| حكم الإفطار بسبب الحر الشديد والعطش في رمضان.. جائز في حالة واحدة

موجة حارة تشهدها البلاد حاليًا بالتزامن مع الأيام الأولى في شهر رمضان المبارك، وهو ما يطرح سؤالًا حول حكم الإفطار في رمضان بسبب العطش الشديد الناتج عن ارتفاع درجات الحرارة، خاصة لأصحاب المهن والحرف الشاقة، مثل عمال البناء، الذين قد يضطروا إلى العمل تحت أشعة الشمس الحارقة ولفترات طويلة خلال ساعات النهار.

حكم الإفطار بسبب الحر الشديد والعطش في رمضان

ويرى الشيخ إبراهيم الظافري أحد علماء الأزهر الشريف، في إجابته على سؤال ما حكم الإفطار بسبب الحر الشديد، أن الإفطار في شهر رمضان بسبب الحر أو العطش الشديد، قد يكون جائزًا لكن في حالات معينة يحددها الطب مثلًا، فإذا كان الإنسان في حالة إعياء شديد ويترتب على صيامه الضرر ولا يستطيع الصيام فيجوز له أن يفطر بدون حرج، وعليه قضاء هذا اليوم في وقت لاحق.

وأضاف «الظافري» لـ«» أنه إذا فطر بسبب الجوع أو العطش أو الحر الشديد فينبغي عليه القضاء والكفارة، لأنه يفطر متعمداً في شهر رمضان، فمن الطبيعي أن يجوع الإنسان وأن يعطش وأن يكابد الحر والشمس لأن الصيام من بين معانيه المجاهدة والمكابدة والصبر على الجوع وعلى الظمأ من طلوع الفجر إلى مغرب الشمس، فليس مطلوبًا من كل مسلم يشعر بالجوع أو العطش بأن يفطر، بل عليه الصبر والمكابدة أمام عدد ساعات الصيام وأن يوصل يومه إلى نهايته.

دار الإفتاء توضح حكم الصوم في الأيام الأكثر حرًا ثوابها

وذكرت دار الإفتاء المصرية في فتوى سابقة لها، أن الصيام هو تكليف، وكلما كان به مشقة، حصل على أجر أكثر، فهناك قاعدة فقهية تقول: «ما كان أكثر فعلاً كان أكثر فضلاُ»، لذلك فإن الصيام في الأيام التي يشق فيها الصيام على الناس، يكون الأجر فيها أكبر من الأيام التي يكون فيها مشقة أقل أو النهار أقصر.