| دراسة تتوصل لمفاجأة حول تكون الدهون لدى الأطفال: الذكور أقل من الفتيات

كشفت دراسة أجراها عدد من الباحثين من مجموعتي الفيزيولوجيا القديمة وعلم الأحياء القديمة بالمركز ي الإسباني لبحوث التطور البشري، أنه مع ممارسة النشاط البدني، يكون معدل تراكم الدهون في أجسام الأولاد أقل من الفتيات، وحاولت الدراسة التي تم نشرها مؤخرًا في المجلة الأمريكية لعلم الأحياء البشري، فهم كيفية تأثير طاقة النشاط البدني على الاستثمار الجسدي، سواء للنمو أو للتخزين في أنسجة مختلفة مثل الدهون أو العضلات، للأطفال من الجنسين من عمر 6 إلى 10 سنوات، بحسب «سكاي نيوز».

وتم إجراء الدراسة من خلال تحليل مستويات النشاط البدني وتكوين الجسم لحوالي 415 طفلاً من منطقة كويمبرا البرتغالية، وتم تجميع البيانات من قبل أعضاء مجموعة البيولوجيا البشرية والصحة والمجتمع التابعة لمركز أبحاث الأنثروبولوجيا والصحة «CIAS»، في جامعة كويمبرا، ليكتشف الباحثون أن معدل زيادة دهون أجساد الفتيات اللاتي يمارسن نشاطًا بدنيًا متساويا مع الفتيات اللاتي لا يمارسن أي نشاط بدني، إلا أن النشاط البدني بين الفتيان النشطين قد خفف من هذا الارتفاع في دهون الجسم، مقارنة بالأولاد الأكثر خمولاً.

وقد تم استخلاص هذه الاستنتاجات بعد استبعاد العوامل الاجتماعية والاقتصادية الأخرى التي يمكن أن تؤثر على هذه الزيادة، ومن وجهة نظر تطورية، يمكن تفسير هذه النتيجة من خلال الاستراتيجيات المختلفة التي يتبناها كلا الجنسين في التكاثر.

ووضح جيليرمو زوريلا المؤلف الرئيسي للدراسة قائلًا: «على الرغم من النشاط البدني، تتراكم لدى الفتيات الدهون اللازمة للتنظيم السليم للجهاز التناسلي والهرموني، وفي الوقت ذاته فإن فسيولوجيا الأولاد أقل تأثرًا بتقليل الدهون في الجسم من خلال النشاط البدني».