض منهم إلى أفراد الأسرة، حتى توفيت زوجة الرجل ومرض الأبناء بشكل شديد نظرا لقلة مناعتهم، ولحق بالأم طفلاها ليتبقى القليل من أفراد الأسرة، «قالوا إن المرض جالهم نتيجة اختلاطهم بالمنقبين لأن مناعتهم ضعيفة نتيجة العزلة اللي كانوا فيها، وكانوا يعيشون بالفطرة ولم يتلقوا تطعيمات أو لقاحات».