| خطوات للتخلص من الذكريات المؤلمة.. كيف تغير حياتك إلى الأفضل؟

يتعرض كثيرون إلى عديد من التجارب المؤلمة التي تتغير حياتهم وقد تسبب لهم آثارًا نفسية سيئة، وربما يصل الحال بالبعض إلى الانعزال التام عن البشر نتيجة عدم تجاوزه المواقف التي مر بها، لكن ما يغفل عنه هو إمكانية تحويل التجارب السلبية إلى دروس قيمة ودافعًا للتغيير الإيجابي، وذلك من خلال اكتساب مهارات جديدة وتطوير قدراته والاستفادة من كل ما حدث معه وتحويله إلى شخصية أفضل.

كيف تتعامل مع الذكريات السيئة؟

ويعد اللجوء إلى الطبيب النفسي من أكثر الطرق فعالية للتعامل مع الصدمات والذكريات المؤلمة، إذ يمكن للمعالج أنّ يساعدك على فهم مشاعرك، وتطوير مهارات التأقلم وتغيير طريقة تفكيرك في الماضي، بحسب المعهد ي للصحة العقلية.

وتأتي الكتابة العلاجية ضمن أبرز الطرق الاستثنائية للتعبير عن مشاعرك وأفكارك المتعلقة بالتجارب السيئة، وذلك من خلال تدوين كل ما يؤلمك في ورقة والتخلص منها، إذ يمكن أنّ يساعدك ذلك على فهم الألم النفسي بشكل أفضل وتجاوز الذكريات المؤلمة والمضي قدمًا في حياتك.

ويساعد أيضًا التأمل بشكل مستمر على تهدئة العقل والجسم وتقليل القلق والتوتر، مما قد يُسهل التعامل مع الذكريات المؤلمة والتخلص منها، مع إدخال أفكار جديدة وكثيرة ونشاطات من شأنها أن تسيطر على عقلك وتساعد على نسيان ما يشغلك من أفكار سلبية، فضلا عن ممارسة التمارين الرياضية التي تعزز الصحة العقلية والنفسية والجسدية وتحارب الاكتئاب.

كيف تمحو التجارب المؤلمة؟

ويقول الدكتور وليد هندي استشار الصحة النفسية في حديثه لـ«»، أنّ الدعم الاجتماعي من أهم أسس نسيان الماضي المؤلم، وذلك من خلال قضاء الوقت مع العائلة والأصدقاء الذين يدعمونك ويحبونك، ما يعزز الشعور بالراحة والأمان ويقلل من الشعور بالعزلة.

ومن الضروري تجنب الأشياء التي تذكرك بالتجارب المؤلمة، مثل بعض الأماكن أو الأشخاص أو الأنشطة، إلى جانب التركيز على العناية الذاتية، والتأكد من الحصول على قسط كاف من النوم وتناول طعام صحي وممارسة الرياضة بانتظام.

وتأتي الخطوة الأهم في تلك الرحلة، هي أنّ تكون صبورًا، فالشفاء من الصدمات والذكريات المؤلمة يحتاج إلى وقت وصبر، وتوقع الشعور بالتحسن بشكل فوري قد يشعرك بالإحباط في منتصف الطريق.