| خبراء عن متحور «أوميكرون الشبحي» الجديد: لا تكشفه تحاليل الـPcr

لم تمض سوى فترة قليلة على اكتشاف متحور «أوميكرون»، الجديد في جنوب إفريقيا، حتى صدم العلماء الجميع بأن المتحور الجديد انقسم إلى سلالتين وكلا منها تحتوي على أكثر من طفرة، ما أثار حالة من الذعر وسط مخاوف مما سيشهده العالم خلال الفترة المقبلة.

وأوضح «فينود سكاريا»، العالم البارز في معهد علم الجينوم والبيولوجيا التكاملية «IGIB»، أن متحور أوميكرون الجديد واسمه العلمي «B.1.1.529»، صنفته الصحة العالمية بأنه «مثير للقلق»، انقسم إلى سلالتين «BA.1» و«BA.2»، والسلالة الأولى هي الأصلية المعروفة للجميع، أما الثانية فهي السلالة الجديدة التي تحورت عن أوميكرون وتشترك مع السلالة الأصلية بنحو 24 طفرة جديدة، بحسب «الجارديان» البريطانية و«نيوز 18» الهندي.

وأكد الخبراء أنهم حددوا نسخة خفية من «أوميكرون»، تعرف باسم «أوميكرون الشبحي»، لا يمكن تمييزها عن التغيرات الأخرى من الفيروس التاجي وتضلل اختبارات «بي سي أر»، «PCR»، وجرى اكتشاف السلالة الجديدة من أوميكرون بعد ارتفاع عدد الإصابات من 101 إلى 437 في يوم واحد فقط بالمملكة المتحدة.

اكتشاف متحور خفي من أوميكرون 

يحتوي متحور أوميكرون الشبحي على العديد من الطفرات المشتركة مع Omicron الأصلي، لكنه يفتقر إلى تغير جيني معين وبالتالي يضلل اختبارات المسحة، إذ يمكن تحديده على أنه متغير Omicron من خلال الاختبارات الجينية، ولكن لا يتم تمييز إلى أي السلالات ينتمي في كورونا عبر الاختبارات التقليدية.

ويقول الباحثون إنه من السابق لأوانه معرفة ما إذا كان الشكل الجديد من Omicron سينتشر بنفس طريقة انتشار المتحور الأصلي، ولكن الأكيد أنه مختلف وراثيًا وبالتالي ربما يكون تأثيره على الجسم مختلف: «هناك سلالتان داخل أوميكرون، بي إيه1 وبي إيه2، متمايزان تمامًا وراثيًا، والسلالتان ربما يتصرفان بشكل مختلف»، بحسب فرانسوا بالو، مدير معهد لندن للوراثة بجامعة كوليدج.

رصد متغير الشبح لأول مرة بين جينومات فيروس كوفيد

وجرى رصد متغير الشبح لأول مرة بين جينومات فيروس كوفيد الذي تم اكتشافه في الأيام الأخيرة من جنوب إفريقيا وأستراليا وكندا، لكنه ربما يكون قد انتشر بالفعل على نطاق أوسع، وبشكل غير رسمي، ويطلق بعض الباحثين على المتغير الجديد «أوميكرون الخفي» أو الشبحي، لأنه يفتقر إلى جين معين «s» يسمح لاختبارات PCR باكتشافه.