| خبير إعلام عن عالم «ميتافيرس»: «ممكن الشخص يروح لزمن الفراعنة»

«بدلة وقفازات وأسورة وسماعة» هذا ما ستحتاجه للعيش داخل عالم افتراضي يجعلك تندمج بكل حواسك بعيدًا عن الواقع الحقيقي، وتذهب أينما أردت فقط تحتاج إلى مساحة للتحرك، هذا ما كشف عنه مارك زوكربيرج، في مشروعه الجديد ميتافيرس الذي أثار جدلا كبيرا منذ أعلن عنه مؤسس فيس بوك.

ميتافيرس تقنية تخص ما وراء الأكوان

يقول الدكتور فتحي شمس الدين، خبير الإعلام الجديد، إن ما أعلنه مؤسس شركة «فيس بوك» مارك زوكربيرج هو خلاصه استثماره في تقنية الواقع الافتراضي، فهو يريد أن يكون أكبر مستثمر في هذا المستقبل؛ لأن تقنية الـ«ميتا فيرس» هو مستقبل الاتصال والتواصل المجتمعي مستقبلا، «التقنية تخص ما وراء الأكوان، وهو أحد مصطلحات الخيال العلمي».

شمس الدين: «الشخص سيقوم باختيار الشخصية التي تعبر عنه في العالم الافتراضي»

وأضاف «شمس الدين»، خلال استضافته ببرنامج «مساء DMC»، والذي تقدمه الإعلامية إنجي القاضي، والمذاع على فضائية «DMC»، اليوم السبت، أن الموجات الاتصالية الجديدة ستغير كثيرا من طريقة سير العالم، لافتا إلى أن التقنية الجديدة ستمثل شخصية افتراضية للشخص مستخدم تلك التقنية، «الشخص سيقوم باختيار الشخصية التي تعبر عنه حتى ينضم للعالم الافتراضي الجديد، وسيعتمد ذلك على تكنولوجيا الواقع الافتراضي للتواصل، ولازم استخدم نظارة وقفازات للمس أو بدلة، ومساحة نقدر نتحرك فيها».

شمس الدين: «لو جيت انضميت للميتا فيرس هلبس النظارة والقفازات وبدلة وسماعات»

وأوضح أن خطورة هذا الوضع هو أنه سيتم ربط الواقع الافتراضي بالحقيقي، ما سيمثل إشكالية كبرى خلال الفترة المقبلة، «الموضوع ده هيخلق مشكلات في التفريق بين الافتراضي والواقعي، ولو جيت انضميت للميتا فيرس هلبس النظارة والقفازات وبدلة وسماعات».

ممكن الشخص يروح لفترة ما وراء الفراعنة أو الفضاء أو الغابات

وفند: «ممكن على سبيل المثال ممكن الشخص يروح لفترة ما وراء الفراعنة أو الفضاء أو الغابات ويعيش في هذا العالم ويتفاعل مع سكانه ومعه ناس افتراضيين، والشخص هيبدأ ينغمس بشكل كبير في هذا العالم، ومن هنا هتظهر إشكالية التفريق بين العالم الواقعي والخيالي، ومن المتوقع أن تنشط فيه ما يخص الجنس».

وأكد أن شبكات التواصل الاجتماعي بالأساس تنتهك خصوصيات المستخدمين، إلا أنه وبتطبيق تلك التكنولوجيا الجديدة سيكون من السهل امتلاك كافة المعلومات حول الأشخاص، «مش هيكون فيه خصوصية خالص في الواقع الجديد، وحياة الشخص هتكون مخزنة بالشركة المنتجة للواقع الافتراضي، وميتا فيرس مش هيكون حكر على الفيس بوك، مينفعش شركة واحدة هي اللي تديره».

وتابع: «ده هيكون ليه تأثيرات كبرى على الأمن القومي والفكري، لأنه هيدس بعض المعلومات المتطرفة، وللانضمام لذلك العالم سيعتمد على أكثر من طريقة، من ضمنها شريحة أيلون ماسك للعقل البشري، وفيه بعض الشرائح اللي هيتم زرعها في العقل البشري، بيها الشخص هينضم لهذا العالم بطريقة غير مباشرة».