| حكاية 55 غزرة دمرت حياة عائلة «أم محمد»: «محلتيش غير مكنتين خياطة وهبيعهم»

لا تملك سوى ماكيناتي خياطة تعمل عليهما؛ لتساعد في مصاريف المنزل، تساند زوجها «الأرزقي» في الإنفاق على طفليهما، إلا أن إصابته بشرخ في الجمجمة وتدهور حالته الصحية جعله غير قادر على العمل؛ ما اضطر الزوجة لعرض ماكيناتها للبيع بسعر بسيط لتنفق على مصاريف العلاج واحتياجات أطفالها.

تفاصيل إصابة الزوج

تعرض زوج «أم محمد» في منتصف العام الماضي، إلى ضربة على رأسه خلال فض مشاجرة بمنطقتهم شبرا الخيمة، تسببت في 55 غرزة برأسه، نتج عنها مع الوقت تجمع دموي على المخ، وقصور في الشريان التاجي بسبب النزيف الغزير، بحسب حديثها مع «»، ما جعله يحتاج إلى قسطرة وجراحة قلب مفتوح. 

أجرى الزوج «عصام» القسطرة وجراحة قلب مفتوح على نفقة الدولة، لكنه أصبح غير قادر على العمل: «كان أرزقي على الله بيشتغل في الكهربا والنقاشة»، ومع الوقت عادت حالته تسوء مرة أخرى بتساقط قشور من رأسه وظهور «خراريج» بها دون معرفة سببها، مع صديد بقدمه في مكان الترقيع بعد جرح رأسه، ودخوله في حالة إغماء كل فترة.

«أم محمد»: «الحمل تقل أوي»

«مفيش فلوس نجري على الدكاترة»، بهذه الكلمات عبرت «أم محمد» عن حالها بعد مرض الزوج وعائل الأسرة، الأمر الذي جعلها تفكر في بيع ماكيناتي الخياطة «كل اللي أملكه» للإنفاق على المنزل، إذ كانت تعمل عليهما منذ 4 سنوات في تفصيل الملايات والستائر: «لما ابني تعب استلفت من الناس عشان أعالجه ومحدش هيصبر على فلوسه».

تجهل الأم ما ستفعله بعد بيع ماكيناتي الخياطة، وتسديد جزء من ديونهم، إلا أنها تفكر في العمل بإحدى المصانع؛ للإنفاق على الأسرة: «قرار مش سهل خصوصا إن أطفالي ميقدروش يعتمدوا على نفسهم»، والظروف الصحية لزوجها تمنعه من العمل أو حتى متابعة الطفلين الصغيرين: «الحمل تقل أوي».