علق المهندس وليد حجاج، خبير أمن المعلومات، على ظاهرة اتجاه عدد كبير من الشباب لتقديم فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي، وهل حقا يحاولون أن يقدموا من خلال هذه المقاطع محتوى هادفا وجيدا أم أن الأمر ليس إلا محاولة لتحقيق أرباح سريعة، موضحا أن معدل الاستخدام اليومي للفرد المصري لمواقع الإنترنت المختلفة يبلغ ما يقرب من الـ 8 ساعات، بينهم حوالي 4 ساعات على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، وساعة ونصف الساعة يشاهد فيديوهات، ومثلها لسماع الأغاني والمقاطع صوتية.
وقال «حجاج» خلال مداخلة هاتفية، مع برنامج «مساء dmc»، المذاع على شاشة dmc، أمس السبت، إن أكثر فئة عمرية في مصر تستخدم الإنترنت وبالأخص مواقع التواصل الاجتماعي، تندرج بين 18 سنة وحتى 24 عاما.
وكشف خبير أمن المعلومات، أن المشكلة الحقيقية في هذا الشأن، تتمثل في أن المحتوى غير الأخلاقي أو الخادش للحياء الذي يقدمه بعض الشباب والفتيات على تلك المنصات حاليا، قد لا يتم اعتباره كذلك وفقا لقوانين المنصات التي تعرض هذه الفيديوهات، مشيرا إلى أن اختلاف المعايير الأخلاقية هو ما يجعل تلك المنصات تعرض تلك الفيديوهات دون حذفها حتى لو أقدم أي شخص بعد ذلك على محاولة إبلاغ الدعم الفني الخاص بتلك المنصات لحذف هذه الفيديوهات.
وألمح أن مشكلة ما يحدث على مواقع التواصل الاجتماعي حاليا، يرجع لعدة أسباب وعوامل كثيرة وليس لسبب واحد، موضحا أنه يأتي في مقدمة تلك الأسباب المستخدمون أنفسهم الذين يتسارعون لمشاهدة المحتوى غير الأخلاقي، بالإضافة إلى غياب دور الأهل والذين من المفترض أنهم يمثلون الجهة الرقابية الأولى على أولادهم ومن المفترض أنهم أول من يمنعوهم من طرح أي محتوى غير أخلاقي على مواقع الإنترنت.