| «خالد» يحلم بالنجاح في الإنشاد بعد فشله في دخول الجامعة: «ظروفي صعبة»

ظروفه المادية الصعبة، مثلت عائقا ضخما أمام أحلامه، على مدار عدة أعوام، فأجبرته على التخلي عن الكثير منها، إذ قرر خالد سعيد، 27 عاما، مساعدة نفسه دون الاعتماد على الآخرين، بتخطي تلك المعوقات، للوصول إلى هدفه بأن يكون منشدا دينيا وأحد الأصوات المميزة التي يستمع إليها يوميا عبر إذاعة القرآن الكريم.

«خالد»، يمتلك أحلاما عديدة، كغيره من الشباب يأمل تحقيقها، لكن الظروف كانت أقوى من طموحاته، فبعد إتمامه للمرحلة الثانوية بالأزهر، لم يستطع الالتحاق بالجامعة بسبب ضيق الحال، فاضطر للتخلي عن دراسته والعمل كموظف في إحدى شركات القطاع الخاص، لإعانته على أعباء الحياة التي وقفت عائقاً أمام أحلامه.

«خالد» يكتشف موهبته

اكتشف الشاب العشريني موهبته مبكرا، إذ يمتلك صوتا عذب، مع سماعه للأغاني والأناشيد الدينية وابتهالات الشيوخ، لييبدأ بترديدها أمام أصدقائه وعائلته، الذين أعجبوا بابتهاله: «أي حد بيسمع صوتي بيقولي حلو ويشجعني أكمل، وده بيرفع من روحي المعنوية، خاصة إن في حاجات كتير مقدرتش أحققها بسبب ظروفي المادية».

«خالد» يعلم نفسه دون مساعدة الآخرين

حرص «خالد» على أن يطور نفسه ويحسن من قدرته على الابتهال وصوته، ففكر في حضور بعض «الكورسات» أو التدريبات لتعليم المقامات، ولكن وجد أنها باهظة التكلفة بالنسبة لطاقته، لذلك قرر التخلي عن طموحه مجددا، دون أن يغفل عنها، لذا بعد فترة وجد طريقة أخري، وهي السماع للمشايخ عبر الإنترنت، إذ يمكنه من خلال ذلك تعليم نفسه بدون مساعدة أحد: «كنت بسأل الشيوخ اللي في الإذاعة أحسن من نفسي أزاي، وأيه النصايح اللي هتفيدني عشان مش هقدر أخد كورس بسبب ظروفي المادية».

حلم الإنشاد

ولتحقيق حلمه، أنشأ «خالد» صفحة خاصة به عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لبث فيديوهات الإنشاد الديني التي يقدمها، كوسيلة للتنفيس عن حلمه، وبالفعل لاقت إعجاب العديد، الذين حرصوا على تشجيعه بالاستمرار في موهبته ودعمها، إذ يحلم بأمنية واحدة، هي أن يصبح منشدا في الإذاعة.