| حوّل منزله لمتحف سيارات صغيرة.. «إلهامي»: «جمعتها في 20 سنة»

لكل شخص هواية واهتمامات شخصية، تأسره في أوقات فراغه، نشاط منتظم يمارسه في الغالب خلال أوقات الفراغ؛ بقصد المتعة أو الراحة، يمثل المكان الآمن الذي يذهب إليه الشخص ليجد نفسه، البعض يهوى لعب الكرة، والبعض يخرج طاقته الزائدة في الرسم، وآخرون يحبون عزف الموسيقى، أو حتى مشاهدة نوعية معينة من الأفلام والمسلسلات، ولكن ما الذي يدفع شخصًا ما أن تكون هوايته تجميع مجسمات السيارات الصغيرة في منزله؟

إلهامي عزت، رجل عشق السيارات منذ نعومة أظفاره، رأى فيها الهواية التي تشبع شغفه ورغبته في إنجاز ما هو مهم، ظل يجمع في ماكيتات السيارات حتى أصبح لديه أسطول منها، يحتوي على جميع تصميمات وماركات السيارات العالمية والمحلية؛ ما دفعه لتحويل منزله إلى متحف للسيارات الصغيرة.

600 سيارة زينت منزل «إلهامي» بحي الزمالك في محافظة الجيزة، جمعها بحب وتركيز، رغبة منه في الاختلاف وهوسًا بالسيارات الصغيرة، التي يرى فيها التحفة الفنية الجاذبة لعينه، شرط أن تتفق فيها صفة الإتقان والتفاصيل الدقيقة، ليصبح المنتج النهائي سيارة حقيقية في حجم كف اليد الواحدة.

20 عاما قضاها الرجل الثلاثيني، بين تجميع متحفه الخاص وأسطول سياراته، التي تنوعت في أحجامها وها وأيضًا الماركات الخاصة بها، والتي يراعي فيها طبيعة قياس كل سيارة ونسبتها والتناسب بين حجمها وقرينتها من السيارات الحقيقية، فضلًا عن بعض المجسمات البشرية الصغيرة والدراجات البخارية، التي يتلاءم حجمها تماما مع حجم السيارات.

لم تأت هواية تجميع السيارات الصغيرة لـ«إلهامي» صدفةً، بل قرأ في تاريخ السيارات ودرس تكوينها وتبحر في تفاصيلها الدقيقة، لذا يعتني بشكل كبير بها ويخشى تلفها أو فقدان جزء صغير منها، «أبواب السيارات بتتفتح والكراسي بتتقلب وفي عداد وطارة قيادة، كأنها حقيقية بالظبط».

أرفف عرضية صممها «إلهامي» لوضع السيارات عليها، كل نوع على حدة، مع مراعاة الأحجام والوأنواع ماركة كل منها، على حد قوله لـ«»: «أنا بهوى تجميع كل الأنواع مش لون بعينه أو ماركة معينة، وبحب تنسيق أحجام المجسم مع بعضها وبدأت بسعر الماكيت وهو 200 جنيه، ودلوقتي سعرالواحدة أحيانا بيعدي ألوفات».

أنتيكات ولوحات معدنية نادرة للسيارات وبعض الإكسسوارات الخاصة بالعربات القديمة التي توقف تصنيعها يجمعها «إلهامي» في منزله، ويرفض ابن الزمالك السخرية أو الاستخفاف بهوايته، معتبرًا إياها إرث فني وخلاصة مجهود ما يقرب من عقدين من الزمن.